آفاق علمية وتربوية – يسعى فريق من الباحثين إلى إنتاج أنواع جديدة من الوقود الحيوي دون التأثير على وفرة المحاصيل الزراعية والحبوب والتي يتم استغلالها حاليا لإنتاج الوقود الحيوي.
ما يسعى إليه الباحثون هو إنتاج بعض أنواع الوقود التي تصلح لتشغيل الطائرات من بعض أنواع الطحالب ، وهذا سوف يدشن عصر جديد في مستقبل الطيران عالميا.
وعلى الرغم من النتائج الجيدة التي تحققت إلا ان ضآلة المنتج بمواجهة الطلب المتزايد ودور الوقود الحيوي في التأثير سلبياً على أسعار المحاصيل الإستراتيجية هو التحدي الأكبر الذي سيظل بمواجهة مصادر الطاقة النظيفة.
وإنتاج الوقود الحيوي الجديد من الطحالب سوف يكون من خلال تقنيات حيوية تم تطويرها بالاستعانة ببعض أنواع البكتيريا، حيث تأمل شركات الطيران في أن تكون صناعة الطيران عالميا خضراء في مدة زمنية تبلغ أربع سنوات من الآن.
هذا المشروع الريادي يتم دعمه حاليا من قبل عدد من شركات صناعة الطائرات الضخمة، وكذلك من بعض خطوط الطيران، بما في ذلك الخطوط الجوية البريطانية، وشركة «إيرباص» لصناعة الطائرات، مشروعا في جامعة كرانفيلد في المملكة المتحدة لبحث سبل تحويل الطحالب إلى وقود للطائرات بكميات تجارية.
الباحثون في جامعة كرانفيلد يؤكدون أن الطحالب سوف تكون مصدرا ممتازا للوقود الحيوي فهي لا تنافس المحاصيل الزراعية أو الأراضي الزراعية ولن تؤثر على كمية الغذاء عالميا وهي ذات مردود ممتاز، حيث سيكون ممكنا إجراء عملية حصاد للطحالب كل 7 إلى 12 يوما، لذا يمكنك الحصول على 30 إلى 50 محصولا في السنة، مقارنة مع واحد سنويا من المحاصيل التقليدية، لكن المشكلة الكبرى هي الحصول على الكتلة الحيوية ما يكفي لتزويد صناعة ما دون أن يكون لها أثر سلبي .
يذكر أن الطحالب بشكل سريع وان حجمها يتضاعف بشكل سريع وهي تعمل على امتصاص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، كما أن وزن الطحالب مكون من 50 بالمائة من الزيت الذي يمكن استخدامه لإنتاج الوقود الحيوي الذي يصلح لتشغيل الطائرات والسيارات.