العلماء يحذرون من انقراض السمكة الديناصور

يقول علماء أن السمكة الديناصور ( كولاكنث ) التي تعيش في المحيطات منذ 400 مليون سنة قد تكون على وشك الانقراض حاليا.

ويقول العلماء أن السمكة التي تعيش لأكثر من مئة سنة تتعرض لتأثيرات ضارة نتيجة تغيرات المناخ والصيد الجائر والتلوث، وانها قد تكون توقفت عن التكاثر.

ويقول توني ريبينك البيولوجي من جنوب افريقيا انه يعتقد بوجود 2000 سمكة فقط حاليا، تعيش في تجمعات صغيرة غرب المحيط الهندي. ويقول انها تعتمد في استمرارية بقائها على وجود توازن دقیق هش من الحرارة والغذاء، وان الانسان يعمل بسلوكه على تدمير هذا التوازن.

لعدة مئات من السنين عرف العلماء هذه السمكة كأحفورة، وكانوا يعتقدون انها انقرضت مع الديناصورات اي قبل 65 مليون سنة، لكن في عام 1968، وجدت سمكة منها على الشاطئ الشرقي الجنوب افريقيا، ومنذ ذلك الوقت امكن الامساك بنحو 200 سمكة منها، وهو عدد يعتقد العلماء ان قلته ترتبط بقرب انقراض السمكة.

السمكة كبيرة الحجم يصل طولها إلى مترين ووزنها الى ستين كيلوغراما، ويرى فيها العلماء حلقة مهمة في سلسلة تطور الكائنات الحية، اذ يعتقدون ان لها صلة قرابة قوية مع الحيوانات الارضية ذات الاربعة اطراف، والتي بدورها تعد السلف للحيوانات الثديية كافة والانسان.

ويقول ريبينك ان دراساتهم اظهرت ان هذه السمكة الديناصور تقضي معظم النهار في كهوف تحت الماء وتخرج في الليل للصيد، وهي تتحرك ببطء شدید مستهلكة أقل القليل من الطاقة، مما يفسر سبب عمرها الطويل. وهي تتكاثر ايضا ببطء ، واعداد نسلها قليلة، وانه لم يشاهد حتى الان اي من صغارها.

ويقول ريبينك الذي يستخدم غواصة اعماق صغيرة في دراسته، أنه تمت مشاهدة أعداد قليلة جدا من هذه الاسماك تعيش في كهوف، وانه تم تسجيل تغيرات في درجات الحرارة وفي ملوحة المياه في بيئتها. ويقول: يبدو انها تعيش وتتكاثر في بيئة محدودة للغاية، وان ظروف هذه البيئة تتغير بسرعة.

ويوضح ريبينك ان احد عوامل التهديد الرئيسية لهذه السمكة الديناصور يتمثل بالطب الشعبي الياباني الذي يدفع المتعاملين فيه مبالغ كبيرة مقابلها، اذ يبيعون ملء الملعقة الصغيرة الواحدة من السائل النخاعی الشوكي للسمكة بآلاف الدولارات.

مصدر الصورة gruil