يتساءل كثير من الناس عن السبب في ظهور لون العينين أحيانا باللون الأحمر عند التصوير.
إن ظهور العيون الحمراء في الصور الفوتوغرافية، والتي يشار إليها غالبًا باسم “العين الحمراء” ، ناتج عن ظاهرة تسمى “انعكاس الشبكية” أو “تأثير العين الحمراء”. يحدث هذا التأثير عندما ينعكس وميض الكاميرا عن الشبكية في مؤخرة العين ويلتقط الأوعية الدموية في الطبقة المشيمية (الغنية بالأوعية الدموية) في مؤخرة العين. الطبقة المشيمية مسؤولة عن إمداد الطبقات الخارجية للشبكية بالأكسجين والمواد المغذية.
إن الفلاش الضوئي في الكاميرا يكون سريعا وأسرع من غلق بؤبؤ العين وخصوصا عندما تكون الكاميرا قريبة، وبالتالي تتلقى العين كمية كبيرة من الضوء تمر من خلال البؤبؤ، وهذا الضوء ينعكس من قاع العين ويخرج من جديد من البؤبؤ، وهو ما تصوره الكاميرا، أي أنها تصور الضوء المنعكس.
أما السر في اللون الأحمر فيعود إلى أكثر من سبب، إذ أن العين تمتص الموجات القصيرة وتطلق الموجات الطويلة، كما أن الضوء المنعكس يمر عبر الدم الذي يقع في مؤخرة العين، وهذا الأمر يتفاوت إلى حدا ما بين الناس.
العوامل الرئيسية التي تساهم في تأثير العين الحمراء هي:
1- ظروف الإضاءة المنخفضة: في الإضاءة الخافتة، يميل بؤبؤ العين إلى التمدد للسماح بدخول المزيد من الضوء إلى العين. عند استخدام فلاش الكاميرا، يدخل الضوء الساطع من الفلاش إلى حدقة العين المتوسعة ويعكس الأوعية الدموية في الطبقة المشيمية ، مما يؤدي إلى تأثير العين الحمراء.
2- زاوية الفلاش: يمكن أن تؤثر الزاوية بين عدسة الكاميرا والفلاش والعينين على احتمالية ظهور العين الحمراء. عندما يكون الفلاش قريبًا جدًا من عدسة الكاميرا وينتقل الضوء مباشرة على طول خط الرؤية ، فمن المرجح أن يحدث الانعكاس من الأوعية الدموية.
3- لون العين: ألوان العين الفاتحة ، مثل الأزرق والأخضر ، أكثر عرضة للعيون الحمراء من ألوان العين الداكنة ، مثل البني. وذلك لأن العيون ذات الألوان الفاتحة تحتوي على كمية أقل من الميلانين (الصبغة) لامتصاص الضوء وتشتيته.
لتقليل أو منع العين الحمراء، غالبًا ما تستخدم الكاميرات الحديثة تقنيات مثل الومضات المسبقة (ومضات صغيرة منخفضة الكثافة قبل الفلاش الرئيسي) لتسبب تقلص حدقة العين قليلاً قبل التقاط الصورة الفعلية. هناك طريقة أخرى تتمثل في استخدام ميزة تقليل تأثير العين الحمراء في برنامج تحرير الصور لتصحيح تأثير العين الحمراء بعد التقاط الصورة.
من المهم ملاحظة أن العين الحمراء أكثر شيوعًا في حالات الإضاءة المنخفضة حيث يكون البؤبؤ أكثر اتساعًا ويستخدم فلاش الكاميرا على مسافات قريبة. في البيئات المضاءة جيدًا أو عند استخدام الإضاءة الخارجية، تقل احتمالية حدوث تأثير العين الحمراء.