المهندس أمجد قاسم *
لسنين طويلة كانت خدمات الإسعاف الأولية تعتبر أساس الخدمات الصحية، بالرغم من أن العلاقة بين خدمات التمريض في الإسعافات الأولية والجراحة البسيطة كانت ضعيفة، وفي الوقت الذي حدث فيه تطور سريع في علوم الطب، بقي علم الإسعافات الأولية راكدا في محله لا يتطور، رغم عدم وجود أي سبب لبقائه بهذا الركود، وعند محاولة التعرف على حقيقة هذا العلم تبين وجود مشاكل عدة تخص الدارس والمدرس، حيث أن الإسعافات الأولية تعتبر احد الممارسات التي يمارسها الفرد كسلوك اجتماعي في المجتمع وذلك من خلال تلقينه بعض علوم الطب والجراحة.
وفي هذا المقال سوف نتناول موضوع من أهم المواضيع الخاصة بالإسعافات الأولية، والذي يتصل بصورة مباشرة بحياة الإنسان سواء كان عاملا أو موظفا أو ربة بيت أو طالبا، وسوف نسلط الضوء على الحروق الكهربائية والصدمة الكهربائية.
الحرق الكهربائي
الكهرباء إذا أصابت إنسان فقد تحدث حرقا في منطقة التماس، أو قد تحدث صدمة كهربائية أو الاثنتين معا، فالحرق يحدث في منطقة دخول التيار إلى الجسم أي منطقة تماس السلك الكهربائي الحي بجسم الإنسان، وأكثر الإصابات تحدث نتيجة تلف في غطاء السلك للأجهزة الكهربائية اليدوية مثل الكاوي الكهربائي أو المثقاب الكهربائي وغيرها خاصة إذا لم تجهز تلك الأدوات بسلك أرضي، وقد يكون الحرق أشد ويؤدي إلى تلف الأنسجة أكثر إذا كان السلك الكهربائي يحمل فولتية عالية من الكهرباء، وفي الواقع فإن الحرارة المتولدة والضرر الناتج من مرور تيار كهربائي ذي فولتية عالية تجعل المصاب يهرب.
إن التيار ذا الفولتية العالية يمر في خط واحد فينقطع ولكن الحرارة تؤدي إلى حرق ملابسه، في حين الكهرباء ذات الفولتية الصغيرة إذا أصابت إنسان يمر التيار في جسم الإنسان من اتجاهات متعددة أي ليس بخط سير واحد كالتيار ذي الفولتية العالية والسبب هو سيل التيار الكهربائي على سيل من قطرات العرق الموجودة على الجلد، أما التيار ذي الفولتية المتوسطة فيحدث حروقا جافة.
إن حرق الكهرباء لا يحدث احمرارا في منطقة الحرق ومنطقة الحرق تشبه قطعة نقد مع فتحة في داخلها تمتد إلى الأنسجة الداخلية حيث يحدث حرق بسيط قد يؤدي إلى تلف أعضاء مهمة في منطقة الحرق كالأوتار والعضلات وغيرها من أنسجة وقد لا يعرف ذلك إلا بعد مرور من 3 إلى 4 أيام من الإصابة.
وفي بعض الأحيان يشاهد حرق آخر في جسم الإنسان المصاب بالحرق الكهربائي ويمثل هذا الحرق موقع خروج التيار من الجسم أي أن الحرق الكهربائي يحدث في موقعين في الجسم، موقع دخول التيار وموقع خروج التيار، فمثلا قد يكون موقع دخول التيار الكهربائي من الكف وموقع خروجه من القدم.
علاج الحرق الكهربائي:
أي حرق ناتج عن الكهرباء يجب تغطيته بشاش معقم وإرسال المصاب إلى الممرض أو الطبيب المختص خاصة إذا عرفنا أن الأنسجة التي تلفت بسبب هذا الحرق وخاصة الواقعة حول منطقة الحرق قد تأخذ وقتا للشفاء، كما قد تكون سببا في حدوث التهابات في منطقة الحرق، وإن أفضل علاج يجريه الطبيب هو تغطية منطقة الحرق بقطعة من جلد سليم تؤخذ من منطقة سليمة لنفس المصاب.
الصدمة الكهربائية:
الصدمة الكهربائية تحدث نتيجة رد فعل الجسم لصعقة كهربائية وشدتها تتراوح بين إحساس بوخز بسيط إلى حالة فقدان الوعي والتي قد تؤدي إلى وفاة المصاب، ومع ذلك على المسعف أن لا يتصور بان الوفاة قد وقعت فعلا لشخص تعرض لصعقة كهربائية، لأن توقف التنفس وعدم الإحساس بالنبض لا يعني الوفاة بل يمكن أن يبقى الإنسان حيا إذا عولج فورا.
إن تعرض الفرد للتيار المستمر هو اقل خطورة من تعرضه للتيار المتناوب نظرا لأن التيار المستمر يحدث تقلصا عضليا شديدا مرة واحدة مما يؤدي إلى دفع الشخص بعيدا عن التيار الكهربائي مما يتسبب في سقوطه فجأة مما قد يعرضه إلى إصابة قد تكون خطيرة، وبعكس التيار المتناوب يحث تقلصات متتالية في عضلات الكف ينتج عنها مسك السلك الكهربائي بقوة أكبر وبشكل لا إرادي وبهذا يتعرض الفرد لصدمات متتالية.
ومن المفارقة انه قد وجد أن فولتية اقل من 150 فولت لا تشكل خطورة على حياة الإنسان عادة في حين أن فولتية متدنية قد تؤدي إلى الوفاة، ويعتمد ذلك على موقع التماس بين الكهرباء والجلد من جهة وموقع التماس بين الجلد والأرض من جهة أخرى، فإذا كان الجلد أو الملابس أو الحذاء مبللة أو رطبة فالصدمة تكون اشد والخطورة على المصاب اكبر، والأرض المصنوعة من الحديد ستزيد الخطورة لأن الحديد موصل جيد للكهرباء، كما أن الفرد المريض والضعيف المتعرض لصدمة كهربائية يتعرض لضرر أكبر من الشخص النشيط ذي البنية الجسدية القوية، فإذا كان التيار عالي الفولتية، فالتيار عادة يخترق جسم الإنسان عميقا لأن شدة التيار تتلف الأنسجة بشكل يمنع تمكن التيار من الاستمرار في السير داخل جسم الإنسان، فمثلا التيار المتناوب ذي 50 دورة في الثانية ( أي معدل تبدل اتجاه سريان التيار) يمكن أن يحس به الفرد إذا كانت قوته واحد ملي أمبير، أما التيار المستمر فيجب أن يصل إلى 5 ملي أمبير لكي يتمكن الإنسان من الإحساس به، علما بأن 100 ملي أمبير من التيار المتناوب يعتبر الحد الأدنى لحدوث الوفاة ولكن هذا لا يعني أن أقل من 100 ملي أمبير لا يحدث الوفاة، فقد حدث وتوفي إنسان عند تعرضه إلى 20 ملي أمبير بتيار متناوب، كما أن مدة سريان التيار في الجسم مهمة حيث انه لو تعرض الإنسان لأكثر من خمس ثوان فإن الإصابة قد تكون خطرة جدا.
إن الجلد البشري بشكل عام له مقاومة جيدة للكهرباء، حيث تعادل 3000 أوم إذا كان جافا وصحيا ولكن حال تغلب الكهرباء على هذه المقاومة فإن التيار يأخذ بالسير باتجاه سريان سائل الجسم الداخلي، فمثلا التيار المار من رجل إلى أخرى يكون أقل ضررا على الإنسان من التيار المار من اليد إلى الرجل لأن التيار الثاني سيمر فوق منطقة القلب مما يؤدي إلى إحداث ضرر في عمل القلب، أما التيار المار من الرأس إلى الرجل فهذا يعني مرور التيار من خلال سائل الدماغ والنخاع الشوكي محدثا تلفا في مراكز الأنسجة المهمة في الجسم.
إن أكثر الصابات الكهربائية تقع للعاملين في قسم الصيانة، كما أن الآلات والماكينات الكهربائية اليدوية هي أكثر الآلات التي تؤدي إلى الصعقة الكهربائية، كما يمكن أن يتعرض الفرد لصدمة كهربائية أثناء قيامه بعملية اللحام بالكهرباء خاصة عندما تقع قطرات عرق العامل على قطعة المعدن محولة إياها إلى سلك مكهرب، كما أن صدمة مميتة قد تحدث نتيجة سقوط سلك على الفرد أثناء قيادته لمركبته.
أعراض الصدمة الكهربائية:
تختلف الأعراض التي تظهر على المصاب تبعا لشدة الصدمة، حيث قد تحدث مجرد تشنج عضلي من ألم، أو قد تؤدي إلى فقدان الوعي أو الإصابة بالإغماء العميق.
فتشنج العضلات قد يحدث للحظة واحدة وذلك عند التعرض لصعقة واحدة من تيار كهربائي مستمر أو قد يحدث التشنج العضلي بشكل مستمر عند التعرض لصعقة من تيار كهربائي متناوب مع ألم في منطقة الإصابة وقد يكون شديدا وبالقدر الذي لا يتمكن فيه المصاب من التغلب على التشنج العضلي الذي يصيبه، إلا أن العضلات تصاب فيما بعد بارتخاء عام – شلل – وتستمر في ذلك ما دام المصاب متعرضا للصدمة أو كانت شدة التيار الكهربائي عالية جدا فقد يتعرض المصاب إلى شلل في عضلات التنفس، أو قد يتعرض مركز السيطرة على التنفس الواقع في الدماغ إلى التوقف عن العمل ولكن أكثر الحالات تشير إلى أن حالة الشلل في عضلات التنفس مؤقتة عند المصاب بالصدمة الكهربائية، كما أن التيار الكهربائي قد يحدث شلال جزئيا في عضلة القلب مما يجعل القلب يدق بشكل سريع جدا أو ضعيف وبالرغم من بقاء القلب يضخ الدم إلى جميع أنحاء الجسم ولكن لا يمكن الحس بنبضات الشرايين عندما تكون أعراض الصدمة الكهربائية تتلخص بفقدان الوعي وتوقف التنفس والنبض ومع هذا فلا يمكن أن نقول أن المصاب قد توفي حيث أن الاستمرار بإجراء التنفس الصناعي للمصاب قد يعيد إليه الحياة مرة ثانية.
علاج الصدمة الكهربائية:
يمكن إعادة الحياة للمصاب بالصدمة الكهربائية إذا عولج بسرعة فائقة ودون ارتباك، فالخطوة الأولى تتلخص بقطع التيار الكهربائي عن المصاب ويمكن تلخيص ذلك بالخطوات التالية:
قطع التيار الكهربائي ، وإذا كان قطع التيار الكهربائي غير ممكن فيجب والحالة هذه دفع أو سحب المصاب من الدائرة الكهربائية شرط أن يأخذ المسعف الحذر الكامل، أي أن يمنع حدوث أي تماس بينه وبين الكهرباء أو المصاب وذلك لمنع تعرض المسعف إلى خطر الكهرباء ويمكن إجراء ما يلي:
1. على المسعف أن يقف أو يركع على قطعة عازلة جافة مثل بطانية غير مبللة أو معطف أو قطعة حصير من بلاستيك أو أي مادة عازلة.
2. على المسعف أن يسحب أو يدفع المصاب من الدائرة الكهربائية شرط أن يستخدم قطعة عازلة جافة وقد يحتاج المسعف بذل جهد ليس بالقليل لسحب أو دفع المصاب من الدائرة الكهربائية، أما إذا اضطر المسعف لاستخدام يده في سحب أو دفع المصاب فعليه أن يرتدي إما قفازات مطاطية ثخينة أو كيسا غير مبلل أو سترة غير مبلل أو مجموعة كبيرة من الورق الجاف، أما القفاز المطاطي الاعتيادي فلا يعطي حماية ضد الكهرباء ذي الفولتية العالية، وإذا كان هناك عكاز فيفضل استخدامها ولكن لا يجوز استخدام مظلة المطر لاحتوائها على مجموعة كبيرة من أضلاع وأسلاك من الحديد، كما يمكن استخدام حبل جاف لأنه أيضا عازل للكهرباء.
3. على المسعف أن يتجنب لمس أي جزء من المصاب لأنه قد يكون رطبا مثل راحة الكف التي تترطب بالعرق أو الوجه حيث قد يسيل اللعاب فيرطب الوجه.
أما إذا كان المصاب متعرضا لفولتية عالية جدا ، كما يحدث داخل محطة توليد الكهرباء أو عند رأس السلك الكهربائي فالمصاب عادة يقذف بعيدا عن التيار الكهربائي وإذا لم يقذف فهناك خطورة عالية لمن يحاول إنقاذه، لذا فالحذر الحذر عند التفكير في إنقاذ شخص تعرض لفولتية عالية وما على المنقذ في هذه الحالة إلا محاولة قطع التيار الكهربائي من المصدر دون الاقتراب لإنقاذ المصاب، وحال إتمام قطع التيار الكهربائي عن المصاب وكان تنفسه منقطعا أو ضعيفا فما على المسعف إلا الإسراع بإجراء التنفس الصناعي له، بعدها يتم إجراء خطوات معالجة المصاب الفاقد للوعي.
طريقة إجراء عملية التنفس الاصطناعي:
طريقة الدفع Schafer Method
في هذه الطريقة يقوم المسعف بدفع الصدر بيده إلى الداخل لغرض إخراج الهواء الموجود داخل الرئتين إلى الخارج ثم يرخى يده وبعودة الصدر إلى وضعه الطبيعي يقوم الصدر بسحب الهواء من الخارج تلقائيا، ويجب الانتباه إلى انه يمنع استخدام هذه الطريقة إذا كان المصاب متعرضا لكسر في الأضلاع.
طريقة السحب
في هذه الطريقة يقوم المسعف بسحب يدي المصاب لكي يوسع الصدر مما يؤدي إلى دخول الهواء إلى الرئتين تلقائيا، ولكن هذه الطريقة غير عملية وأيضا قد تكون مستحيلة إذا كان المسعف صغير الحجم والمصاب ضخما، ولهذا يجب أن يلجا المسعف إلى طريقة هولكرنيلسن Halger Nielsen Method والتي تستخدم في حالة الغرق .
النفخ من الفم إلى الفم
لقد استخدمت هذه الطريقة لأول مرة أيلشيا Elisha ولكن جرى عليها تعديل من قبل بيتر سيفر Peter Safer في أمريكا ، وفي هذه الطريقة يتطلب من المسعف أن ينفخ بقوة شديدة في فم المصاب شرط أن يضمن أن حنك المصاب مرتفعا إلى الأعلى والفم مفتوحا واللسان بعيدا عن مجرى التنفس والمنخران مغلقان مع وجوب إحكام انطباق فم المسعف على فم المصاب لكي لا يخرج أي هواء إلى خارج فم المصاب، إن هذه الطريقة فعالة وسهلة جدا.
طريقة عمل النفخ من الفم إلى الفم ( طريقة قبلة الحياة):
1. يمدد المصاب على ظهره ( أي وجه المصاب إلى الأعلى ).
2. يقوم المسعف بفتح فم المصاب ثم يمد إصبعه فيه لرفع الأسنان الاصطناعية إن وجدت أو أي شيء يحتمل أن يؤدي إلى غلق مجرى التنفس وليضمن بنفس الوقت كون اللسان في موقعه أي غير منقلب إلى الخلف.
3. على المسعف أن يأخذ وضعية الركوع المريحة على إحدى ركبتيه وعلى إحدى جوانب رأس المصاب لكي يضمن سهولة وضع فمه على فم المصاب تماما.
4. يحنى رأس المصاب إلى الخلف قدر الإمكان لأن ذلك يساعد على فتح مجرى تنفس المصاب بعيدا عن اللسان.
5. بيد واحدة يمسك حنك المصاب ويرفعه إلى الأعلى وخلفا وباليد الأخرى يغلق انف المصاب.
6. بعدها يأخذ المسعف شهيقا عميقا ويضع فمه على فم المصاب بحيث ينطبق تماما، ثم يبدأ بنفخ الهواء الذي استنشقه قدر الإمكان في فم المصاب حتى يلاحظ ارتفاع صدر المصاب.
7. بعدها يرفع المسعف فمه عن فم المصاب ويلاحظ عودة صدر المصاب إلى حالته الطبيعية أي ينخفض صدر المصاب إلى ما كان عليه قبل نفخ الهواء فيه.
8. على المسعف أن يجري ست نفخات متتالية وبسرعة، أي أن الفترة الزمنية بين نفخة وأخرى تساوي فترة عودة الصدر إلى وضعه الطبيعي قبل النفخ في كل حاله.
9. بعدها يتم الاستمرار بالنفخ بمعدل عشر نفخات تقريبا كل دقيقة.
أما خطوات معالجة المصاب الفاقد للوعي فتتم حسب الخطوات التالية:
1. يجب تحريك أو تقليب المصاب بحيث يصبح منكفئا على وجهه أي منبطحا أم منكبا بشكل كامل أو نصف كامل.
2. على المسعف أن يرفع كل الأسنان الاصطناعية من فم المصاب غير المثبتة على أن يتم بلطف وعناية.
3. على المسعف أن يرفع بيديه ذقن المصاب إلى الأعلى بحيث يتم حني الرقبة إلى الخلف قليلا لأن مثل هذه الحركة تساعد على فتح مجري التنفس للمصاب عند نهاية الفم، ويمكن التعرف على أهمية ذلك من خلال حني رأسك ( المسعف) إلى الأسفل حتى يتم مس حنك الصدر ثم ارفع الحنك إلى العلى تدريجيا وعندها ستشعر الفارق في التنفس في كلتا الوضعين.
4. على المسعف فك أي رباط حول عنق المصاب بشكل خاص وإرخاء الملابس بشكل عام.
5. إذا كان لا بد من نقل المصاب فيجب نقله على نقالة ووضعه عليها بشكل انبطاح كلي أو جزئي.
والآن وبعد أن تعرفنا على كيفية عمل التنفس الصناعي وكيفية معالجة المصاب الفاقد للوعي، يجب الانتباه إلى أن التنفس الاصطناعي يجب عمله في البداية ثم تأتي بقية المعالجات، وعلى المسعف أن يستمر بإجراء التنفس الاصطناعي مدة لا تقل عن نصف ساعة أو أكثر.
إن أكثر من نصف حالات الإصابة بالصعقة الكهربائية والتي تحدث توقف في التنفس يتم شفاؤها بواسطة عملية التنفس الاصطناعي وان 9 من 10 أشخاص والذين يعود تنفسهم يحدث ذلك خلال نصف الساعة الأولى من استمرار إجراء عملية التنفس الاصطناعي، ومع هذا فإنه يجب الاستمرار في إجراء التنفس الاصطناعي للمصاب مدة أكثر من نصف ساعة.
إن أي تأخر في إجراء التنفس الاصطناعي للمصاب قد يلحق ضررا كبيرا به، فإذا بدء به فورا فالدراسات تشير إلى أن 70 بالمائة من المصابين يعود إليهم التنفس طبيعيا، أما إذا بدء بعد ثلاث دقائق من الإصابة فإن احتمال عودة التنفس طبيعيا تصبح 20 بالمائة ولا بد من أن نشير إلى وجوب معرفة المسعف لمواضع مفاتيح الدوائر الكهربائية سواء في القسم أو المصنع أو المنزل ليتمكن من اتخاذ ما يلزم لقطع التيار عند تعرض أي فرد لصعقة كهربائية.
* كاتب علمي متخصص في الشؤون العلمية
engamjad@gmail.com