الغاز الطبيعي يكون أما “حرا” في مكامنه المستقلة أو مصاحبا للنفط – أي مذاب فيه.
ويبين الجدول التالي بيانات الغاز الطبيعي – الاحتياطي المثبت والإنتاج والاستهلاك في عام 2012 – في الدول العشر الأول.
بيانات الغاز الطبيعي لعام 2012
الاحتياطي المثبت )ترليون متر مكعب( | معدل الانتاج
(مليار مترمكعب\سنة) |
معدل الاستهلاك (مليار مترمكعب\سنة) | |||
إيران | 33.6 | الولايات المتحدة | 681 | الولايات المتحدة | 722 |
روسيا | 32.9 | روسيا | 592 | روسيا | 416 |
قطر | 25.1 | إيران | 161 | إيران | 156 |
تركمانستان | 17.5 | كندا | 157 | الصين | 144 |
الولايات المتحدة | 8.5 | قطر | 157 | اليابان | 117 |
المملكة ع س | 8.2 | النرويج | 115 | المملكة ع س | 103 |
الإمارات ع م | 6.1 | الصين | 107 | كندا | 101 |
نيجيريا | 5.2 | المملكة ع س | 103 | بريطانيا | 78 |
الجزائر | 4.5 | الجزائر | 81 | المانيا | 75 |
أستراليا | 3.8 | إندونيسيا | 71 | ايطاليا | 69 |
مجموع العالم | 187.3 | 3364 | 3314 |
Source: BP Statistical Survey of World Energy (June 2013)
إن مجموع الإحتياطي المثبت في العالم هو 187 ترليون متر مكعب والذي يعادل بطاقته الحرارية 1240 مليار برميل من النفط، إي إنه يقارب 75% من مجموع الإحتياطي المثبت للنفط، ويمثل 56 سنة من الإنتاج الحالي للغاز.
إن أول أربع دول من حيث الاحتياطي هي إيران و روسيا وقطر وتركمانستان والتي تحتفظ مجتمعة ب 61% من الإحتياطي العالمي. أما من حيث الإنتاج فقد تصدرت الولايات المتحدة بحوالي 20% وروسيا 15% من المجموع، ثم تليهما بعيداُ كندا وإيران وقطر.
ويمثل إنتاج هذه الدول الخمسة معا 52 % من الإنتاج العالمي. وفي الاستهلاك كذلك تتصدر الولايات المتحدة وروسيا الحصة الأكبر منه، ثم تأتي إيران والصين واليابان. و تستهلك هذه البلدان الخمسة 47% من المجموع العالمي.
والملاحظ ان الولايات المتحدة تستهلك لوحدها حوالي 21% من مجموع الغاز في العالم، أي بنفس نسبة إستهلاكها للنفط تقريباً. وحتى 2012 زاد هذا الاستهلاك عن الإنتاج المحلي (722 و 681 مليار متر مكعب). ولكن الولايات المتحدة ستصبح قريبا مصدرة للغاز المسال LNG وذلك بسبب الإنتاج الكبير من المصادر غير التقليدية، وخاصة من غاز السَجيل shale gas) وبالفرنسيةgas de schiste) . إن حفر الآبار الأفقية وطريقة التكسير المائي (hydraulic fracturing or fracking) للحجر الحاوي قد أحدثتا ثورة تقنية منذ سبع سنوات، وهناك الآن مئات الالاف من الآبار التي تنتج من المكامن غير التقليدية نحو ثلث الإنتاج الأمريكي من الغاز الطبيعي.
تقدر وزارة الطاقة الأمريكية أن تزيد صادرات الولايات المتحدة على واردرتها اعتبارا من 2020. وبسبب إنعزال السوق الأمريكية للغاز تسبب الإنتاج المتزايد يإنخفاض الأسعار الى 2- 4$ لكل مليون وحدة حرارية بريطانية ( British Thermal Unit BTU) مقارنة مع 8- 17$ في معظم أسواق العالم.
للغاز الطبيعي مزايا عديدة ، فهو أنظف أنواع الوقود الاحفوري وأقلها توليدا للأنبعاثات. وقد زاد استعماله في توليد الكهرباء والتدفئة والأغراض المنزلية، وحتى في المركبات. ولكن ذلك يتطلب بنية تحتية متكاملة لتجميع الغاز ومعالجته وكبسه ونقله وتوزيعه. تتوقع منظمة الطاقة الدولية نموآ سريعا في الطلب على الغاز في كل قطاعات الاستعمال.
ينقل الغاز برا بالأنابيب وبحرا كغازمسال (LNG) بناقلات مبردة خاصة. وفي 2011 بلغت تجارة الغازبين الدول المنتجة و الدول المستهلكة 1026 مليارمترمكعب (695 برا و331 بحرا)، أو ما يعادل 923 م ط ن م. وتمثل هذه الكمية 31% من مجموع الغازالمنتج.
غاز السجّيل ونفط السجّيل Shale Gas and Shale Oil
أما غاز ونفط السجّيل فهما موضوع ثورة أو عاصفة السجيل ((the shale revolution or gale في الولايات المتحدة في الخمس سنوات الأخيرة. تتكون طبقات السجيل (shale layers) من مواد طينية مضغوطة عديمة النفاذية. وقد كانت هذه في العصورالجيولوجية هي الحجر المصدر (الأُم) الذي منه إنسابت الهيدروكاربونات من غاز وزيت الى طبقات أعلى تتوفر فيها صفات المكامن – أي لها مسامية ونفاذية ومحتواة ضمن حجر حاضن (cap rock).
لازالت بعض هذه الطبقات من السًجيل تحتوي على هيدروكاربونات غازية أو زيتية ولكنها غير منتجة، أو تنتج كميات غير تجارية. بدأت ثورة السًجيل بإستعمال الحفر الأفقي (horizontal drilling) الطويل المدى لملامسة حيزَ كبير من الطبقة واستخدام التكسير المائي متعدد المراحل (multi-stage hydraulic fracturing). ويتم ذلك بضخ الماء والرمل والمواد الكيميائية بضغط عالٍ لإحداث شقوق في السَجيل تمكن إنسياب وإنتاج الغاز أو النفط الخفيف بعد تنظيف البئر من المياه المستعملة.
تتوفر طبقات السَجيل القابلة للإنتاج في بقع كثيرة من العالم كالولايات المتحدة وكندا وروسيا والصين والمكسيك والأرجنتين وأستراليا والسعودية وبولندا وفرنسا. ولكن التطور الواسع النطاق حصل فيالولايات المتحدة حتى الآن لأنها البلد الوحيد( عدا بعض المقاطعات الكندية) الذي يمتلك فيها أصحاب الأرض ماتحتها من ثروات معدنية. وعليه فإن آلاف الشركات والأفراد إشتركوا ويشتركون في هذه الفورة لحفر وإنتاج تكوينات السَجيل. وقد أدى ذلك الى أن ثلث إنتاج الغاز الطبيعي الآن في الولايات المتحدة هو من السَجيل وما شابه من الطبقات قليلة النفاذية .
أما بالنسبة لإنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة فقد إزداد معدله من 5.0 مليون برميل في اليوم (م ب ي) في 2008 الى 6.4 م ب ي في 2012 والى 7.5 م ب ي في منتصف 2013، وكل هذه الزيادة (أي نحو2.5 م ب ي) تعود الى دور زيت السجيل في إنتاج النفط الذي كان في تناقص مستمر قبل 2008.
تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يزداد دور مصادر النفط غير التقليدية في الولايات المتحدة والعالم.
المهندس علاء الخطيب