بعد عمر مديد امتد لنحو سبعة قرون ونصف ماتت عميدة أشجار البلوط في الأردن وذلك في عام 2011 والتي كانت على المدخل الغربي لبلدة سموع في محافظة اربد شمال المملكة، وبالرغم من الجهود الحثيثة التي بذلتها مديرية الزراعة بالأردن لإنقاذ الشجرة إلى أن محاولاتهم باءت بالفشل.
وتعد هذه الشجرة الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ من أقدم الأشجار في بلاد الشام ، وكانت واجهة طبيعية في الأردن ومعلم بارز في البلاد ، فتحت ظلالها تعاقبت أجيال من الناس الذين أحاطوا هذه الشجرة بالحنان والحب.
وعميدة أشجار البلوط كان يبلغ ارتفاعها خمسة أمتار ومحيطها بلغ 22 مترا وقد امتدت أغصانها على مساحة 50 مترا مربعا، وهي من فصيلة القينوسي وهو نوع من أنواع أشجار البلوط التي تنمو في بلاد الشام.
وحول موت هذه الشجرة قال مسؤول مديرية الزراعة بالأردن نوفان عويجان ، أن توغل السوس في ساق هذه الشجرة قبل خمس سنوات أدى إلى جفاف أوراقها وتيبسها وقد بذلك جهود كبيرة لإنقاذها، إلا أن الموت كان مصير هذه الشجرة التي عاشت في وجدان كل من شاهدها.