مشكلة الكذب عند الأطفال من عمر ( 5 – 8 ) سنوات

الكذب عادة اتجاه غير سوي يكتسبه الطفل في البيئة التي يعيش فيها وينتشر بين الأطفال دون سن الخامسة ويعود إلى ما يتميز به الطفل من سعة خيال وبعد عن الواقع. والكذب في هذه السن يعتبر عرضا ظاهريا يزول بزوال الأسباب المؤدية إليه.

انواع الكذب :

1- الكذب الخيالي: وهو بالنسبة للطفل نوع من أنواع التسلية ويكثر بين سن الرابعة والخامسة.

2- الكذب الالتباسي: ويرجع لعدم قدرة الطفل على التمييز بين ما نراه نحن حقيقة واقعة وما يدركه هو في مخيلته مثل القصص الخرافية والتي يعتبرها الطفل قد حدثت فعلا، وهذا النوع يزول بعد ان يكبر الطفل.

3- الكذب الدفاعي: وهو الأكثر شيوعا ويلجأ إليه الطفل خوفا من العقاب أو التخلص من موقف حرج.

4- الكذب الانتقامي: ويلجأ اليه الطفل بسبب كرهه لطفل ما او نتيجة الغيرة منه.

5- الكذب بالعدوى: ويستعمله الطفل تقليدا لمن حوله وخصوصا الوالدين.

6- الكذب الادعائي: يلجأ إليه الطفل بهدف إبعاد الشعور بالنقص او للمفاخرة بين أصدقائه.

7- كذب طارئ (شعوري): يكون هذا النوع من الكذب نتيجة لإحساس الطفل باللذة في مقاومة السلطة سواء كانت مدرسية او منزلية.

8- كذب العقد النفسية (اللاشعوري): ويعود الى دوافع كريهة معادية للآخرين كبتها الطفل في اللاشعور مثل الطفل الذي يكذب على مدرسيه لأنه مصاب بعقدة كراهية سلطة والديه أو بالعکس.

عوامل الكذب

1- وجود الطفل في بيئة يلجأ فيها الكبار إلى استخدام أسلوب الكذب في تعاملهم اليومي.
2- سعة خيال الطفل وعدم قدرته على التمييز بين الحقيقة والخيال.
3- التفرقة في المعاملة بين الأبناء أو الطلاب مما يثير الغيرة والكراهية لدى أخوته او زملائه.
4- الشعور بالنقص الجسمي مثل العاهات الخلقية أو دونية المنزلة الاجتماعية.
5- قسوة السلطة الأسرية في معاقبة الأبناء.
6- إصابة الطفل بالعقد النفسية بسبب قلة النقود أو عدم توفر ادوات اللعب.
7- عدم شعور الطفل بالامان.


عوامل الكذب:

1- التأكد من نوع الدافع للكذب کي نخلص منه.
2- عدم علاج الكذب بالضرب او التشهير او السخرية.
3- تجنيب الطفل الظروف التي تشجعه على الكذب.
4- اشباع حاجات الطفل الأساسية (الفسيولوجية) والثانوية (المعنوية) واشعاره بالأمن والطمأنينة.
5- إعطاء الفرص الكافية للطفل التي تساعده على التعبير عن ميوله ورغباته.
6- تشجيع الخيال العلمي عن طريق قراءة القصص العلمية البسيطة التي يستوعبها الطفل في هذه السن.
7- عدم إعطاء الطفل وعودا من قبل أولياء الأمور إذا كانوا غير قادرين على تنفيذها.
8- إنصاف الآباء والمربين والكبار الذين يحيطون بالطفل بالصدق.

وأخيرا احذري أيتها الأم فان طفلك جهاز حساس لاقط وكاميرا جاهزة مستعدة للتصوير.

د. اوجيني مدانات

مصدر الصورة
pixabay.com

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

طرق التربية بين الماضي والحاضر

لطالما كانت التربية أحد الأسس الرئيسية لتشكيل شخصية الإنسان وتطوير المجتمع. ومع تغير الزمن، شهدت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *