• وصف مفهوم المشروع
• خطوات عمل المشروع
• شروط اختيار المشاريع
• الإيجابيات
عرّف كلباتريك المشروع كالآتي: “المشروع، هو الفعالية القصدية التي تجري في محيط اجتماعي”.
فهو يعتبر العمل اليدوي والعقلي مشروعاً إذا كان قصدياً متصلاً بالحياة، فالشرط الذي يشترطه كلباتريك هو الهدف في العمل، واتصال هذا العمل بحياة المتعلم.
وصف مفهوم المشروع
يصنف كلباتريك المشروعات إلى الآتي:
المشروعات البنائية: وتستهدف الأعمال التي تغلب عليها الصبغة العملية في الدرجة الأولى.
المشروعات الاستمتاعية: وهي التي تستهدف الفعاليات التي يرمي المتعلم من ورائها إلى التمتع بها كالاستماع إلى موسيقى ، أو إلى قصة أدبية وغيرها.
مشروعات المشكلات: وهي التي تستهدف المتعلم، ومنها حل معضلة ما فكرية وغير ذلك.
مشروعات لتعلم بعض المهارات أو لغرض الحصول على بعض المعرفة.
وتنقسم المجموعات إلى :
المشروعات الجماعية: وهي تلك المجموعات التي يطلب فيها إلى الطلبة جميعهم في غرفة الصف أوالمجموعة الدراسية الواحدة القيام بعمل واحد كأن يقوم الطلبة جميعهم بتمثيل مسرحية أو رواية معينة كمشاركة منهم في احتفالات المدرسة أو كأحد الواجبات الدراسية المطلوبة منهم.
المشروعات الفردية: وتنقسم هذه المشروعات بدورها إلى نوعين ، هما :
النوع الأول: حيث يطلب إلى الطلبة جميعهم تنفيذ المشروع نفسه كلاً على حده ، كأن يطلب إلى كل منهم أن يرسم خريطة الوطن العربي، أو أن يلخص كتاباً معيناً من مكتبة المدرسة يحدده المعلم.
النوع الثاني: من المشروعات الفردية ، فهو عندما يقوم كل طالب في المجموعة الدراسية باختيار مشروع معين من مجموعة مشروعات مختلفة و تنفيذه ، يتم تحديدها من قبل المعلم أو الطلبة ، أو الإثنين معاً.
خطوات عمل المشروع
تمر عملية عمل المشروع بأربع خطوات رئيسة هي:
أولاً: اختيار المشروع تبدأ هذه الخطوة بقيام المعلم بالتعاون مع طلابه بتحديد أغراضهم ورغباتهم، والأهداف المراد تحقيقها من المشروعات،وتنتهي باختيار المشروع المناسب للطالب . ويفضل عند اختيار المشروع ، أن يكون من النوع الذي يرغب فيه الطالب وليس المعلم ؛ لأن ذلك يدفع الطالب ويشجعه على القيام بالعمل الجاد وإنجاز المشروع ، ولأنه في الغالب سوف يشعر بنوع من الرضا في إنجازه ، والعكس صحيح إذا كان المشروع من النوع الذي لا يلبي رغبة أو ميلاً لدى الطالب.
ثانياً: وضع الخطة إنّ أهم ما يمكن أن يقال حول وضع الخطة هو أن تكون خطواتها واضحة ومحددة لا لبس فيها ولا نقص ، وإلا كانت النتيجة إرباك الطالب وفتح المجال أمامه للاجتهادات غير المدروسة التي من شأنها عرقلة العمل وضياع وقت الطالب وجهده. ولا بد هنا من التأكيد على أهمية مشاركة الطلبة في وضع هذه الخطة وإبداء آرائهم ووجهات نظرهم . ويكون دور المعلم هنا ذا صبغة أو طابع استشاري حيث يستمع آراء الطلبة ووجهات نظرهم. ويعلق عليها ولكن ، ليس من أجل النقد أو التهكم وإنما من أجل توجيههم ومساعدتهم.
ثالثاً: تنفيذ المشروع ويتم في هذه المرحلة ترجمة الجانب النظري المتمثل في بنود خطة المشروع إلى واقع عملي محسوس ، حيث يقوم الطالب- في هذه المرحلة – بتنفيذ بنود خطة المشروع تحت مراقبة المعلم وإشرافه وتوجيهاته ، ويقوم المعلم بإرشاد الطلبة وحفزهم على العمل وتنمية روح الجماعة والتعاون بينهم والتحقق من قيام كل منهم بالعمل المطلوب منهم وعدم الاتكال على غيره لأداء عمله. هذا ويجب التأكيد هنا على ضرورة التزام الطلبة ببنود خطة المشروع وعدم الخروج عنها إلا إذا طرأت ظروف تستدعي إعادة النظر في بنود هذه الخطة وعندها يقوم المعلم بمناقشة الموضوع مع الطلبة والاتفاق معهم على التعديلات الجديدة.
رابعاً: تقويم المشروع بعد أن أمضى الطلبة وقتاً كافياً في اختيار المشروع ووضع الخطة التفصيلية له وتنفيذه ، تأتي الخطوة الرابعة والأخيرة من خطوات إعداد المشروع ، وهي تقويم المشروع والحكم عليه ؛ حيث يقوم المعلم بالاطلاع على كل ما أنجزه الطالب مبيناً له أوجه الضعف والقوة والأخطاء التي وقع فيها وكيفية تلافيها في المرات المقبلة ، وبمعنى آخر يقوم المعلم بتقديم تغذية راجعة للطالب.
شروط اختيار المشاريع
هناك مجموعة من الشروط لا بدّ من الأخذ بها عند اختيار المشاريع ، نذكر منها الآتي:
يجب أن تكون للمشروع المختار قيمة تربوية معينة، ويجب أن تكون هذه القيمة التربوية ذات علاقة معينة باحتياجات المتعلم.
الاهتمام بتوفير المواد اللازمة لتنفيذ المشروع.
يجب أن يكون الوقت الذي يصرف في تنفيذ مشروعٍ ما متناسباً مع قيمة المشروع.
يجب أن لا يتعارض المشروع المختار مع جدول الدروس المدرسي ؛ أو بعبارة أخرى يجب ألا يؤثر في سير الدروس خوفاً من اختلال النظام.
مراعاة الاقتصاد في أثمان المواد التي يحتاجها المعلم لمشروع ما.
ملاءمة المشروع للحصول على القيم التربوية المطلوبة.
يجب ألا يكون المشروع معقداً، ويجب ألا يستغرق وقتاً طويلاً، ويستحسن ألا يتجاوز الوقت المخصص للمشروع أكثر من أسبوعين.
يجب أن يكون المشروع متناسباً مع قابلية الطلبة في تصميمه وتنفيذه، ويجب ألا يتطلب مهارات معقدة، أو معلومات صعبة لا يستطيع الطلبة أن يحصلوا عليها، ويجب ألا يكون صعباً، بدرجة تضطر المعلم إلى أن يصرف وقتاً طويلاً مع كل طالب لتعليمه وإرشاده.
يجب ألا يكون المشروع تافهاً ، فيؤدي بالطلبة إلى أن ينشغلوا كثيراً بفعاليات غير مثمرة.
يجب تجنب التداخل غير الضروري في المشروعات المتعاقبة.
إيجابيات طريقة المشروع
يمكن إيجاز أهم إيجابيات طريقة المشروع، كطريقة في التعليم ، في النقاط الآتية:
تنمي طريقة المشروع عند الطلبة روح العمل الجماعي والتعاون.
تعد طريقة المشروع من طرائق التدريس التي تشجع على تفريد التعليم ومراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين، وذلك ما تنادي به التربية الحديثة.
يشكل المتعلم في هذه الطريقة محور العملية التربوية بدلاً من المعلم، فهو الذي يختار المشروع وينفذه تحت إشراف المعلم.
تعمل هذه الطريقة على إعداد الطالب وتهيئته للحياة خارج أسوار المدرسة، حيث يقوم بترجمة ما تعلمه نظرياً إلى واقع عملي ملموس.
تنمي عند الطالب الثقة بالنفس وحب العمل ، كما تشجعه على الإبداع وتحمل المسؤولية وكل ما من شأنه مساعدته في حياته العملية.
ويمكن اختيار أيً من طرائق التدريس السابقة الذكر لتنفيذ طريقة المشروع، كما ويمكن استخدام أكثر من طريقة في تنفيذ المشروع الواحد.