سرطان الرحم مرض قابل للشفاء

• أسباب سرطان الرحم
• الأعراض المرضية
• التشخيص
• معالجة سرطان الرحم

يعني سرطان جسم الرحم سرطان الغشاء المخاطي لباطن جسم الرحم وتحدث 80 % من سرطانات جسم الرحم عند نساء تجاوزن فترة انقطاع الطمث.

الا ان ذلك لا يعني عدم حدوث سرطان جسم الرحم عند شابات نسبيا، اي نساء في عمر 40 – 45 سنة.

ويكثر حدوث سرطان جسم الرحم نسبيا عند العذارى او العاقرات، وتشير الاحصاءات الى ان 30 % من النساء المصابات بسرطان جسم الرحم هن نساء غير ولودات كما ان نسبة كبيرة من النساء المصابات بسرطان جسم الرحم يعانين من السمنة او ارتفاع ضغط الدم او السكري.

أسباب سرطان الرحم

يعتقد كثير من الباحثين بوجود علاقة بين سرطان جسم الرحم وزيادة فترة تأثير هرمون الاستروجين على الغشاء المخاطي لباطن الرحم. علما بان هذه الزيادة لا تعني زيادة كمية الاستروجين وانما تعني زيادته النسبية، اي نسبة الى هرمون البروجسترون، وهذا ما يلاحظ في الدورات الطمثية اللااباضية وفرط نمو الغشاء المخاطي لباطن الرحم، والعقم، وقلة الولادات، اذ في جميع الحالات لا يوجد فرط في افراز الاستروجين، بل ان الغشاء المخاطي لباطن الرحم يبقى فترة طويلة تحت تأثير الاستروجين نتيجة لعدم تكون هرمون البروجسترون.

يختلف سرطان جسم الرحم في شكل انتشاره الى الجوار عنه في سرطان عنق الرحم، ان يكون هذا الانتشار في جسم الرحم بطيئا جدا، كما ان ميله الى اجتياح الطبقة العضلية ونموه فيها ضئيل جدا.

والواقع أن هذا النوع من السرطان يبدأ غالبا بتكوين بؤرة محدودة ينتشر بعدها متنقلا من هذه البؤرة الى الجوار، مثل قعر جسم الرحم، وقرنا الرحم وبرزخ الرحم.

وقد صنفت الجمعية الدولية للأمراض النسائية سرطان جسم الرحم الى درجات، هي كالاتي:

أ- الدّرجة (صفر) وتشمل الحالات المشتبه بها وغير المؤكدة بالفحص النسيجي.
ب – الدرجة الاولى وتشمل الحالات التي يكون فيها السرطان محدودا على جسم الرحم أي لا يتجاوز نسيج جسم الرحم.
ج- الدرجة الثانية وتشمل الحالات التي اصابت جسم الرحم وانتشرت الى قناة عنق الرحم.
د- الدرجة الثالثة وتشمل الحالات التي اصابت كامل جسم الرحم وانتشرت الى العضاء المجاورة لكنها لم تتعد الحوض الصغير.
هـ – الدرجة الرابعة وتشمل الحالات التي انتشر فيها سرطان جسم الرحم الى الحوض الصغير ( مثلا الى المثانة او المستقيم او الى خارج مدخل المهبل ) وهذه الحالات تعتبر من الحالات المتقدمة جدا.

الأعراض المرضية

1. النزوف الرحمية ففي 80 % – 90 % من الحالات تنشأ هذه النزوف عن تفتت النسيج السرطاني الذي ينمو على سطح الغشاء المخاطي لباطن الرحم، لذا يعتبر كل نزف في مرحلة سن اليأس نزفا يشتبه في كونه من منشأ سرطاني.
2. الافرازات، قد يشكو عدد كبير من النساء المصابات بسرطان جسم الرحم وبخاصة المتقدمات بالسن من افرازات بنية اللون أو وردية كما يمكن ان تكون قيحية.
3. نقص الوزن وفقر الدم، تصاب المرأة بهذين العرضين في الحالات المتقدمة من سرطان جسم الرحم.

التشخيص

تعتمد وسائط التشخيص على الفحص السريري وعلى تجريف الرحم المجزأ فالفحص النسيجي للمادة المجرفة هو الذي يدل على الآفة السرطانية.

معالجة سرطان الرحم

تعتمد معالجة سرطان جسم الرحم على طريقتين:

1. المعالجة الجراحية
2. المعالجة الاشعاعية

تطبق المعالجة الجراحية باستئصال الرحم من الملحقات واسئصال جزئي للمهبل في الحالات التي تسمح فيها الحالة العامة للمريضة والحالات الموضعية للآفة ( توضعها وانتشارها ) السرطانية.


اما المعالجة الشعاعية باستعمال الراديوم او الكوبالت فتجري في الحالات التي تجاوزت الآفة السرطانية فيها النصف الباطن للطبقة العضلية للرحم او الى ملحقات الرحم.

وتشير الاحصاءات ان الشفاء المطلق لسرطان جسم الرحم بعد العملية الجراحية يمتد لمدة خمس سنوات وذلك في 45 % الى 65 % من الحالات كما ان الانذار في سرطان جسم الرحم افضل من انذار أية آفة سرطانية تصيب الأعضاء التناسلية الأخرى.

الدكتور سميح حوري
اختصاصي في الامراض النسائية والتوليد

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

زيت الزيتون وفوائده الصحية ودوره في حماية القلب ومكافحة الأمراض

يُعدُّ زيت الزيتون من أبرز المكونات الغذائية التي تشتهر بها منطقة الشرق الأوسط، ويحتل مكانة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *