أعلن علماء من الدانمارك عن تعديلهم وراثيا لنبتة الأرابيدوبسيس ثالينا Arabidopsis Thaliana بحيث أصبحت قادرة على الكشف عن الألغام الأرضية، وهذه النباتات لونها اخضر ولدى اكتشافها لألغام أرضية مزروعة في التربة تتحول الى اللون الأحمر.
وحسب ما نشرت صحيفة “دي فيلت” الألمانية عن علماء في جامعة كوبنهاغن، والذين تعاونوا مع علماء شركة “أريسا” للصناعة البيولوجية، حيث تم إدخال جين قادر على اكتشاف أكسيد النيتروجين الموجود في المتفجرات ومنها الألغام الأرضية التي تلحق أضرارا فادحة بالأفراد لدى التعرض اليها.
ويبين الباحثون ان اكسيد النيتروجين يتسرب من الالغام ويلامس التربة ويتفاعل مع مكوناتها، وتستطيع نبتة Arabidopsis Thaliana المعدلة وراثيا من اكتشاف هذه المادة الكيميائية وبالتالي يحدث تغير في لونها بحيث تتحول الى اللون الأحمر.
وتقوم الفكرة على رش المناطق التي يعتقد بوجود ألغام فيها ببذور هذه النبتة بواسطة طائرات تحلق على ارتفاعات متدنية ولدى نمو هذه النبتة يمكن اكتشاف وجود الألغام من خلال لون هذه النبتة.
ولتفادي مخاطر التعديل الوراثي لهذه النبتة أضاف الباحثون جين آخر إلها يمنع نموها التلقائي، كم ان هذه النبتة لا تنمو بشكل طبيعي الا في حال تم تزويدها بنوع خاص من السماد، وقد وأجرى علماء جامعة كوبنهاغن تجارب على النبتة للتأكد من فاعليتها، إذ زرعت بذورها فوق مناطق ملغومة، وظهرت كنبتة خضراء من 3 إلى 5 أسابيع ثم تغير لونها إلى الأحمر المشع بعد فترة قصيرة.
من جهتها انتقد منظمة “السلام الأخضر” إجراء عملية التعديل الوراثي، كما تم التحفظ على قدرة هذه النبتة حيث ان جذورها يمكن ان لا تمتد عميقا في التربة وان لا تصل الى التربة الملوثة باكاسيد النيتروجين، وقد طالب الخبراء بضرورة إجراء مزيد من الأبحاث على هذه النبتة وزراعتها في مناطق متعددة في العالم للتأكد من قدرتها على الكشف عن الألغام الأرضية.