نشرت مجلة “بروسيدنجز” التابعة للأكاديمية الأمريكية للعلوم، أن فريق من الباحثين يسعون لتطوير تكنولوجيا خاصة لتنقية المياه تعتمد على استخدام أغشية ترشيح مزدوجة بها إنزيمات وأن هذه التقنية تنقي الماء بتكاليف أقل، حيث تقوم الإنزيمات بتكوين جذور أكسجين نشطة قادرة على تحليل تفاعلات كربونية سامة.
وبين الباحثون أن هذه الطريقة لا تتطلب إضافة مواد كيميائية غالية الثمن أو ضارة ولا تكاد تستهلك طاقة خلافا للكثير من الطرق المتعارف عليها.
وأشار الباحثون إلى انتشار مشكلة تلوث المياه الجوفية بالمركبات العضوية مما يجعل من المتعذر الاستفادة من الكثير من مصادر المياه.
تعتبر مادتي «تي سي إيه» و «تي سي بي» من أكثر المركبات العضوية التي تتسبب في تلوث المياه.
بذكر أن هذه الأغشية الحيوية تستخدم بالفعل في تقنية المياه ولكن الطريقة التي تستخدم بها تحتاج للكثير من الطاقة وغالبا ما يحتاج الماء المرشح للمزيد من المعالجة وهو ما دفع ديباكا بهاتاشاريا و زملاءه في جامعة كينتاكي لابتكار غشاء حيوي من طبقتين.
ووضع العلماء بالطبقة الأولى إنزيما يحول الجلوكوز الموجود في الماء إلى فوق أكسيد الهيدروجين H2O2 الذي يتغلغل إلى الطبقة السفلى من الغشاء المرشح التي تحتوي على جسيمات حديد نانونية، تكون جذور أكسجين نشطة من مادة فوق أكسيد الهيدروجين، تلك الجذور التي تحلل مركبات الكلور السامة وتجعلها غير ضارة.