تتسبب الوجبات السريعة في ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار في الجسم / pixabay

نصائح وتغذية علاجية لتقليل نسبة الكوليسترول في الدم

• ما هو الكوليسترول؟
• أنواع الكوليسترول
• اجسامنا والكوليسترول
• متى يتوجب على الشخص فحص الكوليسترول؟
• متى يصبح مستوى الكوليسترول في الدم مثيرا للقلق؟
• ما هو خطر انخفاض مستويات الكوليسترول في الدم؟
• نصائح طبية عامة لمن يعانون من ارتفاع الدهنيات في الدم

الدكتور الصيدلاني صبحي شحادة العيد *

ما هو الكوليسترول؟

الكوليسترول مادة شمعية شبيهة بالدهون توجد في خلايا الجسم وفي الدم. إنه ضروري لإنتاج الهرمونات وفيتامين د والمواد التي تساعد على هضم الطعام. ينتقل الكوليسترول عبر مجرى الدم عن طريق البروتينات الدهنية، وهي مزيج من البروتينات والدهون.

أنواع الكوليسترول

هناك نوعان رئيسيان من البروتينات الدهنية التي تنقل الكوليسترول في الدم:

1- البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL): يشار إليه غالبًا باسم الكوليسترول “الضار”، وهو يحمل الكوليسترول من الكبد إلى خلايا الجسم. ومع ذلك ، إذا كان هناك الكثير من الكوليسترول الضار في الدم ، فيمكن أن يتراكم على جدران الشرايين ، مكونًا لويحات يمكن أن تضيق الأوعية الدموية وتسدها. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تصلب الشرايين ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.

2- البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL): المعروف باسم الكوليسترول “الجيد” ، يساعد HDL على إزالة الكوليسترول الزائد من مجرى الدم ونقله مرة أخرى إلى الكبد للتخلص منه. ترتبط المستويات المرتفعة من HDL بشكل عام بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب.

يمكن أن يؤدي وجود مستويات عالية من كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة و / أو انخفاض مستويات كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. للحفاظ على صحة القلب الجيدة، من المهم التحكم بمستويات الكوليسترول من خلال مزيج من نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام ، وأحيانًا الأدوية ، وفقًا لما ينصح به أخصائي الرعاية الصحية.

اجسامنا والكوليسترول

قد يقال ان الكوليسترول سيء جدا ومضر للغاية والافضل الابتعاد عن تناول الدهون والزيوت التي تحتوي على نسب عالية من الكوليسترول ولكن هذا الكلام بعيد عن الصحة فهناك الكوليسترول الضروري وهناك الكوليسترول الضار وبغياب الضروري يتوقف الجسم عن العمل بشرط وجوده باعتدال ليقوم بوظيفته خير قيام.

هناك حقائق يجب أخذها بعين الاعتبار عند ذكر مسببات ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم وهي:

1. ليس كل بدين مصابا به ولا كل نحيف خاليا منه.
2. السمنة تزيد خطر الاصابة بالكوليسترول ولكن ليس دائما.
3. الغذاء له دور كبير في نشوء الكوليسترول، لكن الوراثة هي العامل الحاسم(Genetic Factor ) فهناك بعض العائلات غالبا ما يشكون من هذا المرض 10% من الحالات وراثية وهنا لا بد من تناول الأدوية الخافضة للكوليسترول.

متى يتوجب على الشخص فحص الكوليسترول؟

بين 20- 30 سنة على اساس أنه لو كان هناك زيادة في مستواه يمكن تخفيضها مبكرا قبل حدوث المضاعفات لكن عندما يبلغ الانسان منتصف العمر فلا بد له من ان يفحص مستوى الكوليسترول سنويا حيث تؤخذ العينة الدموية عادة في الصباح وأن يكون المريض صائم لمدة 12 ساعة على الأقل.
إذا كان مصابا بكسل في الغدة الدرقية فهذا يؤدي لصعوبة في ازالة الكوليسترول من الدم وبالتالي الترسب على الشرايين وهنا لا بد من معالجة كسل الغدة الدرقية تحت اشراف طبيب الغدد الصماء.

يوضح الجدول التالي النسب الطبيعية للكوليسترول في الدم:

 

  المعدل الطبيعي/100 س س دم المعدل المقبول/ 100س س دم المعدل الخطر/ 100س س دم
مجموع الكوليسترول 200ملغم 200-240 ملغم 240 ملغم فما فوق
الكوليسترول النافع 45 ملغم 35- 45 ملغم أقل من 35 ملغم
الكوليسترول الضار 130 ملغم فما دون 130- 160 ملغم أكثر من 160 ملغم

 

متى يصبح مستوى الكوليسترول في الدم مثيرا للقلق؟

إذا زادت نسبة الكوليسترول الكلي عن 250 ملغم /100 س س دم على الانسان أن يفكر في كيفية تخفيضه وهو أمر سهل في هذه المرحلة ويمكن تحقيق ذلك بتعديل الغذاء والاقلال من الشحوم الحيوانية وزيادة الخضار وممارسة الرياضة.

إذا زادت نسبة الكوليسترول الكلي عن 300 أو أكثر يجب اتخاذ اجراءات طبية أكثر جدية وخصوصا بعد فشل الحمية وممارسة الرياضة وإنقاص الوزن واستعمال بعض المكملات الغذائية.

ما هو خطر انخفاض مستويات الكوليسترول في الدم؟

يطرح الباحثون هذا السؤال على نحو متزايد، فالانخفاض الشديد في مستويات الكوليسترول الكلي ما دون 160ملغم/100 س س دم يمكن أن يكون خطرا فلقد ظهرت في الآونة الاخيرة أدلة على ان الانخفاض الشديد في مستويات الكوليسترول لا يكون آمنا فقد يعاني هؤلاء الأشخاص من مشاكل عديدة فهم أكثير ميلا من غيرهم بمقدار الضعف للإصابة بسكتة نزيفيه أو الموت من داء رئوي حاد مزمن أو الاقدام على الانتحار، كذلك فهم اكثر ميلا بـ 3 مرات للإصابة بسرطان الكبد ويرجع السبب في ذلك حاجة الاغشية الهشة التي تغطي الخلايا الدماغية لمستوى معين من الكوليسترول لكي تؤدي عمليها بالشكل المناسب.

أما عن العلاقة بين مستويات الكوليسترول المنخفضة والاصابة بالاكتئاب فقد كشفت دراسة قامت بها الدكتورة اليزابيث باريت من جامعة كاليفورنيا عن ان الرجال الذين لديهم مستوى كوليسترول منخفض أقل من 160 يكونون أكثر ميلا للمعاناة من أعراض الاكتئاب والسبب في ذلك هو انخفاض الكوليسترول يمكن أن يقلل الى حد ما من تركيز السيروتونين الناقل العصبي المسؤول عن البهجة والسرور في الانسان ونقص هذا الناقل يؤدي الى زيادة الاكتئاب والعدوان.

إن مشكلة ارتفاع نسبة الكوليسترول مشكلة الجميع وكل انسان يجب ان يحذر منه خصوصا هذه الأيام حيث انتشرت الاغذية الجاهزة الغنية بالدهون اللذيذة وما سر لذتها هذه الا لكثرة ما تحتويه من دهون مشبعة.

نصائح طبية عامة لمن يعانون من ارتفاع الدهنيات في الدم

إذا كنت تشكو من دهنيات مرتفعة في الدم فحاول اتباع النصائح الطبية التالية:

1. الابتعاد قدر الامكان عن الدهنيات المشبعة الموجودة في السمنة والزبدة والوجبات السريعة كالهمبرغر والسكالوب وغيرها من المأكولات الغربية.
2. نزع الجلد عن الدجاج قبل الطهي.
3. التخفيف من اكل المنتجات الحيوانية الغنية بالكوليسترول كالكبد وصفار البيض.
4. يجب اختيار انواع الحليب ومشتقاته الخالية الدسم.
5. التشكيل في تناول اللحوم ومحاولة استبدال اللحوم الحمراء باللحوم البيضاء مثل لحوم الدجاج والسمك وثمار البحر وعدم تناول اللحوم المعلبة قد الامكان.
6. لا تتناول الاطعمة المقلية لأنها تحتوي على كميات كبيرة من الزيوت وحاول استبدال السمنة والزبدة الحيوانية في الطبخ بالزيوت النباتية
7. التركيز على اكل الفواكه والخضراوات والبقوليات كالعدس… لاحتوائها على كميات عالية من البروتينات النباتية الخالية من الكوليسترول كذلك لاحتوائها على نسبة كبيرة من الالياف الغذائية والتي تقلل من امتصاص الدهون.


8. ممارسة نوع من انواع الرياضة بمعدل نصف ساعة يوميا كالسباحة والجري وأفضلها المشي السريع POWER WALKING.
9. الامتناع عن التدخين لأن النيكوتين يعمل على رفع معدل الكوليسترول الضار وخفض معدل الكوليسترول الجيد.
10. تناول الثوم بمعدل 1- 2 فص من الثوم على الريق أو 2 من كبسولات الثوم.
11. تناول التفاح فإنه ثبت لدى بعض الباحثين أن تناول 3 تفاحات يوميا يعمل على تخفيض الكوليسترول في الدم بنسبة 5% لدى المصابين بسبب مقدرة مادة البكتين والالياف فيها على تحسين توزيع الدهون البروتينية في الدم ما بين النافع والضار ومقدرة الالياف الموجودة في قشور الحبوب والخضار والفواكه على امتصاص هذه المادة وعدم السماح لها بالانتقال الى الدم وطرحها مع البراز.
12. من الضروري تناول حبوب الكيتوسان الطبيعية حيث يتوفر في الصيدليات مثل LIPONIT حيث وجد ان لهذه المادة خاصية امتصاص حوالي 30 % من الدهون المستهلكة يوميا وطرحـها مع البراز.
13 . تناول الكاكاو حيث أوضح د. بيسا كابا اخصائي القلب في جامعة كاليفورنيا الامريكية ان ارتخاء الاوعية الدموية يعني تدفقا أفضل للدم ونوه ان المركبات النشطة في خاصة الكاكاو حمت شرايين الارانب من الانقباض الناتج عن ارتفاع .

* مستشار (دكتوراه) الغذاء الصحي والنباتات الشافية
drsubhi_eid@hotmail.com 

عن الدكتور صبحي العيد

*مستشار /دكتوراه الغذاء الصحي والنباتات الشافيه Health food and healing herbs advisor DRSUBHI_EID@HOTMAIL.COM

شاهد أيضاً

زيت الزيتون وفوائده الصحية ودوره في حماية القلب ومكافحة الأمراض

يُعدُّ زيت الزيتون من أبرز المكونات الغذائية التي تشتهر بها منطقة الشرق الأوسط، ويحتل مكانة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *