تبين الدراسات البيئية أن زيادة استهلاك اللحوم يؤثر وبشكل مباشر على بيئة الأرض، فحسب ما نشرته المجلة الطبية The Lancet فان تقليل الشعب البريطاني على سبيل المثال من استهلاكهم للحوم الحمراء وبنسبة تصل إلى 30% سينعكس إيجابا على بيئة الأرض، حيث سيؤدي إلى تخفيض كميات غازات الاحتباس الحراري المنطلقة في الغلاف الجوي.
كذلك فان التقليل من استهلاك اللحوم سيكون له اثر ايجابي على الزراعة، بالإضافة إلى أن الزيادة في استهلاك اللحوم ينعكس سلبا على صحة الإنسان حيث تتسبب اللحوم الحمراء والدهون في إصابة الإنسان بعدد كبير من الأمراض الخطيرة من أهمها الإصابات القلبية والتاجية وإلحاق أضرار بشرايين وأوردة الجسم.
نتائج تلك الدراسة والهادفة لإنقاذ كوكب الأرض، كانت محط اهتمام مجلة فوكس العلمية، وقد استفتت قرائها حول قدرتهم على خفض استهلاكهم للحوم ، وقد أجاب 24% منهم على أنهم سيتوقفون بالكامل عن تناول اللحوم حفاظا على البيئة، بينما أجاب 44% أنهم سيقللون إلى حد ما من استهلاكهم للحوم الحمراء، أما النسبة الباقية والبالغة 32% فقد أجابوا أنهم لن يتوقفوا أبدا عن تناول اللحوم ولن يقللوا من كمية استهلاكهم لها وانهم يحبون اللحوم الحمراء كثيرا مما يمنعهم من التوقف عن التهامها حتى ولو كان ذلك على حساب التلوث البيئي وزيادة غازات الاحتباس الحراري.