برنامج الإرشاد المدرسي الشامل والحاجة إلية

• مفهوم الإرشاد التربوي الشامل
• أهداف برنامج الإرشاد المدرسي
• خصائص برنامج التوجيه والإرشاد
• الحاجة إلى البرنامج الإرشادي
• عناصر برنامج الإرشاد المدرسي الشامل
• المسئولون عن البرنامج الإرشادي
• المشكلات التي يواجه البرنامج

إعداد :- صفاء ناصر العبيدي

المقدمة

الإرشاد النفسي و البرنامج الإرشادي النفسي والتربوي له الدور الكبير في تخفيف حدة المشكلات التي تواجه الطلاب و تعمل على مساعدتهم في فهم أنفسهم وحل مشكلاتهم واشباع حاجاتهم النفسية والاجتماعية والاقتصادية , اذ يرمي الإرشاد النفسي الى مساعدة الطلاب في تنمية الذات وتحديد القدرات والاستعدادات وتوضيح الاتجاهات والدوافع والطموحات ومعرفة مشكلاتهم وظروفهم المعيشية ومساعدتهم في تحديد اهداف واضحة وتشجيعهم على اتخاذ القرارات المناسبة.

يتجه الارشاد المدرسي الشامل إلى الفرد ( الطالب) كما قد يتجه الى الجماعة ( الطلاب) وحين يتجه الى الطالب، يهدف الى المحافظة على ذاته وشخصيته واقامة الظروف التي تؤدي الى نموه ونضجه وتكيفه في الحياة المدرسية او المهنية بوجه عام، وحين يتجه الى الجماعة يهدف الى تقديم المعلومات التربوية للتلاميذ عن الدراسات المتوافرة في المجتمع وشروط الدخول فيها كما انه يساعد التلاميذ على اكتشاف قدراتهم وميولهم واستعداداتهم حتى يتمكنوا من تحقيق التوافق في اختيار الدراسة.

وهنا سنحاول أن نقف على مفهوم الإرشاد المدرسي الشامل و خصائصهما وسنتناول الحاجة الملحة لوجود الارشاد في المدرسة تحت ضغط المشكلات المدرسية التي عانى منها ولايزال يعاني قطاع التربية منها . ومن المؤكد ان هذه الحاجة تستهدف مصلحة التلميذ بصفة خاصة مع توضيح الدور الذي يمارسه المرشد المتخصص في هذا المجال .و كذلك عناصر برنامج الإرشاد المدرسي الشامل , و المسئولون عنه.

مفهوم الإرشاد التربوي الشامل

هو برنامج سنوي مخطط ومنظم يقوم على أسس علمية يهدف إلى تقديم خدمات توجيهية وإرشادية مباشرة أو غير مباشرة فردية أو جماعية لتلاميذ المؤسسة بهدف مساعدتهم في تحقيق النمو السوي والقيام بالاختيار الواعي و تحقيق التوافق النفسي داخل المؤسسة وخارجها ويقوم بتخطيطه وتنفيذه بمراكز التوجيه المدرسي والمهني وفريق من المستشارين المؤهلين العاملين بمؤسسات التعليم.(اسماعيل ,31:1437)

أما عند (الهادي و العزة,149:2004)فهو : البيان الكلي لأنواع الأنشطة التي تقرر اتخاذها للقيام بعمل إرشادي معين .أو بيان عن الموقف و تحديد المشكلات النفسية و تحديد الأهداف المنشودة ثم حصر المواد المتاحة ,ووضع خطة عمل يمكن من خلال تنفيذها التغلب على هذه المشاكل و تحقيق الأهداف (النمو السوي داخل المدرسة و خارجها) في أقصر وقت ممكن و بأقل جهد و تكاليف ممكنة. و يهدف إلى تحقيق الذات و تحقيق التوافق و الصحة النفسية و تحسين العملية التربوية .

كما عرّفه حامد زهران على انه (عملية مساعدة الفرد في رسم الخطط التربوية التي تتلاءم مع قدراته وميوله واهدافه وان يختار نوع الدراسة والمناهج المناسبة والمواد الدراسية التي تساعده في اكتشاف الامكانيات التربوية والمساعدة في تشخيص وعلاج المشكلات التربوية بما يحقق توافقه التربوي بصفة عامة).

كذلك يعرف الإرشاد المدرسي ” تلك الخدمة التي تهدف إلى مساعدة الأفراد علي اكتساب وتنمية المهارات الشخصية والاجتماعية وتحسين المواقف مع مطالب الحياة المتغيرة، وتعزيز مهارات التعامل بنجاح مع البيئة , واكتساب العديد من قدرات حل المشكلات واتخاذ القرار ” . عرّفه هيلر ( المساعدة المقدمة للتلاميذ والطلاب باتخاذ القرار المناسب من أجل تحقيق الاهداف التعليمية المدرسية التي يطمحون إليها ) (اسماعيل ,22:1437)

يظهر هنا أن الإرشاد هو الجانب الاجرائي العملي المتخصص في مجال التربية وهو عملية تفاعلية تنشأ عن علاقات مهنية بناءة مرشد (متخصص) ومسترشد (طالب) ، يقوم فيه المرشد من خلال تلك العملية بمساعدة الطالب على فهم ذاته ومعرفة قدراته وامكانياته والتبصر بمشكلاته ومواجهتها وتنمية سلوكه الايجابي .

كما يمكن القول بأنه مجموعة من الخطوات المحددة والمنظمة , التي تستند في أساسها على نظريات وفنيات ومبادئ الإرشاد النفسي , وتتضمن مجموعة من المعلومات والخبرات والمهارات والأنشطة المختلفة , والتي تقدم للأفراد خلال فترة زمنية محددة بهدف مساعدتهم في تعديل سلوكياتهم وإكسابهم سلوكيات ومهارات جديدة , تؤدي بهم إلى تحقيق التوافق النفسي , وتساعدهم في التغلب علي المشكلات التي يعانونها في معترك الحياة كما يهدف إلى رعاية النمو السليم لهم , ومساعدتهم في اجتياز مراحل النمو الحرجة في حياتهم , والتغلب علي المشكلات النفسية والاجتماعية التي تعترضهم , ومساعدة أولياء الأمور في مساعدة أبنائهم داخل الأسرة وخارجها , وذلك من خلال التواصل المستمر معهم.

أهداف برنامج الإرشاد المدرسي

الهدف الأكبر للبرنامج هو تحقيق أهداف التوجيه و الإرشاد و تحسين العملية التربوية و لا يتم ذلك الا بــ: (الهادي ,العزة , 149:2004)

العدول عن الارتجال ودراسة ما سيتخذ من إجراءات إرشادية لتنفيذها.
اتاحه الفرصة لوجود بيان مكتوب يحدد الهدف والوسيلة لبلوغه.
وجود الإطار الذي يمكن على أساسه الحكم على الاتجاهات الجيدة وقياس النجاح.
ضمان عدم انتكاس البرنامج عند تغيير القائمين على الإرشاد.

خصائص برنامج التوجيه والإرشاد

من أهم خصائص البرنامج الإرشادي ما يلي:

التنظيم والتخطيط
يتضمن التخطيط تغطية عناصر البرنامج الإرشادي من حيث التمهيد له , ووضع الأهداف , واختيار الأفراد المستهدفين , وخطوات سيره , بحيث لا تسبق مرحلة الأخرى.

المرونة
يقصد بمرونة البرنامج الإرشادي , أنه قابل للتعديل في ظل المستجدات والظروف التي تطرأ علي العملية الإرشادية والبيئة المحيطة , وكذلك التغيرات التي تحدث للمسترشد.

الشمول
يعني شمول البرنامج الإرشادي أنه لا يقف عند جزئية من مشكلة المسترشد , وإنما يشمل جميع أبعادها النفسية والاجتماعية

التكامل
أي أن تتكامل عناصر البرنامج الإرشادي مع كل معطيات حالة المسترشد النفسية أثناء عملية تفسير التغيرات التي حدثت في سلوك المسترشد ضمن وحدة الشخصية.

الموضوعية
يجب أن يتمتع البرنامج الإرشادي بالموضوعية من حيث :
الأساس النظري الذي يستند إليه
نظرة المرشد إلى مشكلة المسترشد بصورة كلية
الأدوات والمقاييس الخاصة بالفحص والتشخيص والتقويم
الفنيات الإرشادية المستخدمة
أحكام المرشد على عملية الإرشاد
الإطار الثقافي الذي يطبق فيه البرنامج , بحيث تكون النتائج التي يتم التوصل إليها مناسبة للعادات والقيم السائدة في البيئة الاجتماعية التي يطبق فيها
الدقة وسهولة التطبيق
لابد أن يكون البرنامج الإرشادي دقيقاً في تحديد أهدافه , وإجراءات سيره وتفسير نتائجه , وسهولة فهم نتائجه.
إمكانية التعميم
أي إمكانية تطبيقه – إذا توافرت الظروف اللازمة – على أفراد يعانون من المشكلة ذاتها التي يتصدى لها البرنامج(اسماعيل , 1437 :38 -37)

الحاجة إلى البرنامج الإرشادي

التوجيه و الإرشاد حق لكل مواطن لذلك فهو حق لكل طالب , و لكن ما نرى انه لا يوجد برنامج إرشادي في مدارسنا و كل ما يوجد عبارة عن جهود و خدمات-أن وجدت- تبذل و تقدم ,و لكن بطريقة ينقصها التنظيم و التخطيط . و أحياناً نجد البرنامج بمثابة عجله خامسة في الإطار العام للبرنامج التربوي لذلك يجب أن تقتنع السلطات بأهمية البرنامج و الحاجه إليه و من الأسباب التي أدت إلى الحاجة إليه تعقد الحياة وتشابك العلاقات الاجتماعية تقلص دور الأسرة التوجيهي،و التضخم السكاني, والانفجار المعرفي,و التقدم التكنولوجي.

نجد أن الحاجة الملحة للبرنامج ترجع للاعتبارات التالية: (مرجع سابق,441)

ضرورة أتباع المنهج الإنمائي والمنهج الوقائي والمنهج العلاجي في التوجيه والإرشاد. وهذه المناهج تحتاج إلى التخطيط والإعداد الخاص بكل منها.

أهمية العمل على جعل الطالب متوافقاً سعيداً في مدرسته وأسرته والمجتمع الكبير وتقديم الخدمات اللازمة لتحقيق التوافق و الصحة النفسية.
وجوب تقديم خدمات رعاية النمو النفسي السوي في مرحلتي الطفولة والمراهقة حتى يؤدي ذلك إلى حياه متوافقة سعيدة في الرشد.

ضرورة التغلب على مشكلات النمو المادي لدى الطلاب مثل المشكلات الانفعالية و مشكلات التوافق و مشكلات السلوك العامة و مشكلات الأطفال اليومية في الغذاء و الإخراج و الكلام ….الخ, و مشكلات الشباب جنسياً و صحياً ,ومشكلات الشواذ اجتماعياُ و أسرياً و تربوياً و مهنياً و انفعالياً و زواجياً ….الخ.
ضرورة مساعدة الطلاب في اجتياز مراحل النمو الحرجة في حياتهم و ما قد يحدث إثناءها من مشكلات.
أهمية حل المشكلات النفسية أولاً بأول حتى لا تتفاقم و تزداد حدتها و تتطور عندما لا تجد الحلول أو المساعدة في حلها بالوقت المناسب.

ضرورة التغلب على المشكلات التربوية الخاصة مثل مشكلات المتفوقين والضعف العقلي و التأخر الدراسي و مشكلات اختيار نوع الدراسة المستقبلية و مشكلات النظام و سوء التوافق التربوي و التسرب.

ضرورة مواجهة خدمات الإرشاد المهني لموجهة مشكلات الاختيار و الإعداد المهني و مشكلات التوزيع و الالتحاق بالعمل و سوء التوافق المهني , مع الاهتمام بالتربية المهنية و تحليل الشخصية و العمل.

ضرورة تقديم خدمات الإرشاد الزواجي على المستوى النمائي و خاصة التربية الزواجية و التربية الجنسية و الاختيار الزواجي و غير ذلك من الخدمات النفسية و الاجتماعية و الطبية المتعلقة بالحياة الزواجية.
أهمية الإرشاد الأسري و اتصال المدرسة بالأسرة و حل المشكلات الأسرية التي تؤثر على الطالب ,و تقديم خدمات التربية الأسرية .

يحتاج الشباب من طلبة المدرسة الثانوية إلى البرنامج لأنهم يمرون بمرحلة المراهقة و هي مرحلة انتقال حرجة و طفرة نمو من الطفولة إلى الرشد .

كما اشار(زهران, : 452-453)إلى الحاجة الملحة للإرشاد التربوي في المدرس الثانوية و المتمثلة في الاتي:

يحتاج الشباب في هذه المرحلة إلى المساعدة في تحقيق مطالب النمو و إشباع الحاجات النفسية و الاجتماعية و منها الحاجة إلى التوجيه و الإرشاد ,وهذا حق لهم.
توجد مشكلات عديدة في مرحلة المراهقة مثل المشكلات الجنسية و الأخلاقية و الانفعالية و الأسرية و المدرسية والا المدرسية و المهنية ,ويحتاج المراهق إلى المساعدة في حلها.
ينتقل الطلاب من مستوى المرحلة الإعدادية إلى الثانوية , ثم من مستوى المرحلة الثانوية إلى الجامعة , و يحتاج الانتقال من مرحلة لأخرى إلى خدمات خاصة في البرنامج.
توجد تخصصات في المدرسة الثانوية العامة (علمي/أدبي )يجب أن يتعرف عليها الطلاب و يوجهون إليها حسب استعداداتهم و قدراتهم و ميولهم.
توجد أنواع مختلفة من التعليم الثانوي (عام / فني/شامل) وهذا يؤكد الحاجة إلى الخدمات الإرشادية .
يوجد بين طلاب الثانوية متفوقون و متأخرون دراسياً و بعض الشواذ (غير العاديين) و حتى المعوقين و هؤلاء يحتاجون إلى رعاية إرشادية خاصة.

عناصر برنامج الإرشاد المدرسي الشامل

توجد ثلاثة عناصر أساسية يتكون منها البرنامج الإرشادي هي : كما اشار إليها كلا من (الخطيب,280:282:2014),(اسماعيل,53:1437-52)
تحديد الحاجات الإرشادية : من أجل تحديد الأهداف والغايات التي يتضمنها برنامج الإرشاد المدرسي الشامل , لابد من تحديد حاجات الأشخاص الذين ستقدم لهم هذه الخدمات , وهؤلاء الأشخاص هم الطلبة والمدرسون والوالدان, وذلك يتوقف علي :
حجم المدرسة
المستوي الاقتصادي والاجتماعي للطلبة في المدرسة
العوامل الثقافية
المشكلات التعليمية الأساسية في المدرسة
مستوي تعليم الوالدين
اتجاهات الأشخاص نحو المدرسة والتعليم, والقيادة التربوية
تحديد الموارد : لابد أن يكون لدى المرشدين في المدارس علم بالموارد المتاحة في المدرسة , وفي المجتمع, وفي المنطقة التعليمية والموارد علي نوعين هما :
البشرية : وهم الأشخاص الذين يسهمون في تنفيذ البرنامج , كالمدرسين المدربين علي تقديم الخدمات الإرشادية للطلبة ,
المادية : كالمواد والمعدات والمكان المناسب لتنفيذ النشاطات الإرشادية , سواء الفردية أو الجماعية
تقديم الخدمات : والعنصر الثالث من عناصر البرنامج الشامل هو تقديم الخدمات , حيث يوجد بعض الخدمات الأساسية التي تدرب المرشد المدرسي بشكل خاص علي أدائها وهي( الإرشاد – الاستشارة-التنسيق-التقييم-تقييم النتائج-جدولة الخدمات)
وتعني جدولة الخدمات عملية التحكم بالوقت عن طريق عمل جدول بالخدمات التي سيقدمها المرشدون , لتحقيق غايات وأهداف البرنامج.
العوامل المساعدة على تقديم البرنامج :
إضافة إلى العناصر السابقة فإنه لابد أن تتوافر مصادر وعوامل أخرى تساعد في تسهيل تقديم تلك الخدمات منها كما ذكر(الخطيب,284-285:2014)
مركز الإرشاد : المدرسة كباقي المؤسسات الأخرى لا تتكون فقط من فلسفات تربوية و برامج و خدمات ,و أنما أيضاً من مبانٍ و أجهزة , ومعدات و محتويات أخرى تساعد جميعها في أداء الوظائف التربوية ,ولكي يقوم المرشدون بوظائفهم في المدرسة , فأنهم بحاجة لمعدات و أدوات خاصة بهم ,و من أهمها وجود المكان “مركز الإرشاد” و الذي عادة ما يعكس مستوى و طبيعة برنامج الإرشاد المدرسي الذي يختلف من مرحلة دراسية إلى أخرى ,نظراً لاختلاف حاجات الطلاب, و كذلك باختلاف حجم المدرسة , و باختلاف التخصصات الدراسية فيها , فكل هذه العوامل تتدخل في تصميم مركز الإرشاد.
تصميم مركز الإرشاد : يحتوي مركز الإرشاد في المدرسة الابتدائية على غرفة تستخدم لجلسات الإرشاد السرية , سوى مع الطلبة أو الوالدين أو المدرسين أو غيرهم , وغرفه واسعه أخرى مجاورة لها تستخدم لجلسات الإرشاد الجماعي ,و لأنشطة اللعب ,وخدمات أخرى ,وتحتوي على أثاث متكامل بالإضافة إلى اللعب أطفال و جهاز حاسوب .
أما المدارس المتوسطة فيشمل مكتب أو أكثر و مساحة واسعه للطلبة لاستخدام الكتب , و أجهزة حاسوب ,و الألعاب و غيرها ,و في بعض الأحيان هناك سكرتير لبرنامج الإرشاد ,و يكون له مكان لاستقبال المراجعين, وغرفة مؤتمرات لعقد الجلسات الإرشادية.
و مركز الإرشاد في المدارس الثانوية مشابه لما هو علية الحال في المدارس المتوسطة ,ما عدا أنه في المدارس الكبيرة يوجد أكثر من مكتب للمرشدين ,و أجهزة حاسوب تساعد الطلبة في البحث عن معلومات مهنية.
موقع المركز: إن مكان مركز الإرشاد في المدرسة يعادل في الأهمية تصميمة ,فإذا كان موقع مركز الإرشاد في المدرسة الابتدائية مثلاً بعيداً عن المجمع الدراسي للأطفال الصغار ,فأنهم لا يستطيعون الوصول إلية بسهوله , وهذا يعني أن يكون في موقع متوسط في المدرسة . وأن وجوده في الجناح الإداري يفيد في الاتصال بين الإدارة و المرشدين ,لكنة أحياناُ يتجه الطلبة و المدرسون إلى ربط المرشدين بالإدارة المدرسية ,لذلك يفضل عدم وجودة هناك.
أدوات مركز الإرشاد و معداته: لا يكفي و جود المكتب لتوصيل الخدمات الإرشادية مالم يزود بالمعدات و الأدوات التي تساعد في تلك العملية , ففي المدرسة الابتدائية ينبغي أن يشمل مركز الإرشاد على ألعاب و دمى لا ستخدمها في أسلوب الإرشاد بالعب , و بناء الألفة مع الأطفال كما يستخدم المرشدون الفنون و برامج الحاسوب , و الألعاب ,و الأفلام ,و اشياء أخر تساعد الأطفال في التعبير عن أنفسهم و خبراتهم ,و تعلم المهارات الاجتماعية في موقف يشعرون فيه بالأمن و عدم التهديد. أما في المرحلة المتوسطة فهي مرحلة ما قبل المراهقة فهي تستخدم مواد مشابهه لما في المرحلة الابتدائية بالإضافة إلى مواد تستخدم للاستكشاف المهني ,و موارد التنمية الذاتية , و معلومات حول المدرسة الثانوية , مثل الكتب المتعلقة بحاجات النمو , و التكيف مع التغيرات الجسمية و غيرها. و يهتم إرشاد الثانوية بأدوات الاختيار المهني, و النشرات حول التعليم الجامعي ,و مهارات الأداء على الاختبارات , و قوائم التقدير , و مواد أخرى تتعلق بالصحة و القضايا الاجتماعية. من هنا وجد أنه لابد أن يشمل المركز على :

أثاث مناسب للكبار و الصغار.
أجهزة سمعيه و بصرية سرية لمكاتب المرشدين.
خط هاتفي خاص بكل المرشدين.
مساحه كافية تتسع لأدوات الإرشاد و معداته.
أجهزة حاسوب للاستخدام الذاتي ,و أخرى لبرامج الإرشاد.
مساحة للانتظار،أو منطقة نشاط خارج مكتب المرشد.
غرفة آمنة لجعلها مخزن لملفات الطلبة بعيداً عن مركز الإرشاد, بحيث يستطيع الشخص المناسب الوصول إليها.

المسئولون عن البرنامج الإرشادي:

إن البرنامج الإرشادي مسئولية كبيرة لابد أن يضطلع بها فريق الإرشاد الذي يضم كل المختصين والعاملين في ميدان التوجيه و الإرشاد. ويجب العمل كفريق واحد مع تحديد المسئوليات والواجبات كما يعطى هؤلاء جميعاً الفرصة الكافية و الوقت للقيام بالواجبات الأساسية التي تدربوا على القيام بها. كما يجب أن يكونوا على درجه من الإعداد و الخبرة , و أن يرعوا أخلاقيات الإرشاد النفسي و أن يكونوا على درجة عالية من الحماسة.(الهادي,والعزة,2012 :152) كما حدد زهران مايجب مراعاة من قبل الفريق المختص (زهران1998, :455-456)
عمل حساب من يتولى مسئولية البرنامج فريق متكامل : يأتي على رأس المسئولين عن البرنامج في المدرسة المدير و يساعده الوكيل ثم المرشدون و المدرسون و رواد الفصول ,و غيرهم من الأخصائيين (المعالج النفسي –الطبيب-الأخصائي الاجتماعي)و يجب أن يبذل الجهد لكسب تعاون و مشاركة الوالدين عن طريق مجالس الآباء و المعلمين.
تحديد عدد الأخصائيين بصفة عامه و المتفرغين منهم و الذين يعملون لبعض الوقت و المبتدئين و دور كل منهم في البرنامج ,و يحدد عدد الطلاب لكل أخصائي.
تحديد اختصاص كل مسئول بحيث يعمل في حدود هذا الاختصاص, مع احترام اختصاصات زملائه.
تحديد المساعدين و السكرتيرين و غيرهم من المسئولين عن السجلات و الحفظ.
فريق التوجيه والإرشاد

كما نعلم أن عملية التوجيه عملية شاملة متكاملة لذا لا يستطيع أن يقوم بها فرد .فهي سلسلة متصلة الحلقات من الإجراءات و الخدمات إذا فقدت أحدها ضعفت السلسة . فريق التوجيه و الإرشاد :هي اللجنة التي تختص بوضع الأهداف و التخطيط و الإعداد و التنظيم و الإجراءات التمهيدية التي تسبق إجراءات عملية الإرشاد و متابعتها . كما أن وظيفة الفريق هي تحقيق أهداف البرنامج بحيث يعمل كل عضو في الفريق من زاوية تخصصه ,و هذا يحتاج إلى التعاون و التكامل بين أعضاء الفريق و احترام كل واحد منهم الأخر ,و الحرص على العلاقات المهنية السليمة معهم و تقديم المساعدات و المشورة المرتبطة بتخصصه حرصاً على تحقيق التكامل. و يتكون الفريق من (الهادي ,والعزة ,2012: 153-154)
المدير : هو عادة واجهة الفريق و أكثر أعضائه مسئولية أمام عدد كبير من الجهات و الأفراد . فهو مسئول أمام الجهات الأعلى و الجهات الخارجية و الوالدين و العملاء أنفسهم . و يتمثل دوره :
إدارة البرنامج الإرشادي ,و الأشراف على إعداد خطته و ميزانيته .
الإشراف العام على جميع الخدمات الإرشادية و تبسيط كافة مناشطة مما يجعلها خدمات إرشادية ملموسة للجميع .
قيادة فريق التوجيه و الإرشاد و توفير الوقت الكافي لأعضاء الفريق ليقوموا بأدوارهم الإرشادية.
تنظيم سير العمل في المدرسة بما يسمح لبرنامج التوجيه و الإرشاد بأن يسير في طريقة المخطط لتحقيق الأهداف .
القيام بدور تنفيذ مثل الاشتراك في بعض إجراءات عملية الإرشاد.
الاتصال التربوي مع المؤسسات الاجتماعية و التربوية و غيرها في المجتمع بما يفيد برنامج الإرشاد و التوجيه .
الإعداد و الإشراف على برنامج التدريب أثناء الخدمة لكل العاملين في التوجيه و الإرشاد.
المرشد النفسي : هو عادة المسؤول المتخصص الأول عن العمليات الرئيسية في التوجيه و الإرشاد ,وبدون المرشد يكون من الصعب تنفيذ أي برنامج للتوجيه و الإرشاد .و حتى يقوم المرشد بعمله يجب إعداده علمياً في أقسام علم النفس في الجامعات و المدارس تحت إشراف مختصين .و كذلك يشترط إعداده مهنياً ,كما يجب أن يكون لديه خبره في التدريس سنتين على الأقل.

دوره الإرشادي:

القيادة المتخصصة لفريق التوجيه و الإرشاد ,و في القيادة العملية في عمليات الإرشاد الجماعي و غيرها.
تشخيص وعلاج و حل المشكلات النفسية.
الإشراف على إعداد وسائل حفظ السجلات الخاصة بالمسترشدين .
القيام بعملية الإرشاد فهو الخبير المسؤول عن هذه العملية ,و تقديم خدمات الإرشاد العلاجي بصفه خاصه, و خدمات الإرشاد التربوي و المهني و الزواجي الأسري بصفه عامه بطريقة الإرشاد الفردي و الجماعي و غيرها من الطرق.
تولي مسئولية متابعة حالات الإرشاد.
مساعدة زملائه أعضاء فريق الإرشاد استشارياً فيما يتعلق ببعض نواحي التخصص حيث أنه أكبرهم تخصصاً في الميدان .
المدرس :هو أقرب شخص إلى الطلاب في المدرسة و هو أكثر خبره بهم و هو الذي يعرفهم عن كثب و هو حلقة الوصل بينهم و بين باقي أعضاء الفريق الإرشادي و لا يمكن أن يقف متفرجاً على من يحتاج من طلابه إلى التوجيه و الإرشاد . و المدرس في كثير من الأحيان يكون الأقدر على مساعدة طلابه حتى من بعض الخبراء المختصين الذين قد يكون الطالب مجرد شخص غريب بالنسبة لهم قبل جلسات الإرشاد التي قد تكون قصيره و محدودة .
دوره الإرشادي:
تيسير و تشجيع عملية الإرشاد في المدرسة و تعريف الطلبة بخدمات التوجيه و لإرشاد و قيمته و تنمية اتجاه موجب لديهم نحو برنامجه و تشجيعهم على الاستفادة من خدماته .
تهيئة مناخ نفسي صحي في الصف و في المدرسة بصفة عامه يساعد الطلاب على تحقيق أحسن نمو ممكن و بلوغ المستوى المطلوب من التوافق النفسي و التحصيل .
تطويع و استغلال مادة تخصصه في خدمة التوجيه و الإرشاد بحيث تفيد أكاديمياً و إرشادياً في نفس الوقت .
المساعدة في إجراء الاختبارات و المقاييس التربوية و النفسية لتحديد استعداد و قدرات الطلاب و تنميتها و المساعدة في إعداد السيرة الشخصية و السجلات القصصية الواقعية و السجلات المجمعة و البطاقات المدرسية . و تقديم الملاحظات و الاقتراحات في ضوء ملاحظة السلوك في مواقف الحياة العملية داخل الفصل و المدرسة .
دراسة و فهم الطلاب كل على حده و كجماعة و اكتشاف حالات سوء التوافق المبكرة فيهم و مساعدة من يمكن مساعدتهم و إحالة من لا يستطيع مساعدتهم إلى المرشد النفسي أو غيره من المختصين .
الاشتراك في الارشاد الجماعي مع زملائه أعضاء فريق الإرشاد في المدرسة.
الإسهام بقدر كبير في مجال الإرشاد التربوي و المهني للطلاب و خصوصاً فيما يتعلق بامدادهم بالمعلومات الخاصة بالمستقبل التربوي و المهني و حل المشكلات التربوية مثل مشكلات التحصيل و النظام و سوء التوافق….الخ.
تقديم المقترحات لتطوير البرنامج التربوي و المناهج الدراسية في ضوء دراسته لاستعدادات و قدرات و ميول و اتجاهات الطلاب بحيث تصبح البرامج و المناهج تتركز حول الطلاب.
تدعيم الصلة بين المدرسة و الأسرة و الاتصال بالوالدين عن طريق مجالس الآباء.
أما (زهران,1998 :479-483) فقد أضاف أدوار إرشادية أخرى و هي:
الوالدان : إذا نظر المسئولين إلى عملية التوجيه و الإرشاد كعمل و المسترشد كعميل. فأن نظرت الوالدين تختلف فهما ينظرناً إلى التوجيه و الإرشاد كجزء من الحياه و إلى الولد كجزء منهما. و معروف أن الفرد يميل إلى اللجوء بمشكلاته أولاً إلى الوالدين و الأقربين . و يبذل الوالدان عادة كل جهد لتقديم المساعدة لولدهما في كافة الميادين طبياً و تربوياً و إرشادياً ….الخ. إلى أقصى حد يستطيعان . و يرى البعض أن حياة الوالدين تكاد تكون متمركزة حول توجيه و الإرشاد و تربية الأولاد .و لا شتراك الوالدين و اعتبارهما مسئولين في عملية الإرشاد فهما مسئولون عن نمو شخصية الولد و عن عملية التنشئة الاجتماعية. و لكن يجب ملاحظة أن الوالدان ليسا أخصائيين و يدخلان كمسئولين ضمن مسئوليات الوالدية العامة في رعاية النمو و إمكاناتهما في الإمداد بالمعلومات و في تقديم بعض خدمات الإرشاد و لكنهما أقل موضوعيه .

دورهما الإرشادي:

رعاية نمو الأولاد و مراعاة التطبيقات التربوية و العملية لعلوم التربية و علم النفس .
توفير المناخ الأسري المناسب للنمو النفسي السوي للأولاد في المنزل و إشباع الحاجات النفسية لهم و تجنب الأساليب الخاطئة في تربيتهم و رعايتهم و تحقيق علاقات أسرية سوية مع الأولاد بعضهم و بعض.
إمداد و تزويد الأخصائيين بالمعلومات الحديثة اللازمة عن المنزل و الأسرة و الملاحظات و السجلات الواقعية لسلوك الأولاد و غير ذلك مما يساعد الأخصائيين في عملية الإرشاد.
مداومة الاتصال بالمدرسة و حضور مؤتمر الحالة و تيسير و تشجيع العاملين بالتوجيه و الإرشاد على زيادة الأسرة .
المشاركة في النشاط الاجتماعي في المدرسة و المشاركة عملياً في خدمات الإرشاد الجماعي.
الإسهام بخدمات تربوية و إرشادية خلال الاشتراك في مجالس الآباء و المعلمين.
تقديم بعض الخدمات الإرشادية في حدود إمكاناتهما ,ثم اللجوء فيما يستدعي العمل المتخصص إلى الأخصائيين .
التعاون و التكامل و التنسيق و تبادل الرأي مع المدرسة حتى لا يبنى طرف و يهدم الآخر.
المسترشد”العميل”: إنه مسئول عن التوجيه و الإرشاد . إن البرنامج كله له , و العملية كلها تتركز حوله ,و هو بؤرة العملية الإرشادية . مهمة ليس الذهاب إلى مركز الإرشاد , ثم ألقاء مشكلاته لكي يحلها المرشد ,و لكن العميل علية مسئوليات في عملية الإرشاد لأنه الذي يقبل و الذي يزود بالمعلومات ,و هو الذي يتخذ القرارات , و هو الذي ينفذ . أنه مسئول و له حق تقرير مصيره بنفسة .

دوره الإرشادي:

الإقبال باقتناع و رضا و اتجاه موجب و أمل على العملية الإرشادية بعد فهم هدف التوجيه و الإرشاد و الاستعداد له .
إعطاء المعلومات الصادقة و خاصة على الاختبارات و المقاييس و التقارير الذاتية و السيرة الشخصية و البوح بأمانه عن المكنونات و الأسرار.
التعاون أثناء الجلسات الإرشادية و خلال العلاقات الإرشادية بحيث يكون عميلاً سهلاً غير صعب مما ييسر و يشجع تعاون المرشد.
استغلال و الاستفادة من كل الإمكانات و الخدمات و المساعدات و الفرص المتاحة في عملية الإرشاد لتعلم كيف يساعد نفسة و يحل مشكلاته.
العمل الإيجابي و بذل أقصى جهد في اقتراح الحلول ,و ممارسة حقه في اتخاذ قرارات نفسة بنفسة , و الحرص على أن يكون القرار النهائي دائماً في يده.
المشاركة في تقييم برنامج التوجيه و الإرشاد و خدماته و اقتراح ما يؤدي إلى تحسين البرنامج و عملية الإرشاد .
تنفيذ ما يتم التوصل إلية من قرارات و الاتفاق عليه من حلول في الجلسات الإرشادية و اختيار الاستراتيجية المناسبة لتحقيق ذلك.

المشكلات التي يواجه البرنامج

قد تعترض برنامج التوجيه و الإرشاد بعض المشكلات أو الصعوبات التي قد تعوق إداءة , و منها ما يتصل بالعاملين أو العملاء ,و منها مايتصل بالموقف أو المجال الذي يتم فيه التخطيط أو التنفيذ أو التقييم البرنامج. و لكن يجب على الجميع عمل ما يلزم لتغلب على الصعوبات اولاء بأول ومعالجة المشكلات و كسر التحديات حتى يمضي البرنامج قدماً و يحقق أهدافه .
أما المشكلات التي يعترض لها البرنامج كما اشار (زهران,1998: 45-452)
نقص الوقت لدى المسئولين لانشغالهم في أعمال أخرى , ونقص أعدادهم ,و عدم كفاية إعدادهم و تدريبهم و خبرتهم ,أو نقص حماسهم و اهتمامهم بالبرنامج.
نقص اهتمام الإدارة بالإرشاد النفسي و خدماته و جعلها محدودة أو خدمات صورية فقط .
نقص الاعتمادات المالية اللازمة , و بالتالي نقص التجهيزات المطلوبة من أماكن و أجهزة ووسائل .
نقص الوعي الإرشادي العام و وجود اتجاه يؤدي إلى إحجام بعض العملاء عن الاستفادة من خدمات الإرشاد النفسي أو رفضها أحياناً لخلطهم بينة و بين العلاج النفسي .
نقص اهتمام و عدم تعاون الوالدين و غيره ممن يستطيعون الإفادة –لو اهتموا- في البرنامج.
صعوبات عملية التقييم ,فهي عملية مكلفة و تستغرق وقتاً قد لا يتوفر لدى المسؤولينعنه. كذلك بعض عناصر البرنامج تخضع فقط للتقييم العام .
و حددتها (سماح, ب.د50:53) في الصعوبات الميدانية

حسب ملاحظات ذوي الخبرة في ميدان التوجيه المدرسي فإن أهم الصعوبات التي يعاني منها:
-غياب الموضوعية في التقييم: حيث يفترض في التقييم سواء كان بامتحانات كتابية أو غير كتابية أن يعكس المستوى الحقيقي للتلميذ ، …..تحقيق الأهداف التربوية من شأنه أن يقلل من مصداقية الخدمات المقدمة في مجال التوجيه المدرسي.
-إتباع الكم في التوجيه : حيث يغلب على السياسة التربوية الجانب الكمي على حساب الجانب النوعي مما يجعل هذه الخدمات عبارة عن عملية توزع وحشو التلاميذ في الشعب والتخصصات دون احترام الأسس النفسية التربوية.
-نقص العدد الكافي لمستشاري التوجيه المدرسي، بحكم أن من بين العناصر الفعالة في عملية التوجيه نجد مستشار التوجيه المدرسي الذي تتمثل نشاطاته خاصة في ميدان الإعلام في تنظيم حملات إعلامية حول الدراسة والحرف والمنافذ المهنية، وتنمية الاتصال داخل مؤسسات التعليم ولضمان هذه العملية لا بد من تكثيف عدد المستشارين في الميدان.
-عدم استغلال وتعميم استبيان الميول والاهتمامات : ان استبيان الميول والاهتمامات وسيلة هامة في مجال التوجيه ، ولكن ما نراه في الميدان عدم استغلال هذه الوسيلة رغم أن الهدف منها هو :
-تصحيح وتكيف التلاميذ في مستوى الإعلامي.
-تعريفهم بكفاءتهم وقدراتهم الحقيقية ، مساعدتهم على تحقيق المشروع المدرسي.
صعوبات متعلقة بأسباب التوجيه الخاطئ:
يعتقد البعض أن أهم عامل ساهم في تدني أداء المتمدرسين في النظام التربوي عن المستوى المنشود يرجع بالضرورة إلى التوجيه المدرسي غير السليم أمام الكم الهائل من التلاميذ ، مع قلة الإمكانات المتاحة في هذا المجال إضافة إلى كافة البرامج الدراسية والحجم الساعي والتقويم.
نقص الاختبارات والوسائل التقنية المستعملة في مجال التوجيه:
حيث تعاني مراكز التوجيه المدرسي منذ نشأتها إلى يومنا الحالي في نقص فادح في الوسائل والتقنيات بغض النظر على بعض الاختبارات الغير مكيفة مع الواقع التربوي التي تحتويها خلية الإعلام والتوثيق.


عدم تساوي الفرص والحظوظ الإعلامية للتلاميذ:

حيث يطرح هذا الأخير الذي أصبح يخضع في كثير من الحالات إلى نظام امتحانات نقول عنها تقليدية مما ينعكس على المتعلمين ويظهر ذلك واضحاً من خلال انخفاض معدلات التلاميذ في نتائج الامتحانات سواء الفصلية أو السنوية وعادة ما ترجع الصعوبات الدراسية التي يعاني منها التلميذ إلى عوامل صحية وعقلية وثقافية متعلقة بالتلميذ في حد ذاته أو إلى اضطراب في الأسرة أو إلى البيئة التي يعيش فيها ، ولكن الواقع أثبت أن الكثير من هذه
الصعوبات يرصدها الأخصائيون إلى سوء التوجيه وإلى عدم تكافؤ الفرص بين التلاميذ حيث
يلاحظ أن الصعوبات الناتجة غير السليم ، وتوجيه التلاميذ إلى تخصص لا يتماشى وإمكاناته ورغباته فالتوجيه عملية هامة ومصيرية ،وكلما كانت هذه العملية تحترم الأسس التي تقام عليها ، النظرية فإن التطبيق يكون خاليا من أي تغيرات قد تؤدي إلى صعوبات تواجه التلميذ في حياته المدرسية.

* كلية التربية / جامعة ذمار /الجمهورية اليمنية
2015-2016

المراجع

أسماعيل .حنان (1437) تخطيط وإدارة برامج الإرشاد المدرسي جامعه المجمعه الرياض ,المملكة العربية السعودية
الخطيب, صالح أحمد (2014) الإرشاد النفسي في المدرسة أسسه و نظرياته و تطبيقاته ,دار الكتاب الجامعي ,العين,دولة الإمارات العربية المتحدة
زهران , حامد عبدالسلام(1985) التوجيه و الإرشاد النفسي ,عالم الكتب, القاهرة , مصر
عبد الهادي, جودت عزت , العزة ,سعيد حسني(2004) مبادئ التوجيه و الإرشاد النفسي,
علية, سماح (ب.د) التوجيه والإرشاد المدرسي جامعه محمد خيضر الجمهورية الجزائرية

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

التربية والمجتمع.. علاقة تكاملية وركيزة أساسية لتطور الأفراد

تُعد التربية والمجتمع من المحاور الأساسية التي تُشكل هوية الإنسان وتحدد معالم تطوره. إن العلاقة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *