تبين الدراسات المناخية، أن التغيرات المناخية خلال القرنيين الأخيرين قد كان له اثر واضح على نمو أشجار البلوط ، وان الحلقات الموجودة في أشجار البلوط تحمل دلالات واضحة على نوع التغيرات المناخية التي حدثت سابقا.
كما دلت نتائج بحثية على ان الحقب الزمنية التي ساد فيها المناخ الدافئ وفصول صيف ماطرة، أدى إلى أن تكون فترات رفاهية وهدوء، وان المناخ غير المستقر يؤدي وبشكل ما إلى حدوث اضطرابات سياسية واقتصادية.
هذا يعني أن التاريخ البشري مرتبط بشكل وثيق بالتغيرات المناخية، فحسب ما قاله احد المشاركين في إعداد الدراسة السابقة الباحث ألف بانتجين ( عند استعراض ما حدث على مدى 2500 سنة الماضية، نرى أن هناك أمثلة تبين كيف أن التغير المناخي كان له تأثير في تاريخ البشرية).
وحسب ما بينت الدراسة، فان التسلسل الزمني للتواريخ الخاصة ببقايا أشجار البلوط قد يعكس أنماطا متميزة من مواسم هطول الأمطار والجفاف، فخلال موسم النمو الجيد يكون هناك توفر للمياه وللمواد المغذية وبالتالي تكون حلقات أشجار البلوط أوسع وذات حدود متكسرة، أما خلال أوقات القحط وقلة الأمطار فان الحلقات تكون أضيق.
هذا وقد استطاع الباحثون من الازدهار الذي حققته بعض الإمبراطوريات والحضارات وسيادة أنماط مناخية مناسبة، فقد اقترنت مواسم الصيف الدافئة والممطرة في الإمبراطورية الرومانية بمستويات رفاهية كبيرة.