تمكن العلماء من تطوير توليفة خاصة من أدوية لإبطاء تطوّر الفيروس داخل الجسم / pixabay

هل يوجد علاج فعال لمرض الايدز؟

منذ أن اكتشف فيروس مرض الايدز في مطلع الثمانينيات من القرن الماضي، والعلماء يبذلون جهودا مضنية وحثيثة للتوصل إلى علاج فعال للقضاء على هذا الفيروس الأشد فتكا والأكثر تعقيدا في العالم.

وحسب ما صرحت به منظمة الصحة العالمية مؤخرا فان الأدوية المضادة للفيروسات هي التي تستخدم في علاج العدوى بفيروس الإيدز والوقاية منها. ولكن تمكّن تلك الأدوية من مكافحة الفيروس بوقف أو عرقلة تكاثره داخل الجسم فقط.

تقول منظمة الصحة العالمية، انه كان في أواخر عام 1998 كان نحو 4 ملايين من حملة فيروس الإيدز يتلقون العلاج بالأدوية المضادة للفيروسات في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل، وقد أدى الوضع الاقتصادي المتردي إلى ارتفاع أسعار الأدوية والبنية الصحية التحتية الهشّة أو غير المناسبة ونقص التمويل، إلى الحيلولة دون توفير العلاج التوليفى بالأدوية المضادة للفيروسات القهرية على نطاق واسع في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل. غير أنّ زيادة الالتزام السياسي والمالي في الأعوام الأخيرة مكّن من تحقيق زيادة هائلة في فرص الحصول على خدمات العلاج من ذلك الفيروس.

وجهود العلماء والباحثين أسفرت حاليا عن تطوير توليفة خاصة من أدوية تعمل إبطاء تطوّر الفيروس داخل الجسم على نحو يوحى بتوقف نشاطه تقريباً، فبالرغم من عدم وجود علاج يضمن الشفاء التام من فيروس الايدز بشكل كامل، إلا أن تلك العلاجات المستخدمة حاليا أدت إلى زيادة عدد الأشخاص المتعايشين مع فيروس الإيدز ممّن يبقون في صحة جيدة ويستمرّون في العمل والعطاء لفترات مطوّلة، حتى في البلدان المنخفضة الدخل.


ويؤكد خبراء الصحة في مجال علاج مرضى الايدز إلى أهمية الدعم النفسي للمرضى بجانب العلاج الدوائي بالأدوية المضادة للفيروسات القهرية، فالاستشارة النفسية والرعاية الصحية المتواصلة والنظافة المستمرة والترفيه عن النفس والتعايش الايجابي مع المرض، كلها عوامل تؤدي إلى تحجيم فيروس الايدز إلى حد كبير وتؤدي إلى أن يتعايش المريض مع مرضه فترة زمنية طويلة نسبيا.

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

المضادات الحيوية .. فوائدها وأضرار سوء استخدامها

تلعب المضادات الحيوية دورًا حيويًا في علاج العديد من الأمراض، ولكن سوء استخدامها قد يؤدي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *