المهندس أمجد قاسم *
تتسبب ظاهرة الاحتباس الحراري في حدوث انعكاسات خطيرة على بيئة كوكب الأرض بسبب التغيرات المناخية الحادة والتي سيكون لها تأثيرات كبيرة على كافة أصقاع الأرض.
من هنا فقد بحث العلماء عن تقنيات خاصة لتعديل بيئة الأرض والسيطرة على التغيرات المناخية المتوقعة مستقبلا.
ومن أحد أساليب القيام بذلك، عكس المزيد من ضوء الشمس الساقط على الأرض، بمعنى تغيير انعكاسية الأرض أو مقدار الضوء المنعكس عن الكوكب.
يمكن القيام بهذا باستخدام كمية كبيرة من عاكسات فضائية مرنة تسبح في مدار حول كوكب الأرض.
وكبديل لذلك، يمكن نفث عدة أنواع من “رذاذ الستراتوسفير” في أعلى الغلاف الجوي لعكس بعض الضوء في الفضاء.
وبوسع عاكسات مثبتة على الأرض القيام بالمثل.
هناك نهج آخر وهو التقليل المباشر الكربون في الغلاف الجوي والذي، ضمن أشياء أخرى، يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة.
يمكن القيام بهذا من خلال تسميد المحيط ، وذلك بتحفيز طحالب السطح – التي ستغرق في نهاية الأمر إلى قاع المحيط – على امتصاص الكربون.
ويمكن أن يوفر تعريض أسطح صخور الكربونات والسليكات في أوضاع جوية محسنة مكانا لاستيعاب الكربون.
وثمة اقتراح آخر يذكر على نحو متكرر هو سحب ثاني أكسيد الكربون من الهواء باستخدام أشجار صناعية، ويعقب ذلك تحويله إلى سائل وتخزينه في خزانات تحت الأرض.
وتقول مؤسسة المجتمع الملكي البريطانية للعلوم في تحليلها لتكلفة مجموعة من الاقتراحات مقارنة مع فعاليتها إنه لا يوجد نهج مضمون يجب اتباعه بمفرده كحل لتغير المناخ.
ويبدو أن “رذاذ الستراتوسفير” يوفر أكثر فاعلية لأقل استثمار، ويمكن نشره قريبا، لكنه يشكل خطرا غير محدد على البيئة.
ومن المتوقع أن تكون التغييرات في مقدار الضوء المنعكس من سطح الصحراء أكثر تأثيرا من تسميد المحيط ، لكن كل منهما قد يغير الأنظمة الايكولوجية الضعيفة بصور غير متوقعة.
* كاتب علمي متخصص في الشؤون العلمية