ملجأ نووي يتم استخدامه لحماية خدمات الإنترنت

مع انتهاء الحرب الباردة، وزوال خطر نشوب حرب نووية عالمية على المدى المنظور، لجأ فريق من الباحثين إلى الاستفادة من التجهيزات والتحصينات التي بنيت في تلك الحقبة التاريخية الهامة للأغراض المدنية والتقنية.

فقد برزت خلال السنوات الماضية أهمية شبكة الإنترنت، والمخاطر التي قد تحيق بهذه الشبكة جراء أعمال تخريبية إرهابية أو جراء كوارث طبيعية. هذه المخاطر عززت الحاجة إلى وجود تحصينات على درجة عالية من الأمان، لكي تحمى الخوادم ومراكز تخزين المعلومات، وقد بنيت لذلك تحصينات خاصة لحماية تلك المراكز الحيوية التي تتحكم بتدفق وتخزين البيانات على شبكة الإنترنت في بعض بقاع العالم.

ففي مركز مدينة ستوكهولم، شيد إبان الحرب الباردة ملجأ محصن في أعماق الأرض، يمكنه أن يتحمل انفجارات القنابل النووية والهيدروجينية، هذا الملجأ الذي يقع على عمق كبير تحت طبقة سمكية من الغرانيت تقدر بنحو 30 مترا تم تحويله كملجأ لخوادم الانترنت وكبنك للمعلومات حيث لن يتأثر بالانفجارات النووية وإشعاعاتها القاتلة.

الملجأ الذي تمت تسميته سابقا باسم جبال بيونن البيضاء، تم تشغيله من قبل شركة الإنترنت السويدية باهنهوف، ويعمل به حاليا 15 موظفا، وهو مزود بكافة احتياجاته من الخدمات الأساسية.


هذا ويحتوي الملجأ على نظام مستقل لتوليد الطاقة الكهربائية بواسطة محرك غواصة ألمانية، كما يتضمن توليد ضوء صناعي يحاكي ضوء الشمس، ويحتوي على بيت زجاجي يضم عددا كبيرا من النباتات، وبه حوض مائي لتربية الأسماك، وشلال مائي متدفق.

للمزيد من التفاصيل شاهد المقطع المصور التالي والذي يبين هذا الملجأ النووي العالي التحصين والذي استغل لحماية خدمات الإنترنت.

عن المهندس أمجد قاسم

كاتب علمي متخصص في الشؤون العلمية عضو الرابطة العربية للإعلاميين العلميين

شاهد أيضاً

الإنسان والتكنولوجيا: من المسيطر؟

يُعَدّ موضوع العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا من المواضيع التي استحوذت على اهتمام الباحثين وصناع الدراما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *