دور المعلم في التعليم التعاوني

في التعليم التعاوني، المعروف أيضًا باسم التعليم التعاوني أو التعلم المتكامل مع العمل، يعد دور المعلم أمرًا حاسمًا في تسهيل ودعم عملية التعلم. التعليم التعاوني هو نهج يجمع بين التعلم في الفصل وخبرة العمل العملية في بيئة مهنية، مما يسمح للطلاب بتطبيق وتعزيز معرفتهم الأكاديمية في سياق العالم الحقيقي. يلعب المعلم عدة أدوار مهمة في هذا النموذج التعليمي:

ميسر التعلم: يعمل المعلم كميسر، يوجه الطلاب من خلال تجربة التعليم التعاوني. يساعدون الطلاب على تحديد أهداف التعلم، وتحديد الأهداف، وتطوير خطط العمل لشروط عملهم. يساعد المعلم أيضًا في تحديد مواضع العمل المناسبة والتنسيق مع أصحاب العمل لضمان تجربة تعليمية هادفة.

تصميم المناهج الدراسية وتكاملها: يقوم المعلم بتصميم ودمج تجربة التعليم التعاوني في المنهج العام. يقومون بمواءمة مواضع العمل مع نتائج التعلم للدورة أو البرنامج، مما يضمن أن الخبرات العملية تكمل وتعزز المفاهيم النظرية التي يتم تدريسها في الفصل الدراسي.

إعداد الطلاب لفترة العمل: يقوم المعلم بإعداد الطلاب لشروط عملهم من خلال تزويدهم بالمهارات الأساسية والمعرفة والموارد. قد يشمل ذلك ورش عمل حول كتابة السيرة الذاتية ومهارات المقابلة وآداب العمل والسلوك المهني. يساعد المعلم الطلاب أيضًا على التفكير في نقاط القوة والضعف لديهم ، وتعزيز الوعي الذاتي والنمو الشخصي.

المراقبة والتقييم: خلال فترة العمل ، يقوم المعلم بمراقبة وتقييم تقدم الطلاب. يحافظون على التواصل المنتظم مع كل من الطلاب وأرباب العمل لضمان تحقيق أهداف التعلم. يجوز للمدرس إجراء زيارات ميدانية وتقديم التوجيه وتقديم التغذية الراجعة للطلاب بناءً على أدائهم في مكان العمل.

التفكير والتكامل: بعد أن يكمل الطلاب شروط عملهم ، يقوم المعلم بتسهيل أنشطة التفكير والتكامل. يشجعون الطلاب على التفكير في تجاربهم ، وتحديد نتائج التعلم ، وربطهم بالمحتوى الأكاديمي المغطى في الفصل الدراسي. من خلال المناقشات أو المهام أو العروض التقديمية ، يساعد المعلم الطلاب على تجميع معارفهم العملية والنظرية.

الإرشاد والدعم: يعمل المعلم كمرشد يقدم التوجيه والدعم للطلاب طوال رحلة التعليم التعاوني. إنها تساعد الطلاب على التغلب على التحديات وحل النزاعات وتحقيق أقصى استفادة من فرص التعلم الخاصة بهم. قد يقدم المعلم المشورة المهنية ، أو فرص التواصل ، أو يربط الطلاب بالموارد التي يمكن أن تساعد في تطويرهم المهني.

أيضا من أدوار المعلم في التعلم التعاوني:

• تحديد الأهداف التعليمية ذات العلاقة بالمادة التعليمية تحديداً إجرائياً .
• تحديد عدد الأفراد لكل مجموعة ، وإن كـان ذلـك يتوقـف علـى طبيعـة المجموعة ، والوقت المتاح والمهام الموكلة إليها . .
• توزيع المهام والمسؤوليات على أفراد كل مجموعة
• ترتيب الفصل الدراسي وتحفيز الطلبة وإثارة دافعيتهم على العمل في المجموعات
• مساعدة الطلبة على التعلم
• تفقد فاعلية المجموعة التعليمية ، والتدخل لتقديم المسـاعدة لأداء عمـل ، مثل الإجابة على أسئلة الطلبة واستفساراتهم
• تحديد الفترة الزمنية اللازم ة التي يعمل فيها الفرد والمجموعة معاً
• إعداد المواد التعليمية اللازم ة للدرس ، وتوصيف العمل المطلوب وتحديـد معايير النجاح على المستوى الفردي والجماعي
• تقويم أداء الطلب، وتقديم تغذية راجعة عن هذا التقويم

هذا ويلعب المعلم في التعليم التعاوني دورًا حيويًا في تسهيل تكامل النظرية والممارسة، ودعم تعلم الطلاب ، وتعزيز نموهم الشخصي والمهني. من خلال ربط التعلم في الفصل الدراسي بتجارب العالم الواقعي ، يساعد المعلم الطلاب على تطوير فهم أعمق للمجال الذي يختارونه ويعزز استعدادهم للعمل في المستقبل.

عن المهندس أمجد قاسم

كاتب علمي متخصص في الشؤون العلمية عضو الرابطة العربية للإعلاميين العلميين

شاهد أيضاً

التربية والمجتمع.. علاقة تكاملية وركيزة أساسية لتطور الأفراد

تُعد التربية والمجتمع من المحاور الأساسية التي تُشكل هوية الإنسان وتحدد معالم تطوره. إن العلاقة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *