• مبادئ التعلم التعاوني
• المساءلة الفردية والمسؤولية الشخصية
• خطوات تنفيذ التعلم التعاوني وتشكيل المجموعات
• مهارات التعلم التعاوني
• دور المعلم في التعلم التعاوني
• تقويم التعلم التعاوني
• أساليب تقويم التعلم الإلكتروني
يعرف جونسون وجونسون وهولبك (1995) التعلم التعاوني على أنه التعلم ضمن مجموعات صغيرة من الطلبة (2-6) بحيث يسمح للطلبة بالعمل سوياً وبفاعلية، ومساعدة بعضهم بعضاً لرفع مستوى كل فرد منهم وتحقيق الهدف التعليمي المشترك. ويقوم أداء الطلبة بمقارنته بمحكات معدة مسبقاً لقياس مدى تقدم أفراد المجموعة في أداء المهمات الموكلة إليهم.
في سبيل تزويد المعلمين بالمعرفة اللازمة لبدء رحلة اكتساب الخبرة في استخدام التعلم التعاوني ، يترتب عليهم أن:
يدركوا مفهوم التعلم التعاوني، وكيف يختلف عن التعلم التنافسي.
يفهموا الأساس النظري للمكونات الأساسية التي تميز التعلم التعاوني عن التعليم الجمعي وعن “الجهود الفردية مع الكلام” ومن أهم المكونات وأكثرها تعقيداً ثلاث مكونات هي: الاعتماد التبادلي الإيجابي، تعليم المهارات الاجتماعية، سير المجموعات.
يفهموا الأساس النظري لدور المعلم في استخدام التعلم التعاوني.
يكونوا قادرين على تصميم وتخطيط وتعليم دروس تعاونية.
يلتزموا التزاماً شخصياً لاكتساب خبرة استخدام التعلم التعاوني.
يكونوا جزءاً من مجموعة زملاء داعمة (للتعلم التعاوني) مكونة من معلمين يعملون دون كلل لاكتساب الخبرة في استخدام التعلم التعاوني في غرف صفوفهم.
مبادئ التعلم التعاوني
حتى يكون التعلم تعاونياً حقيقياً، يجب أن يتضمن خمسة مبادئ أساسية في تعلم المجموعات، وهي:
الاعتماد المتبادل الإيجابي
إنّ أول متطلب لدرس منظم على أساس تعاوني فعال هو أن يعتقد الطلبة بأنهم “يغرقون معاً أو يسبحون معاً”. ويتوافر الاعتماد الإيجابي عندما يدرك الطلبة أنهم مرتبطون مع أقرانهم في المجموعة بشكل لا يمكن أن ينجحوا هم ما لم ينجح أقرانهم في المجموعة وبالعكس، أن عليهم تنسيق جهودهم مع جهود أقرانهم في مجموعتهم ليكملوا مهمة عهدت إليهم.
وعندما يفهم الاعتماد المتبادل الإيجابي جيداً، فإنه يؤكد ما يأتي:
جهود كل فرد في المجموعة مطلوبة لا يستغني عنها لنجاح المجموعة، أي لا يجوز أن يكون هنالك ركاب معفون من دفع الأجرة.
لكل فرد في المجموعة إسهام فريد يقدمه إلى الجهد المشترك بسبب مصادره أو دوره ومسؤوليات المهمة التي تسند إلى المجموعة.
التفاعل المباشر المشجع
والمبدأ الثاني هو التفاعل المباشر المشجع بين أعضاء المجموعة فالتعلم التعاوني يتطلب تفاعلاً وجهاً لوجه بين الطلبة يعززون من خلاله تعلم بعضهم بعضاً ونجاحهم. والاشتراك في استخدام مصادر التعلم وتشجيع كل فرد للأخر وتقديم المساعدة والدعم لبعضهم البعض. ويتم التأكد من ذلك من خلال ملاحظة تفاعلاتهم اللفظية.
المساءلة الفردية والمسؤولية الشخصية
إنّ المبدأ الأساسي الثالث للتعلم التعاوني هو مساءلة الفرد أو المساءلة الفردية التي تتم بتقويم أداء كل طالب فرد وعزو النتائج إلى المجموعة والفرد. وللتأكد من أنّ كل طالب يكون مسؤولاً عن نصيبه العادل من عمل المجموعة فإن الأمريحتاج إلى ما يأتي:
تقويم مقدار الجهد الذي يسهم به كل عضو في عمل المجموعة.
تزويد المجموعات والطلبة كأفراد بالتغذية الراجعة.
تجنب الإطناب من قبل الأفراد.
التأكد من أنّ كل عضو مسؤول عن النتيجة النهائية.
المهارات الخاصة بالعلاقات بين الأشخاص وبالمجموعات الصغيرة
كي ينسق الطلبة جهودهم لتحقيق أهدافهم المتبادلة ،عليهم أن:
يعرفوا ويثقوا ببعضهم.
يتواصلوا بدقة ودون غموض.
يقبلوا ويدعموا بعضهم بعضاً .
يحلوا الصراعات والخلافات بطرائق إيجابية وبناءة.
المعالجة الجمعية
المبدأ الأساسي الخامس للتعلم التعاوني هو المعالجة الجمعية التي توجد عندما يناقش أعضاء المجموعة مدى تقدمهم نحو تحقيق أهدافهم ومدى محافظتهم على علاقات عمل فعالة. ويعمل الطلبة معاً للتأكد من أنهم وزملاءهم في المجموعة قد أتموا العمل بنجاح المهمة التعليمية التي أسندت إليهم.
إنّ الغرض من المعالجة الجمعية هو توضيح وتحسين فعالية الأعضاء في إسهامهم في الجهود التعاونية لتحقيق أهداف المجموعة.
خطوات تنفيذ التعلم التعاوني
لتحقيق تعلم تعاوني فعال لا بد من اتباع الخطوات الآتية:
اختيار وحدة أو موضوع للدراسة يمكن تعليمه للطلبة في فترة محددة ، بحيث يحتوي على فقرات يستطيع الطلبة تحضيرها ويستطيع المعلم عمل اختبار لها.
عمل ورقة منظمة من قبل المعلم لكل وحدة تعليمية؛ يتم فيها تقسيم هذه الوحدة التعليمية إلى وحدات صغيرة بحيث تحتوي هذه الورقة على قائمة بالأشياء المهمة في كل فقرة.
تنظيم فقرات التعلم وفقرات الاختبار، بحيث تعتمد هذه الفقرات على ورقة العمل وتحتوي على الحقائق والمفاهيم والمهارات التي تؤدي إلى تنظيم عالٍ بين وحدات التعلم وتقييم مخرجات الطلبة.
تقسيم الطلبة الذين يدرسون باستخدام هذه الاستراتيجية إلى مجموعات تعاونية تختلف في بعض الصفات والخصائص كالتحصيل.
وبعد أن تكمل مجموعات الخبراء دراستها ووضع خططها يقوم كل عضوٍ فيها بإلقاء ما اكتسبه أمام مجموعة الأصلية ، وعلى كل مجموعة ضمان أنّ كل عضو يتقن ويستوعب المعلومات والمفاهيم والقدرات المتضمنة في فصول الوحدة جميعها.
خضوع الطلبة جميعهم لاختبار فردي ، حيث أنّ كل طالب هو المسؤول شخصياً عن إنجازه، ويتم تدوين العلامة في الاختبار لكل فرد على حده، تمّ تجمع علامات تحصيل الطلبة للحصول على إجمالي درجات المجموعات.
حساب علامات المجموعات ، ثمّ تقديم المكافآت الجماعية للمجموعة المتفوقة
تشكيل مجموعات التعلم التعاوني
ينبغي أن يوزع المعلم الطلبة إلى مجموعات غير متجانسة يتألف كل منها من طالبين إلى ستة . وينبغي أن يوجه الانتباه إلى تمثيل التباينات في الجنس والعرق والثقافة ومستوى المهارة الأكاديمية والإعاقة الجسمية والعقلية في كل مجموعة.
ويمكن تقسيم المجموعات ، بشكل عام ، إلى ثلاثة أنواع :
المجموعات التعلمية التعاونية الرسمية: وهي مجموعات تعلم رسمية قد تدوم من حصة صفية إلى عدة أسابيع؛ و تشكل لتحقيق أهداف تعلمية محددة.
المجموعات التعلمية التعاونية غير الرسمية: وهي مجموعات ذات غرض محدد قد تدوم من بضع دقائق إلى حصة صفية واحدة. ويستخدم هذا النوع من المجموعات في أثناء التعلم المباشر مثل مناقشة قضية معينة في محاضرة أو من خلال عروض عملية ونظرية وسمع بصرية.
المجموعات التعلمية التعاونية الأساسية: وهي مجموعات طويلة الأجل وغير متجانسة وذات عضوية ثابتة وغرضها الرئيس دعم أفراد المجموعة لبعضهم بعضاً لتحقيق أهداف التعلم والنجاح في مهماتهم.
مهارات التعلم التعاوني
أدخل إلى المجموعات بسرعة وهدوء.
ابق مع المجموعة ولا تتجول فيها.
لا ترفع صوتك ، وعوّد الطلبة على خفض أصواتهم.
شجّع كل واحد في المجموعة على المشاركة.
عوّد على احترام الدور.
كن مستعداً للمشاركة في عملية التنظيف بعد الانتهاء من النشاط.
خاطب الطالب باسمه عند التحدث معه.
انظر إلى المتكلم عندما يتكلم.
لا تستخف بأعمال الآخرين ولا تسمح بذلك .
دور المعلم في التعلم التعاوني
اتخاذ القرار: ويتضمن تحديد الأهداف التعلمية؛ وتحديد عدد أفراد المجموعة؛ وتوزيع الطلبة على المجموعات؛ وترتيب بيئة التعلم؛ والتخطيط للتعلم؛ وتعيين الأدوار لضمان الاعتماد المتبادل.
إعداد مهمات التعلم: ويشمل هذا الدور تقديم المهمة التعلمية؛ وبناء الاعتماد المتبادل الإيجابي؛ وبناء المسؤولية الفردية؛ وبناء التعاون بين المجموعات؛ وتوضيح محكات النجاح؛ وتحديد أنماط السلوك المتوقعة من الطلبة؛ وتعليم المهارات التعاونية.
التفقد والتدخل: ويتضمن هذا الدور ترتيب التفاعل وجهاً لوجه؛ وتفقد سلوك الطلبة؛ وتقديم المساعدة لأداء المهمة؛ والتدخل لتقديم المهارات التعاونية.
التقييم والمعالجة: ويتضمن هذا الدور تقويم تعلم الطلبة؛ ومعالجة عمل المجموعة؛ وتقديم التغذية الراجعة للطلبة بعد تنفيذهم للمهمة.
و للمعلم بشكل عام دوران رئيسان في التعلم التعاوني:
أن يعمل باستمرار وبثبات على جعل مفهوم العمل في مجموعات مهارة حياتية قيّمة للطلبة.
نمذجة التعلم التعاوني بالالتحاق بالمجموعة أو المجموعات عند ظهور الحاجة.
يمكن تقديم هذه الاقتراحات للمعلمين المبتدئين في التعلم التعاوني:
تأكد من ملحوظاتك لحدود الوقت.
قدّم إجراءات إتمام التعيين.
قدّم المديح والدعم للطلبة , اخلق الحماس لديهم.
نشّط المجموعة عندما تكون دافعيتها منخفضة .
لخّص واقترح.
علّم الطلبة مهارات عملية التعلم التعاوني من خلال الدروس المباشرة والممارسة الجماعية المنظمة.
كيف تساعد الأفراد على بلوغ المجموعة أهدافها؟
ما السلوكات التي أعاقت المجموعة عن الوصول إلى هدفها؟
ما الأعمال المختلفة التي ستقوم بها مجموعتك في المرة القادمة؛ لتحسين عمل أفرادها مع بعضهم بعضاً ؟
تقويم التعلم التعاوني
يتضمن معايير تعيين العلامة ما يلي:
هل المشروع كامل, ومضبوط؟
هل المشروع حديث جداً في معلوماته؟
هل أسهم كل عضو في المجموعة؟
هل دققت المجموعة بشكل دقيق الإملاء والنحو والترقيم؟
هل كان هذا المشروع جذابا وممتعا؟
هل هذا الجهد جيد من المجموعة؟ وهل أعضاء المجموعة فخورون بالعمل
أساليب تقويم التعلم الإلكتروني
ويرى كرك باترك (Kirkpatrick) الموثق في (Leung, 2003) انه يمكن تقييم نواتج التعلم وفقا لأربعة مستويات:
المستوى الأول:الاستجابة ، وهي مقياس لاستجابة المتعلمين لمساق معين.
المستوى الثاني:التعلم ، وهو مقياس لما تعلمه المتعلمون.
المستوى الثالث:النقل، وهو مقياس للتغيرات التي تحدث في سلوك المتعلمين عندما يعودون إلى وظائفهم بعد إكمال برامج التدريب.
المستوى الرابع: النتيجة ، وهي مقياس لمحصلات (نتاجات) العمل التي تظهر ؛لأن المتعلمين يؤدون وظائفهم بصورة مختلفة .
فالمستوى الأول يقيس كيف يشعر المتعلمون حيال تجربتهم التعليمية ولكنه لا يقيس التعلم بصورة مباشرة، وذلك لأنه- ببساطة- يقيس مدى استمتاع المتعلمين بتجربة التعلم. ويمكن إجراء هذا القياس من خلال استبيان خاص بالاستجابة لدى مجموعة من المتعلمين. يمكن أن يتضمن هذا الاستبيانالاسئلة الآتية: أسئلة الاستبيان على الأتي: هل تشعر بالرضا حيال ما تعلمته؟ هل ترى أن المادة وثيقة الصلة بما تريد؟ هل تعتقد على أن المادة نافعة بالنسبة لك؟
ويتطلب المستوى الثاني الاستعانة بطريقة معينة لقياس التعلم، ويتم هذا –عادة- من خلال استخدام أداة لتقييم النواتج في صيغة علامات اختبارات.
ويتطلب المستويان الثالث والرابع دراسة أكثر تعقيدا وتكلفة لجمع البيانات ذات الصلة، وفي الواقع فان هناك عدداَ من المتغيرات ذات الصلة وعوامل عدة تسبب التعقيد من مثل (الدافعية، إمكانية التدريب، الاتجاه نحو الوظيفة، والسمات الشخصية)،التي تجعل من الصعب تقييم التأثير المباشر للتعلم على الأداء الوظيفي ونواتج العمل.
ويرى الخان (Khan, 2002) أن بعد تقييم التعلم الإلكتروني يشتمل على تقييم المتعلمين وبيئة التعليم والتعلم. وهناك من يرى أن تقويم تجارب التعلم الإلكتروني يجب أن ينطلق بداية عن معرفة مفهوم التعلم الإلكتروني لدى القائمين على المدرسة محل التجربة، ثم تحليل هذا المفهوم بمقارنة مدى توافقه مع المفاهيم الصحيحة للتعليم الإلكتروني وهل هذا المفهوم يأخذ بعين الاعتبار فلسفة التعليم الإلكتروني والاستراتيجيات التعليمية المبنية عليهأو المبني عليها، أم انه مجرد مفهوم مقتصر على أجهزة ونظم واتصالات فقط، وهل هذه التجربة قائمة على رؤية واضحة وخطة مدروسة أسهم في وضعها خبراء و مستشارون، أم أنها قائمة على اجتهادات وتجارب ذاتية محل صواب وخطأ. وبعد ذلك تدرس البنية التحتية لمعرفة مدى قدرتها على الإسهام في تحقيق الأهداف وتطبيق الخطة، وتحديد قابليتها للتطوير والتوسع حسب ما تقتضيه مراحل الخطة ومتطلبات التطوير في التعليم الإلكتروني