الشامات والوحمات الجلدية أنوعها ومخاطرها وعلاجها

• الفرق بين الشامات والوحمات
• علاج الوحمات

الشامات والوحمات الجلدية عبارة عن أورام جلدية حميدة ناتجة عن خلل خلقي يحدث أثناء تكوين الجنين داخل رحم الأم ويرتبط تكونها بعاملين:

1- وراثي.
2- بيئي : مثل تناول الأدوية في أثناء الحمل، والتعرض للأشعة أو أمراض تصيب الأم في أثناء الحمل .. وغيرها .

الفرق بين الشامات والوحمات

يعتقد أن الاختلاف بين الشامات والوحمات هو :

1- أن الوحمات تظهر عند الولادة بينما تظهر الشامات في أثناء الطفولة او عند البلوغ.
2- الوحمات اكبر حجما بكثير من الشامات.
3- بعض أنواع الوحمات قد يصاحبها أمراض داخلية في الجسم مثل أمراض العمود الفقري او الجهاز العصبي.

والشامات والوحمات قد تكون اصطباغية او وعائية.

فالوحمات الاصطباغية تمتاز غالبا باللون البني وهي ناتجة عن تكاثر الخلايا الميلانية المسؤولة عن صبغة ولون الجلد، وهي مختلفة الأشكال والأحجام، فالصغيرة منها تعرف بالخال او الشامة.

والشامات شائعة جدا، وتكاد توجد عند جميع الناس في مناطق مختلفة من الجسم، وهي أنواع مختلفة منها الملونة او عديمة اللون (نفس لون الجلد)، ومنها ما هو مرتفع عن مستوى الجلد او بنفس المستوى. وتتشابه احيانا مع الثاليل الفيروسية او الزوائد الجلدية. وبعضها يحتوي على شعر داخل الشامة.

والغالبية العظمى لا تحتاج الى علاج، ما عدا كبيرة الحجم منها فهي تحتاج إلى مراقبة دورية، وهناك بعض العلامات التي تستوجب مراجعة الطبيب واختصاصی الجلدية أهمها: النزف الدموي من الشامة، الألم، تغير اللون او ازدياد الحجم.

أما الوحمات الوعائية فهي تمتاز باللون الأحمر، وهي ناتجة عن تكاثر حميد في الأوعية الدموية. وهي أكثر الأنواع إصابة للأطفال حديثي الولادة وتصل النسبة الى 2.6% من المواليد الجدد.

وهي أنواع منها ما هو مرتفع عن مستوى الجلد ويشبه حبة الفراولة ومنها ما هو على نفس مستوى الجلد، وتوجد غالبا على الرأس والوجه أو الرقبة وهي تظهر عند الولادة. ومعظم الأنواع لا تحتاج الى علاج فهي تختفي تلقائيا خلال سنوات قليلة وغالبا قبل سن السابعة. وهناك أنواع أخرى تبقى مدى الحياة ويمكن علاجها.

والوحمات الوعائية لا تتحول الى أورام خبيثة فهي دائما حميدة.

علاج الوحمات

العلاج يعتمد على عوامل مختلفة منها نوع الوحمات، حجمها، مكانها في الجسم وعمر المريض.

وكما ذكرت فالوحمات بشكل عام لا تحتاج إلى علاج إلا في حالات معينة.

فالوحمات الاصطناعية او الشامات يتم اللجوء إلى علاجها في حالتين فقط :

1- سبب تجميلي حيث يريد المريض إزالة الشامة أو الوحمة.
2- ظهور علامات معينة سبق ذكرها توجب إزالة الوحمة أو الشامة .


واهم طرق العلاج هي: الجراحة، الكي الكهربائي، التثليج.

والوحمات الوعائية يتم علاجها أيضا في حالات معينة أهمها:

1- إذا لم تختف بعد سن معينة.
2- إذا سببت بعض الأعراض للمريض مثل الالتهاب، التقرحات أو كانت قريبة جدا من عضو هام مثل العين أو المجاري التنفسية واهم طرق العلاج هي: الجراحة، الأدوية حقن الجلد أو جهاز الليزر.

د. طارق السعدون
اختصاصي الأمراض الجلدية والتناسلية

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

زيت الزيتون وفوائده الصحية ودوره في حماية القلب ومكافحة الأمراض

يُعدُّ زيت الزيتون من أبرز المكونات الغذائية التي تشتهر بها منطقة الشرق الأوسط، ويحتل مكانة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *