أكد تقرير صادر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان أن النساء الفقيرات في العالم الثالث أكثر تأثرا بالتغيرات المناخية التي تعصف بكوكب الأرض حاليا، حيث أن تلك النساء يمارسن الأعمال الزراعية في مناطق سكنهن ويواجهن بشكل مباشر التقلبات والتغيرات في مصادر الغذاء والمياه والطاقة بسبب التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية.
وحول هذا التقرير قالت ثريا احمد بيد المديرة التنفيذية لصندوق السكان في ( أن هناك أسئلة جوهرية بشأن كيف سيؤثر التغير المناخي على النساء والرجال والأطفال والفتيات بشكل مختلف في أنحاء متفرقة من العالم وداخل الشعوب، وكيف أن السلوك الفردي يمكن أن يقوض المجهود العالمي لتخفيف حدة ارتفاع حرارة الأرض أو يساهم في ذلك ).
هذا وقد بينت الدراسات أن حرارة الكرة الرضية سوف ترتفع ما بين 4 إلى 6 درجات بحلول عام 2100، وان هذا الارتفاع في درجة الحرارة سوف يؤثر بشكل حاد على كافة مناحي الحياة على الكرة الأرضية، كما سيؤثر على التركيبة السكانية في العالم وسيؤدي إلى زيادة هجرة السكان من المناطق التي ستحل بها الكوارث الطبيعية والتي ستشهد تغيرات مناخية حادة، وبالتالي سيحدث تغيرات ديموغرافية حادة في التوزيع السكاني.
يذكر أن عددا كبيرا من النساء في العالم الثالث يعملن في مجال الزراعة من اجل تحسين مستواهن المعيشي، لكن ذلك لا يتحقق في الغالب.