خصائص الإشراف التربوي وأهميته

يتصف الإشراف التربوي بعدد من المميزات التي تساعد كل العاملين والمتأثرين بالعملية التعليمية,ومن هذه الخصائص :

1-أنه عملية إنسانية تقوم على الثقة بين المعلم والمشرف .
2-أنه عملية قيادية تتمثل في قدرة المشرف على التأثير على المعلم من أجل تحسين عملية التعليم والتعلم وتحقيق الأهداف .
3-الإشراف عملية شاملة تعني بجميع العوامل المؤثرة في تحسين البيئة التعليمية وتطويرها .
4-الإشراف التربوي عملية مرنة متطورة لا تعتمد أسلوباً واحداً وإنما أساليب متنوعة لتحقيق هدف تربوي محدد.

ويذكر الدويك وآخرون عدداً من خصائص الإشراف منها :

أنه يتسم بالطابع التجريبي والأسلوب العلمي .
يشمل جميع عناصر العملية التعليمية التربوية .
يقوم على احترام جميع العاملين التربويين, ويتقبل فروقهم الفردية .
ويذكر الحبيب, إن الإشراف التربوي وسيلة لتحقيق أهداف السياسة التعليمية .

أهمية الإشراف التربوي :

يعتبر الإشراف التربوي حجر الأساس في تطوير العملية التعليمية, وقد تزايدت أهميته بسبب المشكلات والقضايا التي تواجهها الأنظمة التربوية, مثل زيادة عدد المدرسين غير المؤهلين أو المبتدئين. ويذكر القحطاني النقاط التالية للدلالة على أهمية الإشراف التربوي .
لم تعد التربية محاولات عشوائية بل عملية منظمة لها نظرياتها ومدارسها الفكرية المتعددة .
يحتاج الإنسان بطبيعته إلى المساعدة والتعاون مع الآخرين وعمل المشرف يكمل عمل المعلم .
التحاق عدد من غير المؤهلين تربوياً للعمل في مهنة التدريس .

الأسس النظرية للإشراف :

تأثر الإشراف التربوي بالعديد من النظريات وخاصة النظريات الإدارية, مثل نظرية الإدارة العلمية, ونظرية العلاقات الإنسانية, والنظرية العلمية الحديثة, وقد أثرت هذه النظريات على فكر وسلوك التربويين ويذكر البابطين, أن أغلب المهتمين والمشتغلين في مجال التربية والتعليم يدركون العلاقة الوثيقة بين حقول التربية المتنوعة .

ومن المعروف أن الإشراف التربوي خرج من البيئة الصناعية وخصوصاً بعد ظهور المدرسة العلمية في الإدارة ورائدها فردريك تايلر, ويذكر العبدالكريم ، في محاضراته لطلاب دكتوراه المناهج وطرق التدريس بجامعة الملك سعود أن هناك ثلاث مدارس أثرت في الإشراف التربوي .

1-المدرسة السلوكية وقد انتشرت في أمريكا ومن روادها سكنر, وقد خرج منها الإشراف الصفي في وسط الستينات الميلادية, وهي تركز على سلوك المعلم داخل الصف, وتنطلق من فرضية أن التدريس عبارة عن خطوات متتالية ومحددة يمكن لأي معلم بعد التدريب وتهيئة الظروف المناسبة أن يقوم لها .
2- المدرسة المعرفية: وركزت على الخبرة العقلية وعمليات التفكير وليس السلوك وقال المعرفيون أن هناك خطوة قبل السلوك وهو المعرفة, ومن أشهر العلماء في هذه المدرسة بياجيه وله نظريتان .

الأولى: مراحل النمو العقلي أو المعرفي وقد تركها في آخر حياته .

الثانية: نظرية التعليم وهي استقبال المعلومات وحفظها, وقد أثرت هذه المدرسة في الإشراف التربوي وظهر منها الإشراف التطوري الذي اهتم باحترام المعلم والتركيز على التفكير الناقد, ويعتبر الدكتور عبدالعزيز البابطين من رواد هذا النوع من الإشراف في السعودية ويقوم هذا النوع من الإشراف على فرضية أن المعلمين يختلفون في مستوى تفكيرهم التجريدي فيوجد صاحب الفكر التجريدي العالي أو المتوسط أو المنخفض .

3-المدرسة البنائية (الممارسة التأملية): وهذه المدرسة لا تركز على السلوك ولا على المعلومة بل تركز على المعنى, ماذا تعني لك هذه المعلومة .

وقد خرج الإشراف التربوي المتنوع من هذه المدرسة, وقد فصل العبدالكريم, الحديث عن هذا النوع من الإشراف, وذكر عدداً من المميزات التي تجعل هذا النموذج مميزاً وقابلاً للتطبيق ومنها :

الشمول: فهو يشتمل على بعض نشاطات نماذج الإشراف مثل نموذج الإشراف الصفي والإشراف التطوري .
المرونة: بحيث يعطي هذا النموذج الحرية للمشرف والمعلمين ببناء نموذج يتناسب مع المدرسة .
البعد عن النظرة التقويمية والتركيز على التطوير .


وقد خرجت مدارس من البنائية مثل :

أ-المدرسة البنائية المعرفية .
ب-المدرسة البنائية الرديكالية .
جـ-المدرسة البنائية الاجتماعية .

كما أن هناك مدارس أثرت في الإشراف التربوي مثل مدرسة العلاقات الإنسانية والتي ظهرت بعد المدرسة العلمية, وأخير ينبغي ذكر أن الإشراف التربوي الحديث خرج في الولايات المتحدة الأمريكية بداية .

محمد الفوزان

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

أهداف التربية أساس بناء المجتمعات وتطوير الأفراد

تُعدّ التربية إحدى الركائز الأساسية في بناء المجتمعات، حيث تسهم في تشكيل الأفراد وتنمية قدراتهم، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *