لقد تأكد مدى خطورة التدخين على القلب ومدی زيادة احتمالية الاصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في بداية الأربعينيات من القرن الماضي بناء على الدراسة التي قام بها مركز مايو الطبي «مايوكلينك» ومنذ ذلك التاريخ وبما لا يقبل الشك ثبت يقينا بان التدخين يضاعف من نسبة الإصابة بالذبحة الصدرية وتمدد الشريان الأورطي والموت الفجائي في بعض الحالات.
وفي الدراسة The Nurses Health Study تبين ان الاصابة بالذبحة الصدرية تزداد بنسبة ضعفين ونصف في النساء المدخنات واللواتي يدخن من سيجارة الى اربعة سجائر في اليوم وهذا يؤكد بان مدى خطورة التدخين قائمة وبغض النظر عن كمية السجائر المدخنة.
والتبغ يحتوي على مواد كثيرة لها تأثيرات مختلفة على الأوعية الدموية منها ما يؤدي الى تلف البطانة الداخلية للأوعية الدموية وتقلص الاوعية الدموية والتأثير على عمل الصفائح الدموية وزيادة انتاج اول اكسيد الكربون الذي يعمل بدوره على زيادة لزوجة الدم.
وتعمل مادة النيكوتين الموجودة في الدخان على زيادة افراز الابنفرين ونورا بنفرين اللذين يعملان على زيادة سرعة دقات القلب وتقلص الشرايين وقد ربطت دراسات اخرى بين النيكوتين ومستوى الكوليسترول وزيادة تركيزه عن التراكيز الطبيعية لغير المدخنين ولوحظ مدى تأثير النيكوتين على زيادة نسبة الكوليسترول الضار L.D.L وانخفاض تركيز الكوليسترول الحميدH.D.L
وفيما يلي موجز لتأثير النيكوتين على القلب والاوعية الدموية:
1- التأثير في الخلايا والأنسجة:
– اعتلال عضلة القلب.
– تلف البطانة الداخلية «الغشاء الداخلي» للشريان.
– تصلب الشرايين.
2- التأثير الوظيفي:
– تسارع دقات القلب الناتجة عن ازدياد تركيز الابنفرين في الدم.
– ارتفاع ضغط الدم.
– اجهاد عضلة القلب نتيجة لزيادة عدد دقات القلب.
– زيادة احتياج عضلة القلب للاوكسجين كنتيجة طبيعية لزيادة الجهد المبذول من عضلة القلب والذي يتطلب بدوره المزيد من الأوكسجين والطاقة لكى يستمر القلب في أداء عمله.
– زيادة المقاومة المحيطية للاوعية الدموية نتيجة لزيادة الترسبات على البطانة الداخلية للأوعية الدموية.
– زيادة تقلص الأوعية الدموية.
– زيادة احتمال حدوث لغط القلب.
– زيادة احتمال حدوث الرجفان البطيني والذي ينشأ زیاد عمل القلب وارتفاع ضغط الدم.
– فقد القلب والشرايين بشكل عام القدرة على التحكم الوظيفي في عملية نقل الدم إلى عضلة القلب كمضاعفات ارتفاع ضغط الدم.
3- التأثير في الدم:
– زيادة انتاج العوامل المؤدية لانتاج الصفائح الدموية.
– زيادة التصاق الصفائح الدموية بالغشاء الداخلي للأوعية الدموية.
– زيادة العوامل المؤدية للتجلط.
– زيادة كثافة ولزوجة الدم كنتيجة طبيعية لزيادة عدد الصفائح الدموية.
– فقد مرونة خلايا الدم الحمراء في التدفق والمرور عبر الشرايين والأوردة.
– انخفاض فترة النزف لزيادة اللزوجة في الدم وزيادة عدد الصفائح الدموية.
4- التأثير في عمليات الأيض:
– زيادة نسبة الدهون والكوليسترول في الدم.
– خفض نسبة الكوليسترول الجيد H.D.L
– خفض نسبة هرمون الإستروجين وبلوغ سن اليأس المبكر عند المدخنات وبالتالي زيادة نسبة الاصابة بأمراض القلب.
الصيدلاني ابراهيم ابو رمان
مصدر الصورة
pixabay.com