بين تقرير طبي إحصائي انه قد تم تسجيل مئات الحوادث القاتلة لعدد من الأشخاص كانت بسبب وضعهم لسماعات في الأذنين أو بسبب تحدثهم بالهواتف النقالة أثناء سيرهم في الشوارع، وان خطر تلك الأجهزة لم يعد مقتصرا ما تسببه من مشاكل صحية مرضية في الأذنين والدماغ أو لما تسببه من مشاكل لسائقي المركبات، بل إن خطرها أصبح يطال المشاة أيضا.
وين التقرير الطبي الذي نشرته دورية الوقاية من الإصابات، إلى أن المشاة الذين يستخدمون تلك الأدوات عرضة أكثر من سواهم للإصابات والجروح الخطيرة، كما ترتفع لديهم معدلات الوفاة جراء تلك الحوادث.
ولفت التحقيق الذي قام على دراسة بلاغات الحوادث، إلى أن 116 شخصاً في الولايات المتحدة قتلوا في الفترة ما بين 2004 و2011 بسبب حوادث ناتجة عن سماعات الرأس أو الهواتف، كما تضاعف العدد الإجمالي للجرحى والمصابين ثلاث مرات في الفترة عينها.
ويظهر التقرير أن 68 في المائة من ضحايا هذه الحوادث هم من الرجال، و67 في المائة منهم دون العقد الثالث من العمر، ووقعت 89 في المائة من الحوادث داخل مدن أو بلدات، وكانت 55 في المائة منها على صلة بحركة القطارات.
وبحسب فريق العمل المشرف على التحقيق فإن المشاة الذين يستخدمون الهواتف المحمولة وسماعات الرأس بكثافة خلال سيرهم قد يعجزون عن التنبه لأخطار الطريق أثناء السير، بما في ذلك متابعة حركة السيارات عند عبور الشارع أو سماع أصوات أبواق المركبات وهدير القطارات.
وذكر التقرير أن سماعات الأذن تعزل مستخدميها بشكل شبه كامل عن محيطهم، مضيفاً أن 29 في المائة من جرحى حوادث الدهس بالسيارات عجزوا عن سماع أصوات التنبيه، بما في ذلك الأبواق والصفارات، وفقاً لمجلة “تايم” الأمريكية.