يمكن توضيح أهم مميزات عملية الإشراف التربوي في النقاط التالية:-
1- عملية استشارية ، تقوم على احترام رأي كل من المعلم والطالب ، وتهدف إلى تهيئة فرص تعليمية متكاملة ، وتشجع على الابتكار والإبداع من ناحية ،والمشاركة في صنع واتخاذ القرارات من ناحية أخرى.
2- عملية منظمة تعتمد على التخطيط أساسا لها.
3- عملية قيادية ، تتمثل في القدرة على التأثير في المعلمين والطلاب وغيرهم ممن لهم علاقة بالعملية التعليمية ، لتنسيق جهودهم من أجل تحسين تلك العملية وتحقيق أهدافها ( حسين ، عوض الله ، 2006، 16).
4-عملية تعاونية ، حيث يتعاون كل من المشرف ومدير المدرسة والمعلم لإنجاح العملية التربوية والتعليمية.
5- عملية مستمرة ، بمعنى أنها تتم على مدى العام الدراسي.
6-عملية إنسانية ، فهي تهدف قبل كل شيء إلى الاعتراف بقيمة الفرد ، بصفته إنسانا ، لكي يتمكن من بناء صرح الثقة المتبادلة بينه وبين المعلم ( حسين ، عوض الله ، 2006 ، 16).
7-عملية شاملة ، فهي تهتم بجميع العوامل المؤثرة في سير العملية التربوية.
8-عملية تتألف من مجموعة كبيرة من النشاطات التربوية ، كالتدريب والتخطيط والتقويم والتنسيق.
9-عملية الإشراف التربوي ، ليست هدفا في حد ذاته ، بل هي وسيلة لتوجيه المعلمين وإرشادهم وتزويدهم بكل جديد في مجال عملهم مما يكفل لهم تحسين مهاراتهم التعليمية وتطويرها داخل حجرة الصف وخارجها ( السعود ، 2002 ،71).
وتنقسم أساليب الإشراف- بشكل عام- إلى قسمين لكل منهما مميزاته:-
1-أساليب جماعية، مثل الندوات وورش العمل والدروس النموذ جية.
2-أساليب فردية، مثل الزيارات الصفية واللقاءات الفردية بعد الزيارة .
وهنا تبرز أهمية عدم الاقتصار على أسلوب واحد من أساليب الإشر اف مع التركيز على الأساليب الجماعية، لأن بعض المشرفين التربويين يعمد إلى إعتماد الأساليب
الفردية أو التركيز عليها بشكل كبير بحيث يغفل الأساليب الجماعية، وقد يكون ذلك للأسباب التالية:-
1-سهولة تنفيذ الأساليب الفردية والإعداد لها، مقارنة بالأساليب الجماعية .
2-حاجة كثير من الأساليب الجماعية إلى القدرة العلمية والقدرة على الإلقاء وإدارة الحوار.
3-حاجة الأساليب الجماعية إلى الإعداد والمتابعة.
4- وجوب توفر قدر من الإبداع لدى المشرف لتفعيل الأساليب الجماعية وجعلها مشوقة ومثمرة.
لكن عند التأمل نرى أن استخدام الأساليب الجماعية مع ما قد يتطلبه من جهد إضافي إلا أنه يحقق نتائج إيجابية كثيرة، منها:-
1- توجيه النشاط الإشرافي إلى مجموعة وعدم قصره على معلم واحد، مما يعمم الفائدة ويوفر الوقت للمشرف.
2- الأستفادة من قدرات بعض المعلمين المتميزين، مما يخفف العبء عن كاهل المشرف، ويوفر له الوقت لممارسة نشاطات إشرافية أخرى.
3- إشراك المعلم في تطوير عملية التعليم، وجعله عضوا إيجابيا ناشطا فيها بدلا من كونه مستقبلا فقط.
4- فتح المجال لإبداعات المعلمين وما ينتج عن الحوار وتفاعل الأفكار من مبادرات أو حلول لمشاكل قد تعترض عملية التدريس.
5- تنويع الأساليب لتوافق رغبات جميع المعلمين، فمن المعلمين من لا يرغب في النشاطات الفردية ولا يتفاعل معها، فالتركيز على الأسلوب الفردي يحرمه من المشاركة الفاعلة والاستفادة.
المراجع
1- السعود ، راتب ، (2002) . الإشراف التربوي ( اتجاهات حديثة ) ،مركز طارق للخدمات الجامعية ، عمان.
2- حسين ، سلامة عبد العظيم ، عوض الله ، عوض الله سليمان ، ( 2006 ) اتجاهات حديثة في الإشراف التربوي ، دار الفكر ، عمان.