بالرغم من أهمية اشعة الشمس للجسم الا أن كثرة التعرض لها يضر الجسم / pixabay

أضرار كثرة التعرض لأشعة الشمس

كثرة التعرض للشمس ليس بالضرورة شيئا مفيدا، اذ تحتوي الشمس على الأشعة فوق البنفسجية التي تكسب الجلد اللون الداكن وتساعد على تكوين فيتامين د في الجسم، وفي الوقت نفسه تزيد من المخاطر الصحية، حيث أن الأشعة فوق البنفسجية ذات تأثيرات ضارة وخطيرة.

وتتسبب الأشعة فوق البنفسجية في تقليل مناعة الجسم ، كما تؤذي العيون ايضا، فالأشعة فوق البنفسجية تؤثر على قرنية العين وهي الجزء الشفاف الأمامي في العين، وقد تسبب بعض انواع المياه البيضاء وذلك بسبب تأثير الاشعة على عدسة العين، وقد تسبب فقدان البصر بسبب تأثيرها على شبكية العين.

وعلى الرغم من أن الأشعة المباشرة على العين هي المشكلة الرئيسية الا ان الضرر قد يحصل ايضا بسبب الأشعة المنعكسة على العين ، فهناك على سبيل المثال ما يسمى «بالعمى الجليدي» الذي يعتقد انه بسبب الأشعة فوق البنفسجية المنعكسة من سطح الجليد على الارض الى شبكية العين فتدمرها.

ولا يوجد ملامة في التمتع بأشعة الشمس الخفيفة ولكن من الافضل ان يتخذ الشخص بعض الاحتياطات. فوقاية الأطفال الصغار من الاشعة الشديدة لها أهمية كبيرة لان التعرض للأشعة بكميات كبيرة قد يسبب عواقب سيئة طويلة الأمد.

وسرطان الجلد يصيب الأشخاص ذوي البشرة البيضاء اكثر من ذوي البشرة الداكنة ذلك لان البشرة الداكنة تتحمل الاشعة اكثر، ومن المفضل الابتعاد عن الشمس وقت الظهيرة، واذا كان لا بد من ذلك فمن الافضل لبس الملابس الواقية والقبعات والنظارات الشمسية، وقد تبين ان القماش القطني المحكم (النسج) «الكاوبوي» يعطي افضل وقاية من الأشعة فوق البنفسجية.

والظل يقي من الشمس ولكن ليس بالكامل، حتى في الظل لا نزال معرضين لأكثر من ريع اشعة الشمس الواردة إلينا.

ان الحرق الشمسي قد يكون مؤلما ولكنه تحذير طبيعي بالابتعاد عن اشعة الشمس، ويلاحظ أن استخدام المراهم الجلدية المحتوية على واق ضد اشعة الشمس قد يمنع حصول الحرق الشمسي، ولكنه قد يشجع الناس على الاستمرار في التعرض للشمس، مما يعرضهم لإشعاعات اخري شمسية ضارة غير الاشعة فوق البنفسجية، لا تمنعها هذه المراهم من الوصول إلى الجلد، ولذلك لا يوجد أي دليل حتى الآن على ان المراهم الجلدية الواقية ضد الأشعة فوق البنفسجية تمنع حصول سرطان الجلد.

وفي وقت الظهيرة، عندما تكون الشمس عمودية مباشرة فوق الرأس تكون كمية الأشعة أكثر عشر مرات من كمية الأشعة 3 ساعات قبل الظهر (أي التاسعة صباحا) او ۳ ساعات بعده أي الساعة الثالثة بعد الظهر.


فمثلا قد يصاب الشخص ذو البشرة البيضاء ببداية الحرق الشمسي في خلال ۲۰ دقيقة من التعرض لأشعة الشمس وقت الظهيرة، بينما يحتاج الشخص نفسه أن يتعرض للشمس لمدة لا تقل عن ساعتين بعد الساعة الثالثة بعد الظهر لينال كمية الأشعة اللازمة الحصول نفس التأثير.

د. عبد الحليم الغول

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

احذر من عادة طرقعة الأصابع

تُعتبر طرقعة الأصابع عادة شائعة يمارسها العديد من الأشخاص، سواء لتخفيف التوتر أو كنوع من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *