تمكن باحثون من الولايات المتحدة الأمريكية من إنتاج نوع جديد من القطن موصل للتيار الكهربائي كما هو الحال في الأسلاك الكهربائية التقليدية، ويتميز هذا القطن بخفته ومرونته.
وحول ذلك قال البروفسور المساعد في جامعة كورنيل الأميركية خوان هينستروزا ان هذه التكنولوجيا قد تسمح للمرء في يوم ما من ارتداء قميص يمكنه أن يكون مصدراً للتبريد في يوم حار جداً.
وأن يحلل نسبة التعرق ويراقب نظام القلب، وأضاف انه قريبا سيتم انتاج ملابس يمكن أن مراقبة موجات الدماغ فيما يمكن أن تكون الملابس مصدراً لشحن جهاد الآيبود أو “إم بي 4”.
ويوضح هينستروزا ( أنه قد تمكنت أبحاث من قبل من نقل الكهرباء عبر القطن لكنه كان يصبح صلباً وثقيلاً، إلا ان تقنياتنا تسمح باستخدام القطن في مجالات أخرى كالحياكة والخياطة).
هذا وقد استخدمت تكنولوجيا النانو التي تم تطويرها في جامعة كورنيل بالاشتراك مع جامعات في بولونيا وكاهلياري بإيطاليا، لابتكار تقنية تغلف ألياف القطن بجزيئات صغيرة تنقل الكهرباء، مما مكن الباحثين من ابتكار قطن موصل للتيار الكهربائي
هذا ويعتبر القطن عمومًا موصلًا سيئًا للكهرباء. وهي عبارة عن ألياف طبيعية تتكون في معظمها من السليلوز، وهي مادة عازلة. العوازل لا تسمح للتيار الكهربائي بالتدفق بسهولة من خلالها.
في المقابل، فإن المواد التي توصل الكهرباء بشكل جيد، مثل المعادن مثل النحاس والألومنيوم، تحتوي على إلكترونات حرة يمكن أن تتحرك بسهولة.
مما يسمح للتيار الكهربائي بالمرور، ويفتقر القطن إلى هذه الإلكترونات الحرة ولا يوفر طريقًا للتوصيل الكهربائي.
لذلك، يعد استخدام القطن كمادة عازلة أمرًا شائعًا في التطبيقات المختلفة حيث لا تكون التوصيلية الكهربائية مرغوبة، كما هو الحال في الملابس والعزل وبعض الأجهزة الكهربائية.