كم نشرب من الماء ومتى نشرب؟

• أهمية الماء ووظائفه
• كم نشرب من الماء؟
• ما أفضل وقت لنشرب الماء؟

نسمع دائما النصائح والتوصيات لشرب الماء…. فلماذا كل هذا الاهتمام

الماء لا يحتوي على أي سعرات حرارية وبالتالي فهو ليس مادة مغذية تعطي طاقة ولكن أهميته تكمن في الأملاح التي يحتويها والتي تعمل على موازنة نسبة الأملاح الموجودة في الجسم.

يتكون جسم الرضيع من 77 % من وزنه ماء، أما الإنسان البالغ فيتكون جسمه من 45 – 65٪ من الماء، وهذا يعطينا دلالة عن أهمية الماء للجسم.

أهمية الماء ووظائفه

إن العمليات الحيوية كالتنفس، والهضم، والتمثيل والهضم، وتنظيم درجة حرارة الجسم لا يمكن أن تتم بدون وجود الماء، وهو مهم أيضا في إذابة المغذيات ونقلها مثل الأكسجين، الأملاح المعدنية والفيتامينات عبر الدم وباقي سوائل الجسم، بالإضافة إلى أهميته في:

* المحافظة على الضغط والحموضة.
* نقل المواد الغذائية والفضلات من وإلى الخلايا .
* يسهل من حركة المفاصل لأنه يدخل في تركيب السائل الزلالي الموجود فيها.

ومهما حاولنا تعداد وظائف وأهمية الماء للجسم فلن نستطيع ذلك لأنه يدخل في ترکیب وعمل أدق التفاصيل الصغيرة، فهو يكون ما نسبته 83% من حجم الدم، 74% من وزن الدماغ، 75% من العضلات و22% من العظام، ويعتبر المكون الرئيسي للسوائل داخل الخلايا وخارجها.

كم نشرب من الماء؟

يوصى بتناول 2 – 3 ليتر من الماء يومية (8 – 12 كوب ) في ظل الظروف العادية وذلك لتعويض ما يفقد منه عن طريق البول، العرق، التنفس. ولكن هناك ظروف معينة مثل زيادة درجة الحرارة ، زيادة المجهود المبذول، الأنماط الغذائية عالية الملوحة.

وقد نهمل أحيانا شعورنا بالعطش أو قد تتناول عندها كوب من الماء، ولكن هل ننتظر الإحساس بهذا الشعور حتى نتناول الماء؟

إن تناول الماء عکس تناول الغذاء، فدائما تأتي النصيحة بأن لا تأكل حتى تجوع ولكن إشرب دون أن تنتظر الإحساس بالعطش، إذ أن بعض النظريات تقول أن الإحساس بالعطش يعني أن عملية الجفاف في الجسم قد بدأت.

ويمكن الحصول على الماء أيضا عن طريق الغذاء إذ أن معظم الأطعمة تحتوي على الماء بنسب متفاوتة، وعندها يمكن إكمال الكمية المطلوبة من الماء يوميا عن طريق الشرب.

وليس هناك بديل عن الماء فمحاولة تعويض السوائل عن طريق شرب الشاي والقهوة ليس بالحل المناسب، إذ أن هذه المشروبات مدرة للبول، وكذلك بالنسبة إلى شرب العصائر والسوائل الأخرى لمن يريد المحافظة على الوزن، فالماء يؤدي كل حاجات الجسم دون إضافة عبء من السعرات الحرارية التي يتطلب حرقها فيما بعد.

ويبين الجدول التالي نسبة الماء في بعض الأطعمة:

ما أفضل وقت لنشرب الماء؟

يفضل دائما عدم تناول أي نوع من أنواع السوائل مع الوجبات (بما فيها الماء) إذ أنها وخصوصا بكميات كبيرة تعمل على تخفيف ترکیز العصارة الهاضمة في المعدة مما يعيق عملية الهضم ويؤدي إلى عسرها، ومن ثم انتفاخ البطن والشعور بالامتلاء وعدم الراحة.

أفضل الأوقات لتناول الماء هو توزيعها، بحيث يكون البدء في الصباح الباكر حيث تكون المعدة خالية، فتمتص الماء لتعمل على غسل الكليتين في أقل من ساعة مخلصة الجسم من الأملاح الزائدة والسموم الناتجة عن عمليات الاحتراق والهدم. وبعدها يمكن تناولها بين الوجبات بحيث تسبق الوجبة بساعة أو بعدها بساعة ونصف إلى ساعتين لضمان عدم تأثيرهما على إعاقة عملية الهضم، لذا يمكن توزيعها خلال النهار بحيث يصل مجموعها على الأقل إلى 6- 8 أكواب.

إن قلة الماء تؤدي إلى حدوث جفاف في الجسم ومن ثم إعاقة عمل الكثير من خلاياه فيشعر الإنسان بالتعب وقلة النشاط والحيوية، كما أنه يؤثر تأثيره واضحة على جفاف البشرة وخشونتها ، مما يساعد على ظهور التجاعيد فيها بسبب افتقادها للمطاطية والليونة الناتجة عن وجود الماء.

وتشكل عملية الجفاف خطرا كبيرا على صحة الجسم وخصوصا عند الأطفال والمسنين، إذ أنها في الحالات الحادة قد تؤدي إلى الوفاة.

نتناول الكثير من الأغذية عالية الملوحة ، والأطعمة المعلبة والمحفوظة بالمحاليل الملحية وبما أن الغذاء يحتوي على نسبة من الأملاح موجودة بصورة طبيعية فيه بالإضافة إلى عدم تركيزنا على شرب الماء فلا بد أن نسبة الأملاح في جسمنا ستكون كبيرة وعندها سيكون تخزين السوائل في جسمنا عالية (بواسطة الخاصية الاسموزية).


ولكن عندما نشرب الكميات المطلوبة من الماء فإننا نعمل على تقليل تركيز هذه الأملاح في الجسم مما يساعد على خروج السوائل المخزونة فيه، لذا نصيحتي لكل من يحاول التخفيف من وزنه التركيز على شرب الماء لأنها تساعد في خروج السوائل المحتبسة في الجسم والتخلص من ظاهرة احتباس الماء.

رانية الحلواني
أخصائية تغذية

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

زيت الزيتون وفوائده الصحية ودوره في حماية القلب ومكافحة الأمراض

يُعدُّ زيت الزيتون من أبرز المكونات الغذائية التي تشتهر بها منطقة الشرق الأوسط، ويحتل مكانة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *