يقع دير سانت كاترين أسفل جبل كاترين جنوب سيناء في جمهورية مصر العربية، وحسب الروايات التاريخية والدينية، فان هذا الجبل قريب من جبل موسى الذي كلمه الله جلت قدرته وتلقى النبي موسى تعاليم ربه.
ويعد دير سانت كاترين الذي يقع في منطقة الطور من اقدم الأديرة في العالم وهو احد اهم المعالم السياحية الدينية حيث يحتوى على كثير من النفائس الأثرية التي لا تقدر بثمن.
بني هذا الدير في عام 545 للميلاد بأمر من الامبراطور جستنيان ليضم رفات القديسة كاترين والتي كانت تعيش وقتها في مدينة الاسكندرية.
تقول القصة كما وردت في موسوعة ويكيبيديا أن القديسة كاترين من عائله ارستقراطيه وثنيه – ولدت بالاسكندريه 194م وكانت تسمى زوروسيا وكانت مثقفه وجميله رغبها الكل لجمالها ورفضت الجميع وآمنت بالمسيحية أثناء اضطهاد الإمبراطور مكسيمينوس واتهمته علنا بقيامه بالتضحيات للأصنام اما هو فقد امر 50 خطيبا من جميع أنحاء امبراطوريته لكى يقنعوها ولكن على العكس ما كان ذلك فقد اعتنق هؤلاء المسيحية.
وتضيف القصة انه بعد مرور حوالى ثلاث قرون من وفاة كاترينا ظهرت رفاتها المقدسة في حلم أحد رهبان الدير الذي كان قد اقامه جستنيان فنقلت هذه الرفات ووضعت قي هيكل الكنيسة بصندوق رخامى بجانب الهيكل الرئيسي وما زال الطيب المنساب من رفات القديسة يشكل أعجوبة دائمة وأصبح الدير يعرف باسمها من القرن الحادي عشر. وتوجد كنيسة بالاسكندريه باسمها.
هذا ويحتوي المكان على مسجد صغير أمر ببنائه الحاكم بأمر الله وهو احد حكام مصر في العصر الفاطمي، كما ان الديرمحاط بسور لحمياته من هجوم الغرباء وقد قام نابليون بونابرت خلال الحملة الفرنسية بتقوية هذا السور وزيادة ارتفاعه لتأمين الحماية للدير، وحاليا يمكن الدخول للمكان من خلال باب صغير على ارتفاع 30 قدما .
ودير القديسة سانت كاترين يحتوي على كنيسة ذات أهمية تاريخية وبها كثير من التحف الأثرية وبئر يعرف ببئر موسى عليه السلام، كما يحتوي على شجرة تعرف ايضا باسم شجرة موسى والتي اشتعلت بها النيران ليهتدي بها النبي موسى ليكلم ربهن وقد حاول الكثيرون استزراع هذه الشجرة لكن فشلت تلك المحاولات.
يتميز دير سانت كاترين باحتوائه على ثاني اكبر مكتبة مخطوطات في العالم بعد مكتبة الفاتيكان كما يحتوي على لوحات جدارية زيتية نادرة وايقونات وفسيفساء عربية ، كما يحتوي المكان على غرفة عجيبة غريبة تضم مئات الجماجم البشرية واخرى تضم بقية عظام بشرية مرتبة في رفوف خاصة ، وهذه العظام البشرية كانت بدايتها لأربعين راهبا حالوا اقناع كاترين بالحياة الدنيوية بينما استطاعت هي إقناعهم بالحياة الربانية ولما تولى عم كاترين الحكم ارسل جنوده فذبحوا الأربعين راهبا بسبب فشلهم في اقناع كاترين، وهكذا درجت العادة على نبش مقابر رهبان الدير بعد موتهم بفترة من الزمن ويتم استخراج عظامهم فتوضع الجماجم في غرفة على شكل هرم والأذرع والأرجل في أماكن أخرى وما يتبقى من عظام توضع في مكان آخر.
مصدر الصورة
Wikipedia