تتسبب بعض العادات الغذائية الخاطئة في الحاق الضرر البليغ بأجسامنا/ pixabay

عادات يومية وأغذية تلحق الضرر بصحتنا وأجسادنا

الدكتور الصيدلاني صبحي شحادة العيد *

تتسبب بعض العادات الغذائية في الحاق الضرر البليغ بأجسادنا، وسوف نستعرض في هذا المقال اهم تلك العادات واهم الأغذية والطعمة ذات التأثير السلبي والخطير على صحة الانسان وحياته.

مخاطر متعددة

تمكن خبراء الغذاء الصحي وثقافة البدن من ترتيب الأغذية الأكثر ضررا على رشاقة وصحة الجسم وتتمثل هذه الأضرار أما في زيادة الوزن والسمنة حيث تعبد الطريق إلى أمراض عده كأمراض القلب والشرايين والضغط والسكري والام المفاصل أو تهاجم القناة الهضمية متمثلة في المريء والمعدة والاثني عشر مسببة أنواع القرحات وسوء الهضم والتخمه ومن اشهر هذه الأعداء :

أولا:كثرة التهام اللحوم

تشير جميع الدراسات أن النباتيون أقل عرضه لأمراض القلب لانهم أقل تناولا للحوم الذي يضمن مستوى أقل للكوليسترول وقد لوحظ أنه في الحروب والمعتقلات والمجاعات الجماعية حيث يقل استهلاك اللحوم تتحسن مقاومة الناس للأمراض .

إن أكل اللحوم ينشط إفراز أحماض المعدة ويزيد من الحموضة وحرقة المعدة والمريء.
تختفي الدهون بين أنسجة الدهون حتى في اللحوم الحمراء فتزيد من الدهون بالدم ولا تصدق أنها حمراء فهي تحتوي حوالي 20%من وزنها من الدهون.

تمثل نواتج هضم اللحوم من المركبات النيتروجينية عبئا على وظائف الكلى وهذا ما يزيد من معدل حدوث الفشل الكلوي في المجتمعات التي يزيد فيها استهلاك اللحوم.

لا يتخلف عن هضمها ألياف فتزيد من فرص حدوث الإمساك واضطرابات القولون العصبي.
الإكثار منها قد يؤدي إلى الإصابة بمرض النقرس(داء الملوك) .

الإكثار من اللحوم وخصوصا اللحوم المدخنة يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمعدة والثدي نظرا لتكون مواد مسرطنة ( phips ) في اللحوم عند تعرضها لدرجة حرارة عالية حيث صنفت هذه المادة من قبل (who ) منظمة الصحة العالمية بأنها مواد مسرطنة .

إن مثل هذه الأمراض متراكمة وان تشعر بها إلا بعد زمن طويل أو بعد فوات الأوان .

تقلل من امتصاص الكالسيوم وتساعد على حدوث هشاشة العظام وهذا ما ينطبق أيضا على بروتين الحليب حيث تفيد نظريات علم الغذاء الصحي الحديث أن كالسيوم الحليب وخصوصا كامل الدسم لا يمتص نظرا لوجود البروتين والدهنيات في نفس المحيط.

ترهق الكبد في عملية التخلص من الامونيا الناتجة عن التمثيل الغذائي للحوم فتحدث مضاعفات لمرضى الكبد.

إن الاعتماد على الخضراوات والفواكه ومنتجات الألبان خالية الدسم أو القليلة الدسم والحبوب كالفول والحمص والعدس أفضل بكثير من الاعتماد على اللحوم كمصدر للبروتين إذا كنت تريد أن تضمن شبابا أطول.

إن صحن المجدرة على بساطته وكل تكلفته ومع قليل من اللبن يزودك بالبروتينات والأحماض الأمينية الأساسية كاملة وكذلك الحال مع صحن الفول والحمص مع قطعة صغيرة من الجبنة بدون ارهاق بدنك أو جيبك.

إن علماء الحيوان أنفسهم يقولون إن الغذاء النباتي يزيد القوة ويساعد على إطالة الحياة ودليلهم على ذلك حياة الحيوانات اللبونة آكلة الأعشاب فهي أقوى الحيوانات جسما وأطولها عمرا فالثور الشهير بقوته نباتي والفيل يعتبره العلماء أقوى الحيوانات جميعا بما فيها الأسد لا يتناول طعاما سوى النباتات ودع عنك السلحفاة فهي نباتية كما تعلم وتعمر مئات السنين.

كيف تقلل من أخطار اللحوم؟

تعود على أكل ثمرة من الفاكهة قبل الوجبة الملئية باللحوم أنك تعادل حموضتها.
أضف البقدونس الغني بمركبات الفيتو ومضادات الأكسدة والألياف لتنشيط العصارة الصفراء التي تساعد على هضم اللحوم وتنشط الكلى فتقل إمكانية الإصابة بمرض النقرس .
إضافة الليمون يساعد على تأكسد المواد المسرطنة مثل النيتروزامين الموجود في اللحوم المحفوظة كما أن إضافة الثوم يساعد على الوقاية من الإصابة بسرطان القولون .
إضافة الخل يساعد على تقليل امتصاص الدهون الموجودة في الدهون .
من الافضل عدم تناول اللحوم اكثر من مرة واحدة في نهاية اليوم لأنها تستنفذ كمية كبيرة من الطاقة لهضمها على نحو يعطل الإنسان عن القيام بنشاطه اليومي العادي والشعور بالخمول وخصوصا لو أخذت فترة الظهيرة.
من الأفضل تناول اللحوم مع الخضراوات والسلطات وحاول أن لا تجمع بين اللحوم والنشويات في نفس الوجبة حتى تتفادى التداخلات الغذائية التي تؤخر عملية الهضم حيث أن اللحوم تحتاج إلى عصارة حامضية لكي يتم هضمها أما النشويات المطبوخة فهي قلوي وتعادل العصارات الحامضية فتضطر المعدة إلى إفراز المزيد من العصارات الحامضية مما يستنفذ جزء كبيرا من الطاقة بدون داعٍ.
الأسماك هي البديل الأمثل للحوم فغير عاداتك من أكل اللحوم إلى الأسماك.
البروتين النباتي في الحبوب والبقول بديل جيد وأفضل البروتينات النباتية تلك الموجودة في الحمص والفول.

ثانيا: البطاطا المقلية:

وخصوصا تلك التي تتكون منها الوجبات السريعة ورغم شعبية هذا الطبق لمنه يعتبر تهديد خطير جدا على صحة ولياقة الجسم وخصوصا عن الأطفال ولأسباب عده اذكر منها :

لقد اصبح في حكم المؤكد أن المواد النشوية الموجودة في البطاطس والقهوة المحمصة وغيرها تتحول إلى مادة الاكريلاميد عند تعرضها لحرارة تزيد عن 120مئوية .

مادة الاكريلاميد هي مادة كيمائية شديدة السمية وقد تمتص من الاغشيه المخاطية والجلد بسهوله صحيح أن لهذه المادة عدة استعمالات وخصوصا في صناعة البلاستيك ولكن بنسب ضئيلة ومدروسة .

وقد بدأت تظهر بعض التحذيرات العالمية الكثيرة من خطورة تناول البطاطس المقلية والوجبات السريعة حيث توصل علماء جامعة ستوكهولم السويدية إلى وجود علاقة مؤكدة بين مادة الاكريلاميد وتطور بعض الخلايا السرطانية .

صحيح أن التجارب أجريت على حيوانات التجارب كالفئران وغيرها ولكن تبقى خطورتها قائمة على صحة الإنسان فالمادة السرطانية لها التأثير الضار نفسه على الخلايا الحيه سواء كانت حيوانية أو بشرية مما يزيد المخاوف من امتداد المخاطر التي تسببها هذه المادة الخطيرة للإنسان .

ان خطورة المواد المسرطنه على صحة الأطفال تكون زائدة لان معدل انقسام لخلايا في الأطفال يكون كبيرا لانهم يكونون في مرحلة النمو وبالتالي تزيد خطورة المواد المسرطنه فالمادة المسرطنة تكون اشد فتكا وخطورة على الخلايا أثناء انقسامها والجدير بالذكر أن الأطفال هم الأكثر التهاما وحبا للبطاطس المقلية بجميع أشكالها .

واخيرا قامت منظمة الصحة العالمية WHO بالاشتراك مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة FAO بعقد اجتماعا استشاريا طبيا لبحث أثار وجود مادة الاكريلاميد المسرطنة في صحة الإنسان ومدى تعرضه لها وذلك في العاصمة السويسرية جنيف في شهر أكتوبر من عام 2002م وبحسب دراسات لهاتين المنظمتين فان متوسط معدلات مدخول مادة الاكريلاميد المستمد من جميع المصادر الغذائية في حدود 65ميككروغرام يوميا للشخص البالغ .

والجدير بالذكر أن مفعول هذه المادة السامة في الجسم هو مفعول تراكمي أي أن المظاهر يمكن أن تظهر بعد سنوات عديدة حيث لا ينفع الندم .

إن امتصاص البطاطا المقلية للزيوت والدهون يزيد من محتواها من السعرات الحرارية التي تتحول فيما بعد الى دهون مؤدية إلى السمنة وزيادة الوزن مما يؤثر سلبا على رشاقة الجسم وقوامه وإذا كان لابد من أكل البطاطا فيفضل أكلها مسلوقة أو مشوية وإذا كان لا بد من قليها بكميات بسيطة فيفضل قليها على شكل دائري لتقليل امتصاصها من الزيوت والدهون.

ثالثا: المشروبات الغازيه:

اسمه على جسمه (مشروبات غازية) أي أنها مشروبات تحتوي على غاز مضغوط وهذا ما نلاحظه عند فتح العلبة فلماذا نتجرع هذا الغاز
انه ومع مزيد الأسف قد أصبح هذا الجيل مرتهنا بشرابه على هذه المشروبات التي أصبحت بديلا للماء دون الانتباه الضرر الذي نلحقه بأجسادنا من تجرع مثل هذه المشروبات وخصوصا مع الأكل كما هي الموضة الآنية.

فالكازوز هذا مضر خصوصا إذا اصبح عادة فيجب أن نعرف ومن محتوياته انه عقار أو دواء وليس شرابا صائغا لذيذ الطعم كالعصير مثلا ومهما كان أحدنا ضعيفا في مادة الحساب فأنه وبحسبة بسيطة يعرف انه يشتري الخسارة كمن يشتري السجائر والمشروبات الروحية.

فلو امسكنا بعلبة الكازوز هذه لنقرأ محتوياتها لوجدنا الكوارث التالية:

صوديوم بيكربونيت (NAHCO3) وهي مادة قلوية يدخل الصوديوم في تركيبها وهي حين تصبح في المعدة تتحد مع الأحماض الموجودة فبها وهي التي تفرزها عصارتها وتكون ملح الطعام العادي المسمى(كلوريد الصوديوم)فينشر في هذا المزيج غاز يفتح بابي المعدة عنوة ويسوق الطعام إلى الأمعاء قسراً وبصورة غير طبيعية قبل أن تتم عملية الهضم فيظن الإنسان حين يزول عن الشعور بالامتلاء في معدته انه افضل حالا أما الباب الثاني الذي يفتحه الغاز عنوه فهو فم المعدة الذي يدخل الطعام من خلاله إلى المريء فيتجشأ الإنسان ويشعر بالارتياح لخروج الغاز من فمه مع ما يرافقه من قرقرة مزعجة للاخرين معنى ذلك أن الطعام الذي دفع ثمنه الإنسان من كده وتعبه ليقيم أوده لم يسمح له بالاستقرار في معدته ليأخذ نصيبه من الهضم عن طريق حركة المعدة وعن طريق العصارات الهاضمة فيقذفه بواسطة الكازوز إلى الأمعاء فينساق فيها بسرعة ولا تستطيع أن تأخذ منه نصيبها من الغذاء لأنه لم يهضم تماما .

كما أن الإكثار من تناول هذه القلويات يسبب حدوث حالة تسمى قلوية الدم ومن أهم أعراضها الأرق والضعف العام والتعرق الزائد وصعوبة التنفس .

ولعل من أسوأ نتائج تناول المواد البيكربونية بكثرة أنها تخفي جميع أعراض أمراض المعدة فالمصابون بالقرحة مثلا لا يتقيدون بشروط الحمية معتقدين ان البيكربونات كفيلة بانقاذهم مما يزيد الحالة سوأنتيجة التاخر في تناول العلاج الملائم والشافي .

الكافيين :تحتوي كل علبة على 55ملغم تقريبا وهي مادة منشطة للجهاز العصبي كما ولها تأثير خاصية إدرار البول وبالتالي فقد بعض الأملاح المعدنية الهامة للجسم مثل الكالسيوم والبوتاسيوم ناهيك عن أن كثرة تناول الكافيين يؤدي إلى الأرق والنفرزه وارتفاع ضغط الدم وعدم انتظام ضربات القلب .

حامض الفسفور:أن النسبة الطبيعية لامتصاص الكالسيوم بطريقة فعالة في الجسم عندما تكون نسبة الكالسيوم للفسفور2:1 لذلك فان أي زيادة في الفسفور المتناول يؤثر على امتصاص الكالسيوم وهذا يعني أن شرب الكولا بكميات كبيرة قد يسبب أمراض عديدة من أهمها هشاشة العظام خاصة عند النساء .

السكر :تحتوي العلبة الواحدة (200مل )على حوالي عشرة ملاعق ملاعق سكر صغيرة فهي بالتالي تزود الجسم بحوالي 200 سعر حراري وهو تقريبا ما يزودك به صحن أرز كبير علما بان هذه السعرات تعتبر من السعرات الفارغة اي لا ترجى منها فائدة.

لقد توالت الدراسات في الأعوام الأخيرة لتؤكد المخاطر التي تنجم عن تناول المشروبات الغازية على صحة الكبار والصغار خصوصا كما وتوالت بل وتعاظمت الدعاية لمثل هذه المشروبات لألوف الدولارات على شاشات التلفزة واوراق الجرائد.

وتوالت الدعوات وتكررت من الجهات الصحية العالمية لضرورة الحد من تناول هذه المشروبات بعد أن ثبت ضررها على صحة الأطفال من خلال :

تؤدي إلى نخر الأسنان وانحلال مينا الأسنان خلال فترة قصيرة جدا وان العامل الأساسي في ذلك يعود احتواءه هذه المشروبات على حمض الفسفور وحمض السيتريك وحمض الكاربونيك وعلى الرغم من أحتواء الفواكه والخضراوات على حامض السيتريك الا انه يتحول في الجسم لمادة قلوية غير ضارة أما تلك الموجودة في الكولا فتبقى حمضية .

تؤدي إلى زيادة لوزن ومن ثم البدانة (إذا شربت بطريقة مستمرة وبكميات كبيرة)لاحتوائها على سعرات حرارية هائلة فما رائيك بمن يشرب لترين إلى ثلاثة في اليوم ومع كل لقمة طعام وخصوصا مع الوجبات السريعة التي هي ليست صحية وذو هرم غذائي مقلوب أي انها تحتوي على الكثير من الدهون والبروتينات والقليل من الخضراوات والفواكه .

نقص في الكتلة العظمية نتيجة نقص في عنصر الكالسيوم والإصابة بهشاشة العظام وأكثر من يتأثر بهذا النقص النساء بعد سن اليأس

خلاصة القول

ان المشروبات الغازية هذه مزعجة للكبار والصغار وأن الماء البارد النقي يبقى الافضل لتروي والأرخص لتروي ضمأك وأن كوب من العصير الطبيعي يوميا يزودك بكثير من الفيتامينات والمعادن الطبيعية والضرورية لصحتك وبدنك وعقلك وخصوصا كوب من عصير التفاح الطازج صباحا حيث له خاصية تهدئة أعصابك وإنعاش دماغك بل وتنزيل ضغطك ومستوى الكوليسترول في الدم إذا كان مرتفع قليلا.

وأخيرا أرجو أن تكون ضيافة العيد خالية من المشروبات الغازية هذه .فاقلها ضررا على صحتك هو القليل من القهوة السادة ولا تملأ معدتك بأصناف الحلوى والمشروبات خجلا ومجاراة للأهل والأقارب والأصدقاء فصحتك هي أغلى ما تملك .

رابعا: التدخين

لم يكن كريستوفر كولمبوس يدري عند اكتشافه للنصف الغربي من الكرة الأرضية بأنه سيقتبس من الهنود الحمر ثلاث عادات غزت واستولت على العالم بأجمعه وهذه العادات هي:

آفة التدخين .
لعبة كرة القدم.
مرض الزهري أو السيفلس .

ولأسفنا الشديد فان التدخين بحد ذاته أصبح آفة العصر بلا بمنازع تتجاوز مخاطره سنويا القوة التدميرية لعدة قنابل ذرية.

لقد بدا التدخين قبل عقود من الزمن مظهرا من مظاهر الرجولة وبدلا من أن تعمل المرأة على ردع الرجل حماية لها ولأطفالها فقد جارته في هذه المصيبة الكارثة.
كل الشركات التي تصنع السجائر وتبيعها وتصدرها وتكسب الملايين تكتب على العلبة (التدخين ضار جدا بالصحة) وذلك بكل لغات العالم ليس لحرصها على صحتك بل لكي تحفظ خط الرجعة قانونيا.

حيث تضم السجائر في تكوينها مادة النيكوتين وهي السم الزعاف تعبد الطرق إلى أنواع السرطانات المختلفة وخصوصا سرطان الرئة ويؤدي إلى الربو والسعال وارتفاع ضغط الدم وهي لا تؤذي مدخنه فقط وإنما المحيطين به في المنزل والمكتب والمصنع فهم المدخنين بلا سجائر ويقال أن كل لفافة يدخنها المرء تنقص من عمرة خمس دقائق.

صحيح أن مضرة التدخين لا تأتي بين يوم وليلة بل بعد سنوات بعد أن تختمر الأذية وقد لوحظ عالميا أن نصف ضحايا السرطان من المدخنين واقرب من يتناوله بالأذية هو الجهاز التنفسي .

ومن جرائم السيجارة يا سادة يا كرام أنها تضعف “القدرة الجنسية” حيث أن النيكوتين يعمل على عرقلة سريان الدم في جميع الأطراف وخصوصا إذا ما ترافق ذلك مع فنجان القهوة وهو غالبا ما يصاحب السجائر.

يحق للمدخنين من الذكور أن يعتبوا على المرأة فهي بدل أن تنصحهم وتشجعهم على ترك السيجارة راحت تجاريهم وتقلدهم في ذلك فأصبحت السباقة في تدخين الارجيلة التي يفوق ضررها تدخين السيجارة حيث ثبت أن تدخين حشوة الارجيلة الكاملة تعادل سموم حوالي 25 سيجارة.

أما ذا بليتم بالسيجارة ووقعتم فريسة لها فإليكم بعض النصائح من عيادة الغذاء الصحي للتخفيف من ضررها وشرها قدر الإمكان :

اشرب كوبا من عصير الجزر أو تناول جزرة كبيرة كل يوم صباحا.
يجب أن تكثر من أكل الجرجير والعنب الأحمر اللذان يفيدان في هذه الحالة.
اشرب كوبا إلى كوبين من الشاي الأخضر يوميا.
قد يساعدك تدخين أوراق الميرمية الجافة بين السجائر العادية على ترك التدخين إذا عزمت على ذلك.

قد يساعدك كوب سـاخن من شربا الكركديه مساء قبل النوم على التخلص من بعض البلغم صباحا حيث يعتبر هذا الشراب الحامض اللذيذ منفث ومحلل للبلغم الذي تشكو منه نتيجة التدخين.

أرجو العلم أن التدخين يزيد من فعل الجذور الحرة المسؤول عن التعجيل بالشيخوخة وتدمير الخلايا حيث يزيد هذا من احتياجك لفيتامين C المقاوم لهذه الجذور المدمرة ولكن ولسوء الحظ لا أنصحك بأخذ كميات إضافية من هذا الفيتامين حيث انه يزيد من طرح النيكوتين في البول مما يزيد من كمية النيكوتين والسجائر التي تحتاجها لإشباع إدمانك.

كما وأرجو أن تعلم أن المدخنين أكثر عرضة للإصابة بقرحة الاثني عشر حيث أن التدخين يمنع أو يقلل من إفراز الأنزيمات المعدلة لحموضة المعدة.

كما ويمكن للتدخين أن يكون ساما للخلايا العظمية وأن ينقص من امتصاص جسمك للكالسيوم مبكرا في ظهور مرض هشاشه العظام فما رائيك دام فضلك بهذه الأمراض التي قد يسببها التدخين ناهيك عن اعتداءه الصارخ الغير مبرر على نقودك بل ونقود عيالك.

ثبت أن علكة نيكوريت الموجودة في الصيدلية تساعدك على الإقلاع التدريجي عن التدخين وتنظيف مادة النيكوتين السامة من جسمك.

ليس معنى ذلك أن يشرب الإنسان السم ثم يتناول بعد ذلك الترياق أي تشرب السيجارة ثم تشرب في مقابلها كوب عصير الجزر.

وللعلم فقط فنحن في الأردن ندخن حوالي ما يعادل 6 مليارات سيجارة بكلفة تصل إلى 200 مليون دينار سنويا، وأرجو أن تعلم أيها المدخن أن عند حرق سيجارة واحدة ينتج عنها 4000 مركب كيماوي سام أخطرها النيكوتين وأول أكسيد الكربون والقطران.

وأرجو العلم انه كلما تحسن شكل السيجارة ورائحتها وزاد سعرها زاد ضررها وذلك نتيجة الإضافات المختلفة لتحسين الشكل والرائحة.

وأورد هنا بعض الإحصائيات التي لا تبشر بالخير ومن أهمها:

19% من طلاب الصف العاشر و30%من طلاب الصفين الحادي والثاني عشر مدخنون.
70%من طلبة الجامعات مدخنون .
52% من مرضى القلب والأوعية الدموية من المدخنين أو سبق لهم التدخين.
80%من مرضى السرطان هم من المدخنين.
يصل عدد ضحايا التدخين في العام إلى حوالي ثلاث ملايين إنسان سنويا وسيرتفع هذا العدد إلى إن يصبح 10 ملايين سنويا في العالم عام 2020.
وأخيرا يقول العلماء والمهتمين أن هناك جانب شفائي محتمل لمادة النيكوتين فقد وجد أن لصوقات النيكوتين قد ينشط المستقبلات الخاملة والكسولة في المخ فهو يساعد بذلك على خفض احتمالات الإصابة بالعته ومرض الزهايمر بل والمساعدة على شفاء بعض الحالات في مراحلها الأولى أو وقف التدهور المرضي فهناك اختبارات قيد الإجراء على عدد من الأفراد في مراحلها الأولى لفقدان الذاكرة ومرض الزهايمر.

خامسا: السمنة وزيادة الوزن

تعتبر السمنة مستودع لأمراض عدة وهي تعبد الطريق للكثير من الأمراض كالسكري والضغط وأمراض القلب والمفاصل فعلى سبيل المثال تشير جميع الدراسات والإحصائيات أن 9 من كل 10 مرضى شكري هم سمانا أو كانوا سمانا يوما ما .

وتنتج البدانة من تراكم الشحوم بالجسم لتكون أكثر من 35% عند النساء و30% عند الرجال وتشكل البدانة مصدر قلق بالغ في الوطن العربي لكن التعاطي معها لا يتم على أساس أنها مرض تعددت أسبابه ومضاعفاته وقد تفاقمت مشكلة البدانة هذه في الوطن العربي خلال الربع الأخير من القرن الماضي بسبب عوامل تداخلت فيما بينها وأدت لزيادة الوزن زمن ثم البدانة .

تعتبر زيادة الوزن حالة مزمنة تتطلب الكثير من الجهد والعمل للتخلص منها بشتى الطرق المتاحة ، حيث من المؤكد أن زيادة الوزن سببها زيادة في السعرات الحرارية المتناولة أكثر من السعرات التي يحرقها الجسم أو بكلمة أخرى ( قلة الحركة والنشاط البدني ) وعدم الانتباه لكميات الطعام المتناولة والعادات الغذائية الخاطئة والتي لا تأخذ بعين الاعتبار كمية السعرات الحرارية في أنواع الطعام المختلفة ، والتي تشمل تنوعا شديدا في الوجبة الواحدة .

فالتغذية الزائدة واختلال التوازن الغذائي وقلة الحركة والنشاط البدني من أهم مسببات أمراض عدة كأمراض القلب والسكري والسرطانات والتهاب المفاصل ، وطبعا لا ننسى الزيادة في الوزن والتي بدورها تمهد الطريق للأمراض السابقة الذكر .

ومن أجل هذه المعادلة الصعبة ( في نظر الكثير من الناس ) ضعفاء النفوس وهي ماذا أو متى أو كيف نأكل دون زيادة الوزن ودون الوقوع في مصيدة تجارة التخسيس ودون اللجوء لأنواع الريجيمات المتداولة ، يجب العلم أن الريجيم العنيف ليس هو المطلوب ولكن القليل من الطعام الذي تحبه نفسك لن يضر شريطة أن تلتزم بالأسلوب المعتدل والمتوازن في الغذاء وأن يكون هذا نمط حياة ثابت مهما كانت الظروف فلا للحرمان والجوع ونعم لنظام غذائي صحي متوازن ومدروس .

مع تطور المجتمعات علميا وثقافيا أصبح من الملاحظ ازدياد الوعي الصحي لدى عامة الناس ، فقد ازداد الاهتمام بالناحية الصحية وبثقافة الغذاء الصحي سواء كانت الأسباب مرضية أو غير مرضية ( كزيادة الوزن ) وأصبح هذا الموضوع شاغل عامة الناس الكبار والصغار المراهقين والشباب وإنني لأسميها بحالة الهوس العالمي الكبير نحو تعلم وتطبيق عادات غذائية صحية جيدة وهي الطريق الممهد للوصول لوزن مثالي وبدون ضرر .

ما هي البدانة ومن هو البدين ؟

البدانة أو السمنة تعني طبيا زيادة طبقة الشحم ( الدهن ) المختزنة تحت الجلد ويعتبر الشخص بدينا إذا زاد وزنه 20 % عن المعدل الطبيعي ويمكن الرجوع إلى ما يسمى بمؤشر كتلة الجسم BMI والتي تحسب كما في المعادلة التالية :

BMI = الوزن ( بالكيلو غرامات )
—————————-
مربع الطول ( بالأمتار )

يعتبر هذا الدليل مقبولا إذا تراوح بين 20-26
بدانة معتدلة 27 -29
بدانة حقيقية إذا كان 30 أو أكثر
بدانة شديدة إذا كان 35 أو أكثر
بدانة خطيرة إذا كان 40 أو أكثر

ويعتقد بعض العلماء أن أفضل طريقة لمعرفة إذا ما كنت تعاني من زيادة في الوزن هو قياس الخصر على أن يقاس صباحا دون لباس وقبل تناول الطعام.

وتؤكد جمعية القلب الأمريكية أنه إذا بلغ قياس الخصر 35 إنش أو اكثر عند النساء و 40 إنش أو أكثر عند الرجال فإنه يدل على خطورة عالية وقياس الخصر الذي يدل على وزن طبيعي عند الرجال هو 27-37 إنش وقياس الخصر الذي يدل على وزن طبيعي عند النساء هـو 24-32 إنش .

مضاعفات السمنة

للسمنة مضاعفات كثيرة على الجسم من الناحية الصحية والنفسية منها :

أمراض القلب وذلك بسبب ارتفاع نسبة الدهنيات والكولسترول مما يؤدي لتصلب الشرايين وعرقلة سريان الدم من وإلى القلب والدماغ .
الإصابة بمرض السكري .
ارتفاع الضغط الشرياني .
تآكل الغضاريف وبالذات عند الركبة .
ضيق التنفس عند الإجهاد والنوم .
دوالي الساقين .
تساهم في تكون حصى المرارة والشحوم على الكبد .
مضاعفات الحمل والاكتئاب وعدم التركيز ومشاكل اجتماعية أخرى .
فتق في الحجاب الحاجز مع أعراض أخرى كالحموضة والتهاب المريء المزمن .
10- تساعد السمنة في حدوث بعض أنواع السرطانات مثل سرطان الثدي والمبايض والمرارة والقولون وبالذات عند الإكثار من الدهنيات واللحوم
وقد دلت دراسة أمريكية حديثة إن احتمال خطر الموت من السمنة يزداد 40 % ما بين 50-62 عاما وبينت الدراسة نفسها أن فقدان الأشخاص للوزن الزائد يساهم في تأخير الشيخوخة.

طرق الوقاية والعلاج

يجب علينا إحداث تغييرات جذرية لعاداتنا الغذائية الخاطئة وأن نقتنع بتطبيقها لتصبح منهج حياة وليس عند اللزوم فقط ، وعدم التنظير بها فالهدف من الحمية الصحيحة هو اختيار غذاء جيد وكميات محددة بالتعاون مع أخصائيو التغذية بما يتناسب مع رغبة الشخص ونوع الطعام بحيث لا يشعر بأنه مقيد بنوعية طعام أو حمية خاصة به بعيدا عن بقية أفراد عائلته ، فكل ممنوع مرغوب .

لا يوجد حمية واحدة تناسب أو تنطبق على كل الناس فقد يظن البعض إن حميته هي الأفضل والأنجح فيقوم بنشرها وحث المقربين والأصدقاء لتطبيقها متناسيا إن لكل منا احتياجاته الغذائية الخاصة به بالإضافة إلى اعتبارات أخرى كالعامل الوراثي والنشاط اليومي والرياضي والطول والوزن والحالة الصحية فهذه المعلومات مهمة قبل تطبيق أو تحديد النظام الغذائي .

إن مزاولة النشاط الرياضي اليومي ولو لمدة نصف ساعة يوميا مع تخفيف السعرات الحرارية اليومية تساعد في إنقاص الوزن فدقيقة الرياضة تفقدك حوالي 15 سعر حراري أي بساعة حوالي 900 سعر وهي السعرات اللازم إنقاصها تقريبا لننقص 1كغم ( والتي بزيادتها تقريبا يزيد الشخص 1كغم ) وأرخص وأسهل هذه الرياضات هي المشي السريع ، كما ويمكن استعمال السلالم بدلا من استعمال المصعد وعدم استعمال السيارة في التنقلات القريبة وهكذا .

لا مانع من اللجوء لبعض النباتات الطبية وأدوية مكافحة السمنة من الجيل الجديد والذي لا يؤثر على الجهاز العصبي مثل مشتقات الأمفيتامين وذلك تحت إشراف طبي ومراكز تنحيف متخصصة فلا ونص للخلطات المسهلة التي تباع هنا وهناك والتي تؤدي إلى كسل في الأمعاء والتعود على استخدامها وفقد بعض الأملاح والمعادن الضرورية للجسم حيث أن قلتها في الجسم تؤدي إلى إرهاق عام ووهن كما وقد تفاقم مرض هشاشة العظام أو تعجل الإصابة به .

في الحالات التي تعتبر مرضية كالسمنة المفرطة لا بد من تدخل جراحي تحت إشراف أطباء مختصين حيث تلعب الجراحة دورا مهما في خفض وزن الجسم لكن الأطباء لا يلجؤون إليها إلا في حالات خاصة وكحل أخير لانقاذ المريض بعد أن يكون قد جرب كل أنواع الريجيمات وأخفق في الحصول على النتيجة المرجوة فلا يعاني المريض من ثقل وزنه وحسب بل هناك أخطار أخرى قد يتعرض لها مثل الإصابة بأمراض القلب والسكري والروماتيزم أو ضيق التنفس الدائم ويعتبر المريض مفرط السمنة :

* إذا كان مؤشر الكتلة BMI 40 فما فوق .
* إذا كان مؤشر الكتلة 35 فما فوق مع وجود ارتفاع في ضغط الدم أو سكري أو حالة مرضية أخرى بسبب السمنة

ومن أهم هذه العمليات :

بالون المعدة حيث يستخدم لاعطاء المريض شعور بالشبع مبكرا وتخفيف كمية الطعام التي تؤكل ، وبعد نزول الوزن لا بد من إزالة هذا البالون من المعدة بالمنظار عن طريق الفم بنفس الطريقة التي وضع فيها ومن ثم يجب على المريض المحافظة على وزنه بالطرق الغذائية الصحية .
تحزيم المعدة بالمنظار الجراحي ( إنقاص حجم المعدة ) حيث يوضع حزام حول المعدة عن طريق ثقوب في جدار البطن بدون شق البطن وعن طريق الكاميرا يراقب الجراح عمله في الأعضاء الداخلية ويتم تقسيم المعدة إلى قسمين قسم صغير يدخل الطعام إليه في البداية وقسم كبير يصل إليه الطعام ببطء وهكذا يشعر المريض بعد وجبات صغيرة من الطعام بالشبع ويبدأ بفقد الوزن تدريجيا ، يبقى هذا الحزام بشكل دائم للمحافظة على الجسم الطبيعي وبالرغم من نجاح الكثير من هذه العمليات إلا أنها لا تخلو من المساوئ فقد يتعرض 10% من الأشخاص الذين يجرون جراحة إنقاص حجم المعدة إلى مضاعفات متعددة أذكر منها :

* التهابات في مكان الجرح والتهاب وريدي ومشاكل رئوية .
* ضيق فم المعدة وقرحة معدية أو قيء مستمر نتيجة انسداد معدي .
* اضطرابات في الجهاز المراري .
* قد لا يحدث نقص في الوزن .

شفط الدهون ( نحت الجسم ) تجرى هذه العملية من أجل التجميل فقط والحصول على جسم متناسق تتم العملية عن طريق إجراء ثقب صغير لا يحتاج في كثير من الأحيان لتقطيب وإدخال أنابيب رفيعة تحت الجلد ( في أماكن تجمع الدهون ) وتوصل هذه الأنابيب بجهاز لإذابة الدهون له قوة شفط كبيرة للدهون السائلة حيث لا يمكن شفط أكثر من 4-6 لترات من الدهون في الجلسة الواحدة ومن مكان معين في الجسم وأكثر من ذلك قد يعرض الشخص لمضاعفات سلبية لا يحمد عقباها مثل الجلطات الوعائية وفقدان كمية كبيرة من الدم أثناء العملية ، بالإضافة إلى أنها عملية مكلفة ماديا ومن أهم التعليمات التي تعطى للمريض ضرورة ارتداء مشد لمدة تتراوح بين شهر أو شهرين لمساعدة الجلد على التقلص .

سادسا: الكسل والخمول وعدم ممارسة الرياضة

مع التقدم في السن تزداد حالات الوهن والقلق ومظاهر الشيخوخة فقدرة القلب على ضخ الدم تنخفض بعد سن النضج بنسبة 1%سنويا وتنخفض سرعة تدفق الدم في الذراعين إلى الرجلين بنسبة 30-40%بعمر الستين عما تكون لدى الراشدين الشباب ومع تقدم العمر تقل كمية الهواء التي يمكن أن بزفرها الإنسان بعد نفس عميق وتقل سرعة انتقال الرسائل عبر الأعصاب إلى نسبة 10-15%قرابة سن السبعين عاما .

لقد أظهرت الدراسات الحديثة انه يمكن تأخير معظم حالات الوهن ومظاهر الشيخوخة بممارسة التمارين وبشكل منتظم وبمعدل نصف ساعة يوم بعد بوم على اقلها ولكل عمر ما يناسبه من التمرين البدني بعد اخذ نصيحة الخبراء في المجال وينصح المسنون بعدم ممارسة رياضة القفز أو الجري السريع .

إن التمرين البدني المعتدل منه قد يؤخر مظاهر الشيخوخة لا بل قد يعكس مجراها ومن الفوائد الثابتة تحسين وظيفة القلب والجهاز التنفسي وازدياد قوة العضلات ومتانة العظام وتدني احتمال الإصابة بالكآبة وتحسن المظهر العام وصحة البشرة وخصوصا بشرة الوجه بسبب ازدياد تدفق الدم والأوكسجين إلى الوجه والرأس .

هيربرت ديغريس الخبير والرائد في علم الثقافة البدنية الرياضية أجرى العديد من الدراسات لاكتشاف علم الشيخوخة ولعل أبرزها تلك التي أجراها على اكثر من 200 رجل وامرأة متقاعدين من كاليفورنيا تراوحت أعمارهم بين 56-87 عاما اشتركوا جميعا في برنامج للياقة البدنية تضمن الركض والمشي والجمباز وتمارين المرونة وبعد سته أسابيع انخفض ضغطهم ونقص وزنهم ومستوى الدهون في أجسامهم وازدادت كمية الأوكسجين المنقولة إلى أنسجتهم وخفت الأعراض العضلية والعصبية التي تدل على التوتر العصبي.

وسجل ديغريس في كتابه اللياقة البدنية بعد الخمسين مايلي:

“اصبح الرجال والنساء في الستين والسبعين من أعمارهم يضاهون لياقة ونشاط أولئك الذين يصغرونهم بعشرين أو ثلاثين عاما والذين تحسنوا اكثر من سواهم الذين كانوا اقل نشاطا ولياقة “.

تأثير الرياضة على ضغط الدم:

يرتفع ضغط الدم أثناء ممارسة الرياضة ولكنة ينخفض بعد انتهاء التمرين.
ينخفض ضغط الدم الانقباضي عند الأشخاص المصابين بارتفاع في ضغط الدم، بينما لا يتغير عند الأشخاص العاديين .

وينصح من يعاني من ارتفاع معتدل في ضغط الدم بممارسة الرياضة المعتدلة كالسباحة أو المشي السريع باستمرار وإنقاص ملح الطعام وتخفيض الوزن وممارسة التأمل الذي يساعد على التخلص من الضيق النفسي والقلق والإجهاد مما يؤدي إلى الاسترخاء .

ويبدو أن تأثير الرياضة المنخفضة الشدة مثل المشي السريع والرياضة المعتدلة الشدة مثل العدو البطيء في تخفيض ضغط الدم مساؤى لتأثير الرياضة العالية الشدة كالركض مثلا .
والرياضة المعتدلة لبا تخفض فقط ضغط الدم المرتفع بل وتمنع حصوله عند الأشخاص المؤهلين لذلك .


إن ممارسة الرياضة بانتظام واكل الغذاء المنخفض الكوليسترول والدهون يجعلان ضغط الدم طبيعيا في بعض الحالات فتنعدم الحاجة إلى اخذ الأدوية أو يمكن تخفيض مقاديرها.

أرجو الملاحظة أن الرياضة العنيفة كرفع الأثقال والتدريب على أجهزة الحديد بالأوزان الثقيلة حيث تكون المقاومة عاليا جدا فيمكن أن ترفع ليس فقط من الإجهاد البدني بل ومن ضغط الدم أيضا ويمكن أن تزيد من الجذور الحرة سيئة الصيت في الجسم لذلك يقال عن الرياضة (don’t over do it ) لان في الإكثار أضرار .

الرياضة تطيل العمر:

في دراسة شملت عدة آلاف من الرجال والنساء تم تصنيفهم إلى عدة مجموعات من حيث مستوى لياقتهم البدنية بعد ضبط الأعمار وقياس مستوى لياقة القلب والرئتين باختبارات على البساط المتحرك(treadmill)وتمت متابعتهم لعشرات السنين، وقد تبين للباحث انه كلما ارتفع مستوى اللياقة البدنية انخفض معدل الوفيات.

وتساعد الرياضة في خلو الشرايين من الرواسب لأنها تخفض الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار الذي يترسب في الشرايين ويساهم في تضيقها وانسدادها في حين ترفع الكوليسترول الجيد الذي يعمل على إزالة الكوليسترول الضار من الشرايين ونقله إلى الكبد حيث يتم طرحه.

* مستشار (دكتوراه (الغذاء الصحي والنباتات الشافية

عن الدكتور صبحي العيد

*مستشار /دكتوراه الغذاء الصحي والنباتات الشافيه Health food and healing herbs advisor DRSUBHI_EID@HOTMAIL.COM

شاهد أيضاً

زيت الزيتون وفوائده الصحية ودوره في حماية القلب ومكافحة الأمراض

يُعدُّ زيت الزيتون من أبرز المكونات الغذائية التي تشتهر بها منطقة الشرق الأوسط، ويحتل مكانة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *