بينت دراسة طبية نشرت نتائجها في الجريدة الأمريكية للطب الوقائي أن الرحلات اليومية الطويلة التي يقطعها الشخص يوميا للوصول إلى مكان عمله ولمسافة تزيد عن عشرة أميال، قد تمثل خطراً على صحته لارتباطها بزيادة الوزن وزيادة محيط الخصر وسوء حالة القلب وكفاءة الرئة.
وقد درس الباحثون نحو 4300 شخص ممن يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى مكان عملهم، وتبين لهم أنهم أن الأشخاص الذين يقطعون مسافة 10 أميال وصولاً لأعمالهم يكونون أكثر عرضة للإصابة بضغط الدم المرتفع، بينما الأشخاص الذين يسافرون لمسافة 15 ميلا تزيد لديهم مخاطر الإصابة بالبدانة وعدم ممارسة التمارين بشكل كاف.
وقد أوضح الباحثون من بجامعة واشنطن بسان لويس بولاية ميسوري أن هذه هي الدراسة الأولى التي توضح أن الوقت الطويل الذي يمضيه الشخص على الطريق، وصولاً لعمله يأتي على حساب أوقات ممارسة التمارين البدنية، كما أنه يؤثر على زيادة الوزن وضعف مستوى اللياقة وارتفاع ضغط الدم، وجميعها عوامل خطورة لأمراض القلب والسكري وبعض أنواع السرطان.
يشار الى أن الباحثين قد درسوا الوضع الصحي الدقيق لأفراد العينة، كحالة القلب والرئة وكتلة الجسم ومحيط الخصر وضغط الدم وكذلك مستوى الكوليسترول والسكر في الدم وايضا الدهون الثلاثية ومدى ممارسة التمارين الرياضية، وقد تبين لهم ان 51% من أفراد العينة كانوا يسافرون لمسافة 10 أميال أو أقل للعمل كل يوم، بينما 18% يسافرون لمسافة تزيد عن 20 ميلا.