عندما تحدث الكوارث الطبيعية كالزلازل أو انهيارات المنازل وغيرها يواجه المنقذون مشكلة البحث عن ناجين وسط الركام والخراب والبنايات المهدمة، ولذلك يتم الاستعانة بالكلاب المدربة لهذه الغاية، إلا أن فريق من الباحثين اقترح استخدام نوع من الحشرات بدلا من الكلاب في عمليات الإنقاذ نظرا لقدرتها على الوصول إلى الأماكن الضيقة والعميقة وبالتالي سرعة العثور على ناجين.
وحول هذه الطريقة التي قد تبدو غريبة قال البروفيسور خليل النجافي انه قد تم تصميم هذه التقنية لاستغلال جسم الحشرات الصغير والقدرة على الحركة لحمل كاميرات صغيرة وميكروفونات يتم تثبيتها على أجسامها، ثم يتم إطلاقها في الأماكن الضيقة وسط الحطام والأنقاض.
وأضاف النجافي أن فرق الإنقاذ كثيرا ما تكون عرضة للخطر بل وللهلاك عندما تدخل إلى الأماكن الخطرة والمنهارة، إذ قد تودي بحياة المنقذين لكن مع هذه الحشرات فان الوضع سيكون أفضل بكثير.
أما الطريقة التي سوف يستخدمها الباحثون فستكون من خلال الاستفادة من الطاقة المتكونة من أجنحة حشرة خنفساء تدعى Green June Beetle حيث سيتم تثبيت مولدين صغيرين على كل جناح لتوليد طاقة كافية لتشغيل كاميرا وميكرفون وأجهزة تنصت يتم تثبيتها على جسمها بشكل محكم.
يذكر أن هذه الطريقة تم تسجيلها كبراءة اختراع وانه تجرى التجارب حاليا لتطويرها بشكل يناسب في كل عمليات البحث والإنقاذ حتى في المنشأة النووية التي قد تتعرض للكوارث أو حتى في الحروب وقد يكون لها استخدامات أخرى في المجال العسكري.