تسببت ظاهرة الاحتباس الحراري في إحداث تغيرات كبيرة على كوكب الأرض وتغيرات حادة في المناخ والأحوال الجوية في عدد كبير من بقاع العالم، ولعل احد أهم تلك التغيرات، ذوبان الجليد المتراكم في القطبين منذ القدم.
وتدل تقديرات برنامج مراقبة وتقييم القطب الشمالي، على أن مستوى البحار في العالم سوف يرتفع خلال السنوات القليلة القادمة أكثر مما هو متوقع، فبحلول عام 2100 سيبلغ ارتفاع المياه في بحار العالم بين 90 سم و160 سم، وهذا يعني غمر مساحات شاسعة من اليابسة على الكرة الأرضية بالمياه، بل وغمر عدد من الجزر وتشريد سكانها.
وحسب تلك التقديرات في هذا الارتفاع في منسوب المياه يبلغ ثلاثة أضعاف ما كان عليه الوضع في عام 2007، علما بأنه في وقت سابق خلصت دراسة قامت بها لجنة مناخ الأمم المتحدة إلى أن الارتفاع في مستوى المياه سيكون بين 19 سم و 59 سم ، لكن أغفلت تلك الدراسة الزيادة الكبيرة والمتسارعة في ذوبان ثلوج القطب الشمالي ومنطقة جرينلاند.
هذا ويقدر عدد الأشخاص ممن يعشون في مناطق منخفضة أو ترتفع عن سطح البحر لمسافة متر واحد بنحو 150 مليون شخص، وهذا يعني إلحاق الضرر البليغ بهم وتشريدهم.