أجرت جامعة سينسياتي الأمريكية دراسة على عصير التوت البري، حيث تبين أن عصير التوت البري يحسن كثيرا من ذاكرة الإنسان.
هذه النتائج تم التوصل إليها بعد دراسة شملت 16 شخصا تبلغ أعمارهم نحو 78 عاما، وقد تناول قسم منهم عصير التوت البري لمدة 12 أسبوعا بينما تناول القسم الثاني عصير حلو المذاق.
وقد بينت التجربة أن الأشخاص الذين تناولوا عصير التوت البري وبالرغم من كبر عمر بعضهم، قد اظهروا تحسن واضح في اختبارات التذكر التي أجريت عليهم، مقارنة بمن تناولوا العصير المحلى.
ويبين الباحثون أن التوت البري يحتوي على مواد مضادة للأكسدة، كمادة الانثوساينين، وهذه المادة تساعد في مكافحة الالتهابات وفي مكافحة مرض الزهايمر الذي يقلل كثيرا من القدرة على التذكر، كما يعمل الانثوساينين على زيادة الإشارات العصبية في الدماغ وهذا يكون له مفعول ايجابي على تعزيز الذاكرة.
هذا وغالبًا ما يرتبط عصير التوت البري بفوائد صحية محتملة نظرًا لمحتواه الغني من مضادات الأكسدة والفيتامينات والمركبات النشطة بيولوجيًا الأخرى. ومع ذلك ، هناك أدلة علمية محدودة تدعم الادعاء المباشر بأن عصير التوت البري يحسن الذاكرة.
اذ يحتوي التوت البري على مضادات الأكسدة المعروفة باسم الفلافونويد ، والتي تمت دراستها لقدرتها على دعم الصحة الإدراكية. يُعتقد أن مضادات الأكسدة تساعد في حماية الخلايا من الإجهاد التأكسدي ، والذي يمكن أن يساهم في التدهور المعرفي المرتبط بالعمر. تشير بعض الدراسات إلى أن استهلاك مضادات الأكسدة قد يكون له تأثير إيجابي على صحة الدماغ ، ولكن الآثار يمكن أن تكون معقدة وليست مسؤولة فقط عن تحسين الذاكرة.
تجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من أن عصير التوت البري يمكن أن يكون جزءًا من نظام غذائي صحي ، إلا أن هناك عوامل أخرى تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على الذاكرة وتحسينها ، بما في ذلك النشاط البدني المنتظم ، والنظام الغذائي المتوازن الغني بالمغذيات ، والنوم السليم ، والتحفيز الذهني ، والحفاظ على الروابط الاجتماعية.