اللسان ومستقبلات التذوق

وظائف اللسان
الحليمات اللسانية
كيفية الإحساس بالتذوق؟

اللسان عضو عضلي يوجد في الفم ويقوم بوظائف عديدة منها:

1- المساعدة على تحريك الطعام أثناء مضغه ثم بلعه.
2- المساعدة في النطق.
3- الإحساس باللمس والألم والمرارة.
4- هذا بالإضافة إلى دوره في حاسة الذوق.

يشتمل تركيبه على مستقبلات المواد الكيميائية المختلفة التي يتناولها الإنسان عن طريق الفم في طعامه وشرابه ودوائه…. إلخ وبواسطة هذه المستقبلات نحس طعم المواد وذلك من حيث الحلاوة أو الملوحة أو المرارة أو الحموضة.

يضيف بعض العلماء الإحساس بالقلوية وبطعم المعادن, أما النكهات العديدة التي نعرفها للمأكولات فهي مزيج من أنواع الأحاسيس بالحلاوة والملوحة والحموضة والمرارة وغيرها.

الحليمات اللسانية

يمتاز الغشاء المخاطي المبطن للسان بوجود بروزات دقيقة تدعى الحلمات بعضها على شكل خيوط بسيطة تسمى الحلمات الخيطية , أو على شكل خيوط متغصنة تسمى الحلمات التويجية وهي حلمات تتخصص باللمس, كما توجد حلمات عديدة جداً بشكل فطر الكمأة تدعى الحلمات الفطرية صغيرة الحجم تتركز فيها براعم الذوق للمواد الحلوة والمالحة والحامضة, كذلك يوجد في قاعدة اللسان حلمات كبيرة الحجم نسبياَ على شكل حرف V تسمى الحلمات الكأسية (العدسية) وتوجد مترتبة تتركز في جدرانها براعم الذوق للمواد المرة.

يتألف البرعم التذوقي من تجمع خلايا حسية وخلايا داعمة مساندة تتخلل الخلايا الحسية وتحيط بها وتتزود الخلايا الحسية بزوائد حسية.
توجد هذه البراعم التذوقية في مناطق أخرى غير اللسان مثل المناطق التي تلامس الطعام كالبلعوم وسقف الحلق ولسان المزمار.

تتنبه البراعم التذوقية بالمواد الكيميائية من حيث طعمها فينشأ عنها نتيجة ذلك نبضات عصبية خاصة تتناسب مع كل منها بحسب طعم المادة التي تتنبه بها.

فنجد أن هناك براعم ذوقية للمواد الحلوة وأخرى للمواد المالحة وهما متركزتان في مقدمة اللسان. وهناك براعم ذوقية للمواد الحامضة توجد على جانبي اللسان, أما البراعم الذوقية للمواد المرّة فتتركز في قاعدة اللسان.

يتصل بكل خلية حسية ذوقية في البرعم التذوقي ليفة عصبية حسية تتجمع معاًَ مؤلفة أعصاباً حسية ذوقية تنقل الإحساس بطعم المادة على صورة نبضات عصبية إلى مركز التذوق في قشرة المخ.

كيفية الإحساس بالتذوق؟

حتى يتم تذوق المادة يجب أن تكون مذابة في الماء أو قابلة للذوبان في ماء اللعاب أو السائل المخاطي الذي يغطي المستقبلات الذوقية ( البراعم) , فعندما تحس خلاياها الحسية بالمادة فإنها تتنبه ويحدث فيها تغيرات كيميائية معينة يتولد عنها نبضات عصبية تسري في الألياف العصبية الحسية المتصلة بقواعد الخلايا الحسية, ثم تنتقل عبر الأعصاب التذوقية حتى تصل إلى مراكز الإحساس بالتذوق في قشرة المخ. لتقوم هذه المراكز بترجمة هذه النبضات العصبية وبالتالي إدراك طعم المادة التي سببت تلك النبضات, ومن ثم تمييز هذه المادة.


إن أهمية الإحساس بالتذوق ليس فقط في أنها تجعل من تذوق الطعام متعة للإنسان بل لأنها أيضاً وسيلة حماية ووقاية نستدل بوساطتها على كثير من الأطعمة الضارة فتجعلنا نرفضها بشدة.

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

زيت الزيتون وفوائده الصحية ودوره في حماية القلب ومكافحة الأمراض

يُعدُّ زيت الزيتون من أبرز المكونات الغذائية التي تشتهر بها منطقة الشرق الأوسط، ويحتل مكانة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *