شهدت الأرض تغيرات مناخية حادة خلال السنوات القليلة الماضية، مما أدى إلى اختفاء بعض الكائنات الحية وتلاشي التنوع البيئي والحيوي في العالم، وهذا الأمر حسب ما صرح به الباحثون يتسبب في انتشار الأمراض المعدية.
وحسب ما نشرت مجلة نيتشر في عددها الذي صدر قبل أيام أن الأنواع الحيوية التي تحد من انتشار الأمراض المعدية هي التي تبدأ في الاختفاء في الأنظمة الحيوية المهددة في حين تتبقى الأنواع الحيوية التي تساعد على انتشار الأمراض المعدية.
ويدلل الباحثون على ذلك بأن فيروس غرب النيل الذي تمكن الباحثون من فصله في عام 1937 في أوغندا، أصبح ينتشر بكثرة في أمريكا الشمالية منذ مطلع هذا القرن وينتقل بواسطة البعوض، والذي ينقل الفيروس للطيور وللثدييات وللإنسان، وقد تبين للباحثين أن اختفاء عدد من الكائنات الحية أدى إلى زيادة مخاطر انتقال الفيروس للإنسان.
من جهته فقد أوضح الباحث أندريودبوسون في جامعة برينكتسون الأمريكية ( أنه عندما يحدث تراجع في التنوع البيئي وعندما يزداد اتصال الإنسان بعناصر البيئة فان الأمراض المعدية تنتشر بشكل اكبر).