مهرجان شفشاون الدولي لأفلام البيئة: تتويج الإبداع البيئي

محمد التفراوتي

اختتمت فعاليات الدورة الثالثة عشرة من المهرجان الدولي لأفلام البيئة في شفشاون بالإعلان عن الفائزين في المسابقات الثلاث الرئيسية التي ضمت الأفلام الاحترافية، أفلام الهواة، وأفلام المؤسسات التعليمية. تميزت الدورة بعروض مبدعة تناولت قضايا بيئية ملحة، مقدمة رؤى إبداعية وحلول مبتكرة للتحديات البيئية.

فئة أفلام المؤسسات التعليمية

في مسابقة أفلام المؤسسات التعليمية، حصل فيلم “أيدٍ ذهبية” للمخرج المغربي كمال أوسعيد على الجائزة الأولى. يتناول الفيلم قضية التلوث بأسلوب إبداعي باستخدام تقنيات تصوير مبتكرة وأداء متميز من الأطفال المشاركين.

قدم الفيلم رسالة قوية حول أهمية التوعية البيئية وإصلاح الأخطاء البيئية من خلال التعاون المجتمعي.

فئة أفلام الهواة

أما جائزة أفلام الهواة الدولية فذهبت للفيلم الصيني “قرية جوشينغ: محاربة القدر” للمخرجة شياوجوان مياو.

يروي الفيلم قصة نجاح المجتمع المحلي في تحويل قريتهم الفقيرة والمحاطة بالتلال القاحلة إلى ملاذ مزدهر مغطى بغابات الفاكهة، مؤكداً على أهمية التعاون في مواجهة التحديات البيئية.

فئة الأفلام الاحترافية

وفي مسابقة الأفلام الاحترافية، فاز الفيلم البريطاني “المينا” للمخرج إيوغان ماكدونا بجائزة الأفلام القصيرة.

يستعرض الفيلم تأثير التدهور البيئي والتلوث البلاستيكي على الحياة الساحلية في غانا، مقدماً لمحة واسعة عن تأثير الصيد الجائر وصيد الأسماك بالشباك الجرافة.

بينما حصل الفيلم الألماني “طيور بلا نوم” للمخرجين توم كلودون ودانا ميلافير على جائزة الأفلام الطويلة.

يتناول الفيلم التلوث الضوئي وتأثيره على البيئة، مع تسليط الضوء على التلوث الناتج عن الدفيئات الصناعية المضاءة بشكل مصطنع في بريتاني بفرنسا.

أنشطة وفعاليات المهرجان

تميز المهرجان بتنظيم ندوتين حول التوعية بالتغيرات المناخية ودور المنتزهات الجيولوجية في التنمية السياحية.

كما شمل المهرجان ماستر كلاس حول القيم الجمالية والفنية والبيئية في الأفلام الوثائقية، وتوقيع كتاب “فن فهم السينما” للناقد حمادي كيروم.

كما تم تعيين سفراء للبيئة من بين الشخصيات السينمائية والإعلامية المغربية لنشر الوعي البيئي وتعزيز القيم البيئية. وتم تكريم الشخصيات البارزة بمنحهم درع سفير البيئة، مما يعزز الانتماء للقضايا البيئية ويساهم في حماية كوكبنا.

دور السينما في التوعية البيئية

أكد مدير المهرجان محمد سطار أن السينما الوثائقية تلعب دوراً قوياً في دق ناقوس الخطر حول التغيرات المناخية وتحفيز الجمهور على التحرك نحو التغيير.

ومن خلال عروض الأفلام والندوات، يسعى المهرجان إلى نشر رسالة الأمل والتغيير وجعل شفشاون منارة للوعي البيئي.

هذا ويأتي مهرجان شفشاون الدولي لأفلام البيئة ليعزز الوعي بالقضايا البيئية ويشجع على الإبداع في تقديم الحلول المستدامة.

فمن خلال الأفلام الوثائقية والفعاليات التوعوية، يسعى المهرجان إلى تحفيز الأجيال القادمة على حماية كوكبنا وتحقيق التنمية المستدامة.

 

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

استخدامات غير متوقعة لأعقاب السجائر

تعتبر أعقاب السجائر واحدة من أكثر أشكال النفايات انتشارًا في العالم، فغالبًا ما تُعتبر نفايات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *