تتوفر اختبارات الدم التي يمكن أن تساعد في التنبؤ بخطر إصابة الشخص بنوبة قلبية ، ولكن لا يمكن لفحص دم واحد أن يتنبأ بشكل قاطع بما إذا كان شخص ما سيصاب بنوبة قلبية أم لا.
حيث أعلن فريق متخصص من العلماء في السويد عن تطويرهم لتحليل جديد للدم يمكن بواسطته إجراء عملية التشخيص المبكر لحالات الإصابة بأزمة قلبية وشيكة الحدوث لدى المرضى الذين يعانون من آلام في الصدر.
الباحثون يبينون ان هذا التحليل بحاجة الآن لمزيد من الأبحاث من اجل التأكد من قدرته وفعاليته في كافة الحالات المرضية .
وقد استطاع الباحثون في السويد من تطوير هذا الفحص المخبري، بعد ان تبين لهم أن الأشخاص الذين يعانون في آلام في الصدر يكون لديهم حساسية عالية لما يعرف باسم التروبونين القلبي ، كما يكون لديهم مؤشر على انخفاض تدفق الدم، ويكونون معرضين للإصابة بأزمة قلبية خلال شهر.
يذكر ان أحد اختبارات الدم الشائعة المستخدمة لتقييم خطر الإصابة بنوبة قلبية هي لوحة الدهون ، والتي تقيس مستويات الكوليسترول لدى الشخص ، بما في ذلك كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) ، والمعروف أيضًا باسم الكوليسترول “الضار” ، والبروتين الدهني عالي الكثافة (HDL) الكولسترول ، أو الكوليسترول “الجيد”. ترتبط المستويات المرتفعة من كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة وانخفاض مستويات كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL) بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والنوبات القلبية.
اختبار الدم الآخر الذي يستخدم لتقييم مخاطر النوبات القلبية هو اختبار البروتين التفاعلي سي (CRP) ، والذي يقيس مستويات البروتين في الدم الذي يمكن أن يشير إلى وجود التهاب في الجسم. الالتهاب هو عامل خطر معروف لأمراض القلب والنوبات القلبية ، لذا فإن المستويات المرتفعة من بروتين سي التفاعلي يمكن أن تشير إلى زيادة المخاطر.
تشمل اختبارات الدم الأخرى التي يمكن استخدامها لتقييم مخاطر النوبات القلبية اختبارات لبعض المؤشرات الحيوية ، مثل التروبونين ، الذي يمكن أن يشير إلى تلف عضلة القلب ، والببتيد الناتريوتريك من النوع ب (BNP) ، والذي يمكن أن يشير إلى فشل القلب.
في حين أن اختبارات الدم هذه يمكن أن توفر معلومات مفيدة حول خطر إصابة الشخص بنوبة قلبية ، إلا أنها تستخدم عادةً بالاقتران مع عوامل الخطر الأخرى ، مثل العمر والتاريخ العائلي وحالة التدخين وضغط الدم ، لتحديد المخاطر الإجمالية للفرد. من المهم ملاحظة أنه لا يوجد اختبار أو مجموعة من الاختبارات يمكن أن تتنبأ بشكل قاطع بما إذا كان شخص ما سيصاب بنوبة قلبية أم لا ، وأن عوامل نمط الحياة ، مثل النظام الغذائي والتمارين الرياضية وإدارة الإجهاد ، تلعب أيضًا دورًا مهمًا في خطر الإصابة بنوبة قلبية.
هذا ويبين المتخصصون أن آلام الصدر مؤشر هام على وجود مشكلة صحية وان هذه الآلام يجب عدم تجاهلها وينبغي استشارة الطبيب المختص وبشكل عاجل حيث يمكن أن تكون حياة الشخص في خطر حقيقي.