آفاق علمية وتربوية موقع متخصص بالثقافة العلمية والتربوية
كشفت دراسة أجراها فريق من علماء جمعية القلب الأميركية في جامعة أورلاندو، عن أن تناول الكيوي بشكل منتظم يوميا يساعد كثيرا على تخفيض ضغط الدم والذي يعتبر مرضا خطيرا نظرا لما يتسبب به من الإصابة بأمراض القلب التي تؤدي إلى الموت.
هذه الدراسة توصي بتناول ثلاث حبات من الكيوي يوميا، وقد استندت إلى نتائج دراسة أجراها باحثون من جامعة اوسلو في النرويج.
تمت هذه الدراسة على 118 شخصا متوسط أعمارهم 55 عاما ويعانون من ارتفاع ضغط الدم، وقد تم تقسيمهم إلى مجموعتين، مجموعة تناولوا 3 حبات كيوي يوميا، والمجموعة الثانية تناولوا التفاح يوميا.
وقد تبين للباحثين أن المجموعة الأولى، حدث لديهم تحسن في ضغط الدم الانقباضي بعد نحو شهرين من بداية الدراسة.
ويمكن أن تكون فاكهة الكيوي مفيدة لضغط الدم لعدة أسباب:
محتوى عالي من البوتاسيوم: الكيوي مصدر جيد للبوتاسيوم، وهو معدن أساسي يلعب دوراً حاسماً في تنظيم ضغط الدم. يساعد البوتاسيوم على مقاومة تأثيرات الصوديوم، وهو معدن يمكن أن يرفع ضغط الدم. يساعد تناول كمية كافية من البوتاسيوم على تمدد جدران الأوعية الدموية ويمكن أن يؤدي إلى انخفاض مستويات ضغط الدم.
توسيع الأوعية الدموية: يحتوي الكيوي على مركبات تعمل على توسيع الأوعية الدموية، ويمكن أن يساعد ذلك في تقليل ضغط الدم عن طريق السماح للدم بالتدفق بسهولة أكبر عبر الأوعية، وبالتالي تقليل القوة على جدران الأوعية.
مضادات الأكسدة: الكيوي غني بمضادات الأكسدة، بما في ذلك فيتامين C والمواد الكيميائية النباتية المختلفة. تساعد مضادات الأكسدة على حماية نظام القلب والأوعية الدموية عن طريق تقليل الإجهاد التأكسدي والالتهابات، وكلاهما يمكن أن يساهم في ارتفاع ضغط الدم وتطور أمراض القلب.
الألياف: يعتبر الكيوي مصدرًا جيدًا للألياف الغذائية، والتي يمكن أن تدعم صحة القلب. ارتبطت الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف بانخفاض ضغط الدم. يمكن أن تساعد الألياف في تحسين مستويات الكوليسترول وتقليل خطر تراكم الترسبات في الشرايين.
منخفض الصوديوم: الكيوي منخفض بشكل طبيعي في الصوديوم، وهو مكون غذائي يمكن أن يساهم في ارتفاع ضغط الدم عند تناوله بكميات زائدة. غالبًا ما يُنصح باتباع نظام غذائي منخفض الصوديوم للأفراد المصابين بارتفاع ضغط الدم.
من المهم ملاحظة أنه على الرغم من أن الكيوي يمكن أن يكون جزءًا من نظام غذائي صحي للقلب، إلا أنه ليس علاجًا سحريًا لارتفاع ضغط الدم. يتطلب ضبط ضغط الدم اتباع نهج شامل يتضمن الحفاظ على نظام غذائي متوازن، وممارسة النشاط البدني بانتظام، وإدارة التوتر، وفي بعض الحالات، تناول الأدوية على النحو الذي يحدده أخصائي الرعاية الصحية.
