تقويم الأسنان هو علم تصليح اعوجاجات الأسنان غير المنتظمة، أو علم تصحيح سوء الأطباق.
يرجع تاريخ تقويم الأسنان كاختصاص قائم بذاته في بداية القرن العشرين وقد تطور هذا العلم منذ مطلع القرن إلا انه لم يبرز بفعالية واضحة إلا في مطلع الخمسينات ونرى أن عدد الاختصاصيين في تقويم الأسنان قليل في العالم ويرجع هذا إلى العدد المحدود من الطلاب في المعاهد العلمية بالإضافة إلى تكاليف الدراسة الباهظة.
تبدأ المعالجة التقويمية للأسنان منذ ولادة الطفل بالعلاج التقويمي الوقائي وذلك في مرحلة الطفولة مثل إتباع طرق الرضاعة السليمة واستعمال أنواع بزازات الحليب الصحيحة ومعالجة النخر السني للأسنان اللبنية، وإيقاف العادات السيئة كمص الأصبع والإبهام والتعويض عن الأسنان اللبنية المقلوعة باكرا بواسطة وضع حافظ للمسافة لتحفظ المسافة للسن الدائم الذي سيبزغ مكان السن اللبني المقلوع.
ويبدأ بعد ذلك تقويم الأسنان التوقعي في مرحلة الصبا مثل تصحيح الاعوجاجات البسيطة والموضوعية وخاصة تلك التي تؤدي الى انجراف في مسار إغلاق الفك السفلى ومعالجة العضة المعكوسة ومعالجة الانفراج (المسافة) ما بين الأسنان الأمامية وكذلك معالجة بروز الفك السفلي وهو في مراحله الاولية . ثم تبدأ المعالجة التقويمية التصحيحية التي تستمر منذ ما قبل فترة نمو البلوغ (وهي عند الإناث تسبق الذكور) وتستمر المعالجة التقويمية التصحيحية حتى سن متقدمة من العمر وقد عولجت بعض الحالات حتى سن الخامسة والستين من العمر وتشمل المعالجة التقويمية التصحيحية جميع حالات سوء إطباق الأسنان مثل ازدحام الأسنان وبروز الفك العلوي وبروز الفك السفلي وحالات كثيرة اخرى.
مما سبق نلاحظ أنه يجب عدم تأخير المعالجة التقويمية حتي يبلغ المريض سن الثانية عشرة من العمر كما هو شائع جدا عند غالبية الناس، ويجب على الوالدين إحضار ابنهم وابنتهم إلى طبيب الأسنان لعمل اللازم عند ملاحظة أي عدم انتظام في الأسنان اللبنية او الدائمة وأي بروز في الفك السفلي او العلوي او وجود عادات غير طبيعية عند الطفل مثل مص الإصبع او مص الشفة او اللسان او التنفس عن طريق الفم.