نظرية الدور الاجتماعي
نظرية المقايضة الاجتماعية
نظرية الفعل الاجتماعي الإرادي
نظرية الحاجات الإنسانية
علاقة المتغيرات المستقلة بالمتغير التابع ( التلوث في الريف )
تتعدد النظريات التي تفسر سلوك الناس وأثر ذلك على تلوث البيئة ومن تلك النظريات:
نظرية الدور الاجتماعي Social Role Theory
ترى نظرية الدور الاجتماعي أن جانبا كبيرا من سلوك الناس يتسق و يأخذ شكلا معينا ً ليقابل التوقعات الاجتماعية المرتبطة بالمراكز و المكانة الاجتماعية التي يشغلها الأفراد في البنيان الاجتماعي حيث تمارس هذه التوقعات ضغطا على سلوك الأفراد يدفعهم لان يسلكوا السلوك الذي يتوقعه منهم المجتمع .
لذا فالأفراد الذين يشغلون مراكز اجتماعية عالية يتوقع منهم أن يتصرفوا بشيء من المسؤولية البيئية و يكونون أكثر وعيا ً بمشكلة التلوث و آثارها السلبية الممتدة زمنيا ً و جغرافيا ً و من المتوقع منهم أن يكونوا قدوة لغيرهم , أما الأفراد الذين ينتمون للطبقة الوسطى فيسعون عادة لتحسين أوضاعهم للحاق بالطبقة الأعلى منهم مما لا يتيح لهم مزيدا ًمن الوقت لأجل الاهتمام بالبيئة كما أن الأهم فألاهم فالهم الاقتصادي من الحياة يشغل معظم تفكيرهم و لا يترك مكان لأي هم آخر أو اهتمام آخر أما من يعيشون على مستوى الفقر أو تحته أو فوقه بقليل فان البيئة كما نعرفها نحن لا تعني لهم شيئا و هم لا يملكون بدائل عن أسلوب معيشتهم الذي يعتبر مضر بالبيئة فلا يمكن بأي حال من الأحوال أن نسأل شخص لا يملك حمام لماذا يستخدم الترعة ليقضي حاجته و لا توجد عليه أي نوع من الضغوط التي تدفعه لان يفكر قبل أن يقضي حاجته في الترعة أو يستخدمها كمرمى لفضلاته ما ضرر ذلك على البيئة المحيطة به فذلك يعتبر سلوك لا يختلف عن سلوك أقرانه من نفس الطبقة الاجتماعية عكس الطبقة العليا أو المتوسطة حيث يعتبر سلوك مثل هذا شذوذ عن الواقع لا يقبل به هذا النوع من الطبقات الاجتماعية .
نظرية المقايضة الاجتماعية Social Exchange Theory
تقوم هذه النظرية على مبدأ المقايضة حيث أن الأفراد يدخلون بصفة مستمرة في عمليات تبادل المنافع مع النظم الاجتماعية التي يعيشون فيها , حيث يعطون و يأخذون في المقابل أشياء ذات قيمة بالنسبة لهم , و في ضوء هذه النظرية نستطيع القول أن الذين يحصلون على كل احتياجاتهم من البيئة التي يعيشون بها من المفترض أنهم يفكرون أكثر عندما يقابلون مواقف قد تنعكس على بيئتهم بالسوء فيأخذون الحيطة و الحذر لأنهم يعلمون أن أي سوء يضر بالبيئة سينعكس سلبا ً عليهم و بالتالي يحافظون على مصالحهم محافظتهم على البيئة التي تعتمد عليها مصالحهم , و بالعكس نجد انه كلما قلت المنفعة قل الاهتمام حتى نصل للطبقة الفقيرة التي لا تأخذ من البيئة ما يسد جوعها بل و أحيانا ً ما يسد بعضا ً من احتياجاتها يرتبط بتلويث البيئة كالحاجة للإحساس بالنظافة التي لا يتم إشباعها إلا بتلويث البيئة المائية للمجتمع .
نظرية الفعل الاجتماعي الإرادي Voluntaristic Action Theory
تفترض هذه النظرية ان الأفراد يسعون لتحقيقي أهداف شخصية في ظل مواقف و أوضاع معينة يتوفر فيها وسائل بديلة لتحقيق ذات الأهداف و لكنهم في سعيهم لتحقيق أهدافهم يكونون محدودين بعديد من الظروف الموقفية .
كما أكدت هذه النظرية على أهمية المعايير من قيم و معتقدات في التأثير على السلوك البشري مثل ارتباط بعض التصرفات بقيم دينية مثل الوضوء في المجاري المائية التي ذاتها تستخدم لقضاء الحاجة و التبرير أنها مياه جارية و أي مياه جارية هي طاهرة و يجوز استخدامها للوضوء و هو ما يخالف نتائج الأبحاث العلمية حيث أنها تحتفظ بقدر من الملوثات بها لمدة من الزمن , أو أن إنشاء المصانع في الريف سيقوم بتشغيل أيد ٍ عاملة كثيرة و لو جاء احدهم لمجرد قياس حجم التدمير الذي يلحق بالبيئة بسبب هذا المصنع لأتهم بأنه يحارب الناس و هو ضد التقدم و الرخاء و النمو لأفراد المنطقة المتضررة بيئيا ً .
نظرية الحاجات الإنسانية Human Needs
إن حاجات الإنسان تنتظم في هرم تشغل فيه الحاجات الفسيولوجية قاعدة الهرم , يعلوها الحاجة للأمن , ثم الحاجة للحب و الانتماء , ثم الحاجة للاحترام و التقدير , ثم في قمة الهرم الحاجة لتأكيد الذات .
و طبقا ً لهذه النظرية و في ظل الثقافة الريفية التقليدية و سيادة نمط الزراعة التقليدية قد ينظر الأفراد إلى الحاجات الفسيولوجية كقاعدة الهرم و قمته و لذا ينظر لبعض أنماط السلوك التي تلوث البيئة كمصدر للحصول على الطعام و المال و مثال على ذلك الاستخدام المضر للمبيدات فهو يضر بالبيئة و أيضا طريقة لزيادة المحصول
كما انه في الطبقات الغنية أو المتوسطة التي تتمتع بقدر من الثقافة أو الاطلاع فإن احترام و عدم تلويث البيئة و استخدام الأطعمة العضوية الغير ملوثة للبيئة يدخل في الحاجة للشعور بتقدير الجماعات المرجعية لهؤلاء الأفراد و الشعور بالاحترام و التقدير ناهيك عن إشباع الحاجات الفسيولوجية أولا ً .
علاقة المتغيرات المستقلة بالمتغير التابع ( التلوث في الريف )
سلوك الناس
اتفقت كل الدراسات على وجود علاقة موجبة بين سلوك الناس و التلوث البيئي ووجدت الدراسات أن الإنسان هو الملوث الرئيسي و الوحيد للبيئة المحيطة به .
عوامل طبيعية
هناك عديد من العوامل الطبيعية التي تؤدي للتلوث مثل الأعاصير أو الأمواج العاتية مثل تسونامي ووجدت علاقة موجبة بين التلوث و العوامل الطبيعية و لكن ليست بذات القوة و التأثير لما يسببه الإنسان من تلوث للبيئة .
الإهمال
إهمال الصرف الصحي أو إهمال الصيانة لأي مورد توريد طاقة قد يؤدي لنواتج كارثية و اكبر مثال على ذلك التسرب النووي لمفاعل تشيرنوبل و ما أحدثه من تلوث انتشرت آثاره إلى ابعد الحدود المكانية و الزمنية .لذا فالعلاقة موجبة بين هذا العامل و التلوث كمتغير تابع .
الجهل
هناك علاقة موجبة بين السلوك المضر بالبيئة و التلوث و السلوك المضر بالبيئة في معظم الأحوال يكون ناجم عن جهل .و من هنا كانت علاقة الجهل الموجبة بالتلوث .
الإعلام
الإعلام كموجه و قائد لأسلوب الناس في الحياة و تعاملهم مع مختلف الأشياء يؤثر في تلوث البيئة و السلوك البيئي بشكل ليس بقليل .
الفساد
هناك علاقة بنسبة ما بين الفساد و التلوث فلولا الفساد لما استطاع عدد من الفلاحين أن يقيموا بيوتهم على الأراضي الزراعية مسببين بذلك تلوث مرئي و إهدار لأراض زراعية لزمها دهرا ً لتصبح على ما هي عليه من الخصوبة. كما هناك علاقة بين ما يدخل البلاد من مبيدات ملوثة للبيئة و بين الفساد الإداري و المالي و الأخلاقي .
التقدم الصناعي
هناك علاقة موجبة قوية بين التقدم الصناعي في منطقة ما ونسبة التلوث الجوي بها
ربما هي الضريبة التي يجب على كل مجتمع صناعي متقدم أن يدفعها .
التنمية
التنمية تعني الزيادة في المستوى في كل المجالات في التعليم و الصحة و الدخل و غيرها من مجالات الحياة و ربما هذه الزيادة ارتبطت بزيادة في عمليات التصنيع و بالتالي زيادة نسبة التلوث خاصة الهوائي و المائي و ربما التنمية المستدامة التي تأخذ بعين الاعتبار حق الأجيال القادمة في هواء نظيف تسعى لجعل التصنيع عملية اقل تكليفا للطاقة و أكثر حفاظا ً على البيئة . لذا فالعلاقة موجبة و لكن قيمة تلك العلاقة محدودة
المبيدات الكيميائية
علاقة موجبة و قيمتها كبيرة فهي أكثر الملوثات شهرة و لا ينتهي أثرها بانتفاء الغرض من استعمالها أو انتهاءها بل يظل أثرها لفترات من الزمن و قد ينتقل من مكان لآخر عبر مياه الري و خطرها أنها تلوث المنتجات الزراعية و البيئة التي ستزرع فيها الأجيال القادمة من تلك المنتجات .