تتسبب الطائرات بانبعاث كميات كبيرة من الغازات الضارة ومنها غاز ثاني أكسيد الكربون المسبب لظاهرة الاحتباس الحراري، والتي تتهدد توازن النظام البيئي للأرض.
وتدل الدراسات أن حركة النقل الجوي تتسبب حاليا بحوالي 3% من مجمل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، لكن مع تضاعف حركة النقل الجوي مستقبلا، فإن تلك النسبة مرشحة للتضاعف عدة مرات لتصبح احد أهم مصادر المسببة للاحتباس الحراري.
وحسب دراسة نشرت في دورية العلوم البيئية والتكنولوجيا، فإن نظام المحاكاة بالكمبيوتر قد بين تزايد كميات غازات الدفيئة التي تنفثها الطائرات إلى الضعف أو ربما ثلاثة أضعاف خلال نصف القرن المقبل.
ويتوقع الباحثون انه بحلول عام 2100 سوف تتزايد انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى سبعة أضعاف، ويوضحون انه لو كانت هناك تحسينات كبيرة في كفاءة وقود الطائرات من خلال التكنولوجيا وإدارة العمليات، إلا أن زيادة حركة النقل الجوي، ستطغى على ذلك.
من جهة أخرى فقد أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أن نتائج رصد درجات الحرارة في العالم بينت أن شهر نيسان لعام 2010 يعتبر الأكثر دفئا على الإطلاق، حيث زادت درجة حرارته بنسبة 0.76 في المائة من متوسط درجة الحرارة التي تم تسجيلها طوال القرن الماضي.