سعى العلماء للاتصال بالعالم الخارجي لتعريف سكان الفضاء إن وجدوا إلى ما وصل إليه الإنسان من حضارة وتقدم علمي وتكنولوجي وكذلك عن موقعه في هذا الفضاء الفسيح وموقع مجموعته الشمسية ولإقامة علاقة سلمية معهم
وهذا الاتصال تم بعدة طرق منها إرسال المركبات وإرسال الإشارات الرادارية وتم إرسال الكثير من المركبات الفضائية لدراسة الكواكب المحيطة بالأرض والمجرات القريبة والنجوم وما في الفضاء من غبار وكويكبات ومذنبات ونحو ذلك.
ومن المركبات التي أرسلت لغرض البحث والاتصال بالعالم الخارجي مركبة فويجيرا التي أرسلت عام 1976م ثم تلتها المركبة الفضائية فويجيرا عام 1977م وكل منهما كانت تحمل معلومات عن المجموعة الشمسية وعن كوكبنا الأرض وما إلى ذلك من معلومات أخرى عن سكان الأرض.
الاتصال عن طريق السفن الفضائية
رغم معرفة العلماء والفلكيين ببطء سرعة السفن والمركبات الفضائية بالنسبة للسير في الفضاء الواسع إلا إنه تمّ إرسال السفينة الفضائية فويجيرا إلى الفضاء عام 1976م والسفينة الفضائية فويجير عام 1977م ووضعت على كل منهما أسطوانة من النحاس المغطى بالذهب وسجل على كل أسطوانة معلومات كبيرة عن سكان الأرض ومعلومات عن الحمض النووي الدي إن أيه وتسجيل تحية خاصة لسكان الفضاء بنحو ستين لغة منها اللغة العربية وصوت أكبر كائن حي على الأرض هو الحوت الأزرق وبعض أنواع الموسيقى وقامت كل من السفينتين بدراسة كواكب المجموعة الشمسية أثناء خروجهما من المجموعة الشمسية ويتوقع أنهما يتخلصان من الجاذبية الشمسية تماماً منتصف القرن الواحد والعشرين وبذلك يعتبران خارج نطاق المجموعة الشمسية وتبعد فويجير الآن عن الأرض أكثر من اثنا عشر مليار كيلومتر وبهذا تكون ابعد سفينة أرسلت من الأرض حيث تجاوزت في17 فبراير /شباط عام1998م مركبة بايونير.
والمركبة بايونير 10 اطلقتها وكالة الفضاء الأمريكية ناسا لاستكشاف الفضاء الخارجي وكانت المهمة الرسمية للمركبة هو استكشاف الغلاف الجوي للمشتري والتي وصلت إليه بعد عام من انطلاقها وكسبت من خلال الدوران به دفعة جديدة وقوية جعلها تتخلص من جاذبيته وبدل من تحطمها على سطحه انطلقت بقوة خيالية بلغت 44579كيلومتر في الساعة وفي عام 1999م انقطع الاتصال بالمركبة وقدر ما مقطعته مسافة عشرة مليارات كيلومتر تقريباً وخرجت من نطاق المجموعة الشمسية نحو الفضاء العميق ويتوقع وصولها للمجموعات الشمسية كل مليون سنة وإذا قدر أن اطلعت على السفينة مخلوقات ذكية فسوف تعرف موقع الأرض الذي أرسلت منه السفينة وذلك عن طريق اللوحة المعدنية التي وضعها العالم فرانك دريك وهي عبارة عن خريطة توضح موقع المجموعة الشمسية وموقع الأرض منها وكذلك صورة رجل وامرأة وبينهما طفل صغير وكذلك تسجيلأً لبعض الأصوات الموجودة على الأرض كارتطام الأمواج وضجيج الكونكورد وزقزقة العصافير وكلمات ترحيب بشتي اللغات منها اللغة العربية وما يهمنا هو ماذا سجل باللغة العربية ؟ إنه شيء يثير العجب أنه سجل قوله تعالى (يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ) (الرحمن:33)
وقد تم الاتصال بها مرة أخرى بعد ثمانية أشهر من الانقطاع الذي حدث في 19 أغسطس 1999م حيث تمكن احد المراصد الإسبانية استقبال إشارات واهنة منها وقد يصعب الاتصال مرة أخرى لأنها لا ترسل إلا بتعليمات من ناسا ويستغرق الضوء للوصول لها إلى اثنتين وعشرين ساعة وقد تخطت المركبة مدار بلوتوعام1983م وخرجت عن المجموعة الشمسية وإذا استمرت المركبة في الإبحار فستصل بعد مليوني عام مجموعة تورس النجمية ولا احد يعلم هل توجد بها حياة أم لا؟ وتقدر المسافة التي قطعت من انطلاقها إلى معاودة الاتصال بها أكثر من احد عشر مليار كيلومتر.
يذكر أن الإنسان قد عرف موجات الراديو في القرن التاسع عشر عندما قام العالم الفيزيائي الأسكتلندي جيمسي كلارك ماكسويل عام 1814م بلفت النظر لوجود نوع من الموجات أطول من الأشعة تحت الحمراء واستخدمها جوليملمو ماركوني في ارسال الرسائل حيث ارسل رسالة من انجلترا إلى نيوفوندلاند على شاطيء الأطلسي الآخر وعندما انتشرت شائعة أن هناك من يحاول الأتصال بنا من الفضاء وبعد اكتشاف النجوم النابضة عام 1960 م ووجدت فكرة بناء التلكسوبات الراديو العملاقة لأستقبال الموجات الواردة للأرض من الفضاء _ الإشارات الخارجية_ووجدت كذلك فكرة استخدام الموجات الصادرة من جزيئات الهيدروجين واستقبال الموجات عليها وهي 21,1سم واختيرت هذه الموجة لأنها طول موجة اشعاع الهيدروجين الذري وقد اكتشفوا هذا الأشعاع من بين الأشعاعات الواردة للأرض من الفضاء الخارجي ومعلوم أن مجرتنا مجرة درب التبانة تحتوي على أكثر من 100 000مليون نجم وقدر قطر قرصها حوالي خمسين ألف سنة ضوئية والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء في مدة سنة وسرعة الضوء تقدر بـ300 ألف كيلومتر في الثانية ويمتليء كل الفضاء المحيط بالنجوم بهيدروجين مخلل لاتتعدى كثافته ذرة هيدروجين واحدة في كل سنتيمتر مكعب وقد وجد أن أطول موجة إشعاع هيدروجين ذري بارد 21,1سم بينما يبلغ ترددها 1420,406 ميجاهيرتز ولذا اقترح العالمان ج كوكوني وماريسون في أواسط القرن العشرين أن تكون الموجة الهيدروجينية هي وسيلة الأتصال بسكان الكواكب الأخرى فإذا كانوا عقلاء وعندهم حضارة متقدمة على حضارة الإنسان فلابد أن يكونوا قد اكتشفوا تردد هذه الموجة في طيف الإشعاع اللاسلكي الفلكي وقد مدح كثير من العلماء موجة اشعاع الهيدروجين واعتبروها حلقة الوصل بين سكان الكون وعلى الطرف الآخر نجد ان العلماء الروس وصلوا لنتائج مخيبة حيث وجدوا ان الموجات التي تبث بواسطة الذرات الهيدروجينية العادية اضعف من ان تتحمل اشارات الحضارات الأخرى بسبب ان أي اشارة لاية حضارة عاقلة سوف تفنى نتيجة تأثير الضوضاء لأن الأيدروجين المحيط بالنجوم يكون رنيناً على هذه الموجة ويجب البحث عن موجة يكون تأثير الرنين عليها أقل ما يمكن وشرح هذه المشكلة العالم الروسي إن كارد شيف في مقال نشرته مجلة الفلك عام 1964م واستنتج أن محاولة الاتصال بالعوالم الخارجية على هذه الموجة مرده الفشل
رسالة أهل الأرض لأهل الفضاء
في السادس عشر من شهر نوفمبر عام 1974 م اطلقت أول رسالة لاسلكية موجهة للفضاء الخارجي والهدف من هذه الرسالة الاتصال بأهل الفضاء مع التوقع بعدم الرد عليها لعدة أسباب نذكرها لاحقاً
محتويات الرسالة
أولاً مدة الرسالة ثلاث دقائق وتحتوي على معلومات عن الجنس البشري وشرحاً عن العناصر الأساسية على الأرض وتركيب الحامض النووي الذي تتركب منه خلايا الإنسان ورسومات إيضاحية عن كوكب الأرض والمجموعة الشمسية وتلكسوب اريكيبو الذي ارسلت منه الرسالة واطلقت الرسالة من تلكسوب اريكيبو بمناسبة الإنتهاء من تحديثات ضخمة به .
ومع مرور أكثر من سبعة وعشرون عاماً على إرسال هذه الإشارة فإنها لم تقطع إلا جزء يسير من المسافة التي مقرر لها أن تقطعها للوصول للمجموعة الشمسية المستهدفة والتي تبعد عن الأرض مسافة مائتان وستة وثلاثون تريليون كيلو متر236تريليون ومقدار الوقت المحدد للرسالة ثلاثة عشر ألف سنة للوصول للمجموعة النجمية المستهدفة والمسماة أم 13 والتي تتكون من ثلاثمائة ألف نجم مع العلم أنه توجد مجموعات نجمية اقرب من تلك المجموعة ولكن لا توجد في طريق الرسالة ومقدار تردد هذه الرسالة2380 ميجا هيرتز واحتوت الرسالة على المعلومات في صورة شفرة من الآحاد والأصفار وتمّ التمييز بينها بتغيير الذبذبة بين الآحاد والأصفار بمقدار هيرتز وهو مشابه للإشارات المرسلة عبر الهاتف وصممت الرسالة بحيث إذا ترجمت الآحاد إلى نقاط والأصفار إلى مسافات فارغة فإنها سوف تمثل لوحة رمزية
الاتصال عن طريق تعلم اللغة
أن من أهم وسائل الاتصال بين الأحياء هي اللغة لتبادل المعلومات وبما أن اللغة بهذه الأهمية فلابد من محاولة الاستفادة منها في مجال الاتصال بالعوالم الاخرى الموجودة خارج كوكبنا ومجموعتنا الشمسية وإن كان احتمال وجود الفم واللسان وغير ذلك من الصفات البشرية امر فيه شك وان كان غير محتمل أصلا وقد حاول البعض ومنهم العالم الاسترالي جون ويلجارت عام 1960 م معرفة لغة يمكن التخاطب بها بيننا وبين الزوار الجدد ودرس الأنماط الموجية القادمة من الفضاء وابتكر لغة سماها أيه يو اي واصدرها في كتابه سماه _أيه يو أي لغة الفضاء_وقد جعل وجهة نظره أن تلك الانماط ظاهرة كونية مشتركة ولابد ان المخلوقات الذكية في الفضاء تعرفها وعلى هذا الأساس وضع جون ويلجارت لغته الغريبة وقد تحمس لها البعض وعارضها البعض بسبب عدم التأكد من مقابلة الكائنات الذكية هذه وهل يمكن ان تصدر صوت وكيفية التفاهم معها وقرر اخيرا انه تعلمها من كائنات كانت تزوره وهو طفل
ومما تجدر الإشارة إليه هو ترجمة العالم دنكن دونان لبعض الرسائل الواردة من الفضاء ابتديء من هنا /إنه عالمنا إيسيلون المزدوج /نحن نقطن الكوكب السادس من أصل سبعة كواكب أعتباراً من شمس. إن جرمنا الفضائي يدور الآن حول قمركم ورسالتنا هذه تصحيح لموقع اركتوس المعطى سابقا
اتجه الإنسان في محاولته الاتصال بالعالم الخارجي إلى الكواكب لعلمه المسبق بعدم وجود حياة على النجوم لاضطرامها وشدة حرارتها فحاولوا الوصول إلى أقرب الكواكب إلى الأرض وهي الزهرة حتى نجحت روسيا في إرسال أول مركبة في التاريخ وهي سفينة الفضاء فينوس _4 وهبطت على سطح الزهرة في الثامن عشر من أكتوبر عام 1967م وتأكدوا من المعلومات الواردة أنه غير صالح للحياة لعدم وجود الأكسجين وبخار الماء ثم توالت السفن الروسية لدراسة سطحه واتجهت أمريكا للمريخ من اجل البحث عن حياة عليه ومازال العمل جارياً
مخاطر الاتصال بالعالم الخارجي
حذر بعض العلماء من الاتصال بالعالم الخارجي ومن مخاطر الاتصال بكائنات ذكية ربما تسبب بكارثة بشرية وكذلك يجب عدم الرد على أي اشارة ترد علينا منهم وقد قال العالم الدكتور زيدينيك كوبال أستاذ العلوم الفلكية بجامعة مانشستر البريطانية إن لدى هذه المخلوقات الكونية حضارات متقدمة تجعلهم ينظرونا إلينا كما ننظر للحشرات وقد يستخدموننا في تجاربهم كما نستخدم الفئران في مختبراتنا وإذا نجحنا في الاتصال بتلك المخلوقات فقد نتعرض إلى خطر الفناء فالمغامرة غير مأمونة العواقب
وقال البروفيسور كلايد تومبوك من نيومكسيكو إن هذه الكائنات قد تستعمر الأرض في حالة وجود تضخم سكاني في كوكبهاوقد يستبعدوننا حسب اهمية وجودنا بالنسبة لهم موكدين في ذات الحال وجود مالايقل عن بليون كوكب في مجرتنا تتوفر فيها مقومات الحياة ويتوقع تومبوك اتصالهم بنا قريباً لأن الإشارات والموجات الراديوية التي انطلقت في العشرينات من القرن العشرين لابد أنها قد وصلت إلى كواكب بها حياة ذكية عرفت بوجودنا ولابد أن يرسلوا رحلات استكشافية إلينا للتحقق من وجودنا وإن كان يستلزم مرور زمناً طويلاً
ويقرر العالم روجر ماكجوان وهو يحتل مكانة عالية في مشروع صنع الرؤوس الذرية بولاية الأباما الأمريكية وليس من المهتمين بالأطباق الطائرة يقرر أن الإنسان يوشك على النجاح في الاتصال بالكائنات الذكية الموجودة في العالم الخارجي وربما كان الاتصال مع آلات مفكرة وأن كثير من الحقائق تؤكد أن هذه الكائنات قد وضعتنا تحت المراقبة وربما وصلت لحد التحكم بنا
الصعوبات التي تواجه الاتصال بالعالم الخارجي
الصعوبات التي تواجه الاتصال بالعالم الخارجي تكمن في عدة محاور هي:
أولاً – صعوبة التفاهم مع المخلوقات الذكية الغريبة عند الأتصال بها إذا وجدت
ثانياً- المسافة الشاسعة للفضاء والتي تستغرق الرحلات الفضائية ملايين السنين للوصول لأقرب مجموعة نجمية
ثالثاً -إن سرعة الرسائل الموجية والراديوية هي سرعة الضوء وهي وإن بدت هائلة فإنها لا تعتبر شيئاً في هذا الفضاء الفسيح فالآن لو عثرت كائنات عاقلة على مركبة بايونير الفضائية وأرادت أن ترسل لنا رسالة فإنها ستستغرق اثنان وعشرين ساعة لوصولها لنا ولو رددنا عليها مباشرة سوف تستغرق وقتاً مماثلاً وهذا مما يمنع التفاهم معها ولو أرسلنا رسالة لاسلكية لأقرب مجرة وهي مجرة الأندروميدا والتي تبعد بنحو مليونين سنة ضوئية فإنها ستستغرق اربعة ملايين سنة ذهاباً وإياباً فأي تفاهم وحوار يتم كل اربعة ملايين سنة ولو كان هناك مجرة من الأف مليون مجرة مكتشفة الآن تبعد عنا 2500 مليون سنة ضوئية فإن الوقت الازم لوصول الرسالة ورجوعها 000 000 000 5 سنة وهو تقريباً نفس العمر المتبقي المقدر للشمس قبل أن تحصل لها عملقة حمراء وتتفجر
رابعاً – بنيت النظريات في الاتصال بالعالم الخارجي على شيء غير متيقن وجوده وهو الكائنات الغريبة العاقلة
الأبعاد والتقويم الفضائي
لا يوجد جسم فى الكون ساكن ،ويختلف بعد كل جسم عن الآخر .ولقد تمكن العلماء من تحديد التقويم السنوى لبعض الأجسام الفضائية ،وهى مختلفة تبعاً لإختلاف الوقت الذى يستغرقه دوران كل جسم حول الشمس ووجد أن الدوران لكل كوكب على النحو التالى :
بلوتو | نبتون | يورانوس | زحل | المشترى | المريخ | الارض | الزهره | عطارد | الكواكب |
284 سنه | 165 سنه | 84 سنه | 30 سنه | 12 سنه | 687 يوم | 365 سنه | 225 سنه | 88 سنه | السنة |
المقاييس الفلكية
لا تصلح وحدات قياس المسافات العادية التى نتعامل بها كل يوم كالمتر ،والكيلومتر لتحديد مواقع الأجرام السماوية ،وقياس ما بينها من مسافات ،ولذلك كان لابد من إستخدام وحدات أخرى للقياس تصلح لهذا الغرض ،وتتناسب مع المسافات الشاسعة التى تفصل بين النجوم وبين المجرات وقد استقر الرأى على إستخدام سرعة الضوء فى تحديد المسافات الكونية .وعند إجراء تجارب عديدة توصلنا إلى أنه سرعة الضوء تساوى 300000كم فى الثانية الواحدة.ووجد أن الضوء أسرع ما فى الكون
ولذلك أتخذ وحدة لقياس هذه المسافات الشاسعة بالسنه الضوئية وهى المسافة التى يقطعها الضوء فى سنة واحدة .وباستخدام هذا المقياس وجد أن ضوء الشمس يستغرق 8.5 دقائق ليصل إلينا .وتتساوى سرعة كل أنواع الموجات الأخرى مثل موجات الراديو وموجات الأشعة تحت الحمراء وغيرها مع سرعة الضوء . فهى جميعاً من مجموعة الموجات الكهرومغناطيسية .والآن هذه السرعة الهائلة لم تعد تكفى لقياس المسافات الكونية فهناك بعض الأجرام السماوية التى تبعد عنا بمقدار 10000 مليون سنه ضوئية. ويستعمل علماء الفلك حالياً وحدة جديدة تعرف باسم بارسك وهى تساوى ثلاث سنين ضوئية تقريبا
المراصد والمناظير الفلكية
المقصود بالمرصد هو المكان الذى يتم فيه رصد ما فى الكون ،وتقام أغلب تلك المراصد فى أماكن منعزلة نسبياً،وبعيدةعن المدن مثل مرصد القطامية فى مصر الذى أقيم فى منطقة صحراوية تتميز بجوها الصحو.وأغلب المراصد تقام فى أماكن مرتفعة ،أوعلى قمم الجبال للتقليل من تأثير الغلاف الجوى على أشعة الضوء ،وذلك لأن جو الأرض يمتص جزءا كبيراً من موجات الضوء ويقلل من شدتها.ويستقبل سطح الأرض أنواع من الإشعاعات خلاف الضوء المرئى ،مثل موجات الراديو،والأشعة فوق البنفسجية،والأشعة تحت الحمراء،والأشعة السينية،وأشعة جاما .ويقع الإختلاف بين كل هذه الموجات فى طول موجاتها وكذلك فهى لا ترى بالعين المجردة
وتعتبر موجات الراديو من أطول هذه الإشعاعات لأنها تستطيع إختراق الأرض دون تغير يذكر ،ولذلك أستخدمت فى رصد الأجرام السماوية ،وأقيمت لها أنواع من المراصد تعرف باسم تلسكوبات الراديو تستطيع إستقبال الموجات الآتية من الفضاء أما أداة البحث الأساسية فى علم الفلك هو المرقب أو التلسكوب وهما نوعان
كاسرة :
يتم إنتقال الضوء من الجسم الذى يتم دراسته ويمر خلال عدسة شيئية فتكبر الصورة ،وتظهر عن طريق عدسة عينية ،وكلما كانت مقدرة التلسكوب أكبر على إلتقاط الضوء .لكن هناك قصور فى هذا النوع وهو حدوث لون مخادع ،وهذا يعود لطبيعة الضوء للمركبة عاكسة
ينتقل الضوء عن طريق أنبوب مفتوح فبصطدم بمرآه فى طرفه مقوسة،فينعكس صاعداً فى نفس الأنبوب ويصطدم بمرآه أخرى مسطحه موضوعة بزاويه 45ْ فتعكس الضوء إلى جانب الأنبوب حيث يجمع فى بؤرة ،وتكبر الصورة بواسطة عينية .وفى هذا النوع لا يحدث زيغ لونى لأن المرآه تعكس جميع الألوان بالتساوى.ويأمل العلماء أن يتمكنوا من رسم خرائط دقيقة للسماء وما بها من نجوم ومجرات عن طريق التلسكوب الفضائى الذى له القدرة على تكبير الأشياء إلى حداً مذهلاً .وقد يلقى كل ذلك الضوء على نشأة الكون
الصورة المقابلة للمرقب المكافئ الدورانى بقى لسنوات عديدة آلة اشعاعية قابلة التوجية تماماً .وقد أسهم فى المعارف الفلكية،لكنه يستعمل اليوم للأبحاث المختصة بالنجوم والمجرات فقط
الفلك غير المنظور
فى بداية هذا القرن كان يعتمد علماء الفلك فى دراستهم على الضوء المرئى من الأجسام الفضائية. وكان ذلك يعد قصوراً لأن الضوء المرئى ينحصر بين مدى محدد 3000 أنجستروم للبنفسجى أقصر موجة إلى 7200 أنجستروم للأحمر أطول موجة،معنى ذلك أنه أى موجة خارج هذا النطاق لا يحدث أى أثر ىةرؤية للعين والصورة المقابلة توضح تكوين الضوء الأبيض
أكتشف بعد ذلك موجات إشعاعية آتية من الفضاء ،وأمكن رسم أول خريطة إشعاعية لمجرتنا ووجد أن هذه الموجات الآتية من الشمس وكذلك من مجموعة الكواكب مثل أشعة جاما،والأشعة السينية