كيف تتجنب الأعراض السلبية للصيام؟

يشعر كثير من الصائمين بتغيرات صحية وجسدية تحدث معهم خلال ساعات الصيام وخصوصا في الأيام الأولى من الصيام، وهذه التغيرات والأعراض تتراوح بين العطش والصداع والغثيان والرغبة في القيء وعسر الهضم والإمساك، وهذا يعود إلى تغيير النمط الغذائي للصائم واختلاف مواعيد تناول الطعام وقلة تناول المنبهات وخصوصا الشاي والقهوة.

وتبين خبيرة التغذية الدكتورة نوال الحمد مديرة إدارة التغذية والإطعام بوزارة الصحة الكويتية، الدكتورة نوال الحمد، قالت إنه يمكن تجنب تلك الأعراض أو تقليل حدتها، باتباع أسس التغذية الصحية خلال شهر الصوم، والالتزام بنظام متكامل لا يركز على المقالي والسكاكر التي تؤدي إلى مشاكل صحية متنوعة سواء للمريض أو للشخص السليم.

وحول العطش الذي يشعر به الصائم، أوضحت الحمد أنه يحدث نتيجة الامتناع عن تناول السوائل طوال فترة الصيام مع استمرار الجسم في فقدها بصورة عرق وبول وبخار ماء يخرج مع الزفير مما يجعل الجسم بحاجة إلى تعويض فوري وكاف لما فقدته الأنسجة من سوائل، وفق ما صرحت به لوكالة الأنباء الكويتية “كونا.”

وأضافت أن الاختيار الصحيح للأطعمة وطرق إعدادها يسهم في الإقلال من الشعور بالعطش، مؤكدة ضرورة تناول كميات كافية من الماء والسوائل أثناء الوجبات، على ألا تكون عالية التركيز من السكر، حتى لا تحثّ الجسم على إفراز البول وزيادة الشعور بالعطش.

وتطرقت إلى الصداع قائلة إنه يحدث نتيجة نفاذ مخزون الجسم من الغلوكوز والغليكوجين، وهما المصدر الرئيسي للطاقة، لاسيما للدماغ كما يحدث الصداع نتيجة ارتفاع درجة حموضة الدم نتيجة استهلاك الجسم بعض الدهون والبروتينات في إنتاج الطاقة، مع عدم وجود كمية كافية من السوائل للتخلص من النتائج الضارة لهذه العملية.

ونصحت باتباع الآداب النبوية لتجنب الصداع مثل تعجيل الفطور والبدء بالتمر أو الفواكه وتأخير السحور.

وانتقلت خبيرة التغذية إلى الغثيان والرغبة في القيء، واللذين قد يشعر بهما الصائم خلال الأيام الأولى للصوم بمجرد الانتهاء من تناول وجبة الإفطار، معللة ذلك بتناول كميات كبيرة من الطعام والشراب بعد الجوع لفترة طويلة وارتفاع مستوى حموضة الدم لدى الصائم في آخر النهار.

وأشارت الحمد إلى أهمية تجنب تناول كميات كبيرة من السوائل عند الافطار وتناول رشفات منها في درجة حرارة معتدلة والتدرج في تناول الطعام واختيار الأطعمة الخفيفة سهلة الهضم.


ومضت قائلة إن عسر الهضم يحدث للصائم بسبب تغيير مواعيد تناول الطعام والإسراف في تناول الغذاء في وجبة الافطار والتهام الطعام دون مضغ.

ونصحت الصائم بالابتعاد عن تناول أصناف الطعام المقلية والدسمة والصلصات المركزة والأطعمة الغنية بالبهارات وعدم النوم بعد تناول الطعام مباشرة.

أما الإمساك فقالت الحمد إنه يصيب الصائم نتيجة نقص السوائل وعدم تناول أغذية غنية بالألياف والاعتماد على الأطعمة المركزة في الطاقة والأسراف في تناول المشروبات القابضة كالشاي والقهوة.

ودعت إلى تناول كميات كافية من الخضروات والفواكه، مبينة أنها الطريقة الأفضل للوقاية من الأصابة بالإمساك، كما دعت إلى الاعتدال في تناول الحلويات الرمضانية وممارسة الأنشطة البدنية التي تحسن من وظائف الجهاز الهضمي.

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

احذر من عادة طرقعة الأصابع

تُعتبر طرقعة الأصابع عادة شائعة يمارسها العديد من الأشخاص، سواء لتخفيف التوتر أو كنوع من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *