آفاق علمية وتربوية – نشرت دائرة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في الأمم المتحدة أهم الأرقام المتعلقة بالنمو السكاني في العالم بحسب التوقعات الديمغرافية العالمية حيث قدر التعداد السكاني العالمي في العام 1900 بحوالي 1,65 مليار نسمة.
في حين تجاوز تعداد سكان العالم في العام 2000 ستة مليارات. واليوم يفوق التعداد السكاني ألـ6,8 مليارات مع زيادة سريعة لنحو 78 مليون شخص سنويا. مطلع العام 2012 يتوقع أن يتجاوز سبعة مليارات.
وسجل أسرع معدل للنمو في الستينات مع نمو سنوي بلغت نسبته حوالي 2,04%. ومن حيث عدد الأفراد سجلت أكبر زيادة في أواخر الثمانينات مع 86 مليون شخص إضافي كل سنة.
وبلغت نسبة النمو الحالي للسكان يقدر ب1,3% على المستوى العالمي، لكنه يقدر ب2,3% في البلدان ال49 الأكثر فقرا.
و في العام 2050 يتوقع أن يرتفع التعداد السكاني العالمي إلى 9.7 مليارات، مع زيادة 33 مليون فرد سنويا. ويستند هذا التوقع إلى خفض معدل الخصوبة من 2,56 طفل للمرأة الواحدة اليوم إلى 2,02 طفل في 2050. لكن العدد الإجمالي قد يصل إلى 10,5 مليارات نسمة أو قد يقتصر على ثمانية مليارات تبعا لتطور معدل الخصوبة.
ومن أصل التعداد السكاني المتوقع في 2050 أي 9.7 مليارات بشري، سيعيش 7,9 مليارات في البلدان التي تعتبر اليوم نامية.
في العام 2005 تمكنت 24 % فقط من النساء اللواتي كن في سن الإنجاب من المتزوجات أو اللواتي يعشن في ظل نظام شراكة من الحصول على وسيلة حديثة لمنع الحمل، فيما كانت 23% بحاجة لتخطيط عائلي غير متوافر.
ويحتمل أن يتضاعف التعداد السكاني في 2050 في 31 بلدا تعتبر في عداد الدول الأقل تطورا مثل أفغانستان وبوركينا فاسو والنيجر والصومال واوغندا.
في المقابل يحتمل أن ينخفض التعداد السكاني في 2050 في 45 بلدا بينها بيلاروسيا وبلغاريا وألمانيا واليابان وبولندا وروسيا وكوريا الجنوبية وأوكرانيا.
وفي العديد من البلدان المتطورة ساهم النمو الديموغرافي الضعيف في زيادة نسبة السكان المعمرين. حيث سجل 22% من السكان تزيد أعمارهم على ستين عاما، وهي نسبة قد تصل إلى 33% في 2050. وهذا ما يثير المخاوف بالنسبة إلى قابلية اقتصادياتها للاستمرار ومستقبل أنظمة التقاعد.
أما في البلدان النامية فهناك نحو نصف السكان تقل أعمارهم اليوم عن 25 عاما. فقط 9% من السكان تزيد أعمارهم على ستين عاما أو أكثر. لكن هذه النسبة يتوقع أن تبلغ 20% في العام 2050.
زيادة كبيرة في عدد السكان تستلزم وجود خطط عالمية للتنمية وتوفير مستلزمات الحياة