نشرت مجلة نيتشر العلمية البريطانية نتائج دراسة بينت أن الجينات سبب النحافة الزائدة والتي هي حالة مرضية قد تتسبب في حدوث الوفاة.
وحسب ما ذكرته مجلة نيتشر، فان تأثير الجينات لدى الأشخاص الذين تظهر لديهم نحافة زائدة ونقص في الوزن بشكل كبير.
نتيجة لذلك يجدون صعوبة في تناول الطعام، وهي ما تسمى بالنحافة المرضية.
هذه النتائج تم التوصل إليها بعد إجراء دراسات على مائة ألف شخص واعدها فريق من الباحثين السويسريين.
تغيرات جينية
يبين الباحثون أن أحد أجزاء الكروموسوم ال 16 الموجودة لدى الإنسان تتعرض لتغيرات جينية، إذ أن معظم الأشخاص يمتلكون جزيئين من كل جينة واحدة من الأم والأخرى من الأب.
لكن تبين أن شخص من كل 2500 لا يمتلك سوى جزيئة واحدة أي انه يعاني من نقص في الجينات، كما تبين أن شخص من كل 2000 يمتلك ثلاث جزيئات أن لديه فائض من الجينات.
وعليه فان الأشخاص ممن يمتلكون تلك الجينات يعانون من النحافة بشكل ملحوظ، وستكون صحتهم العامة معرضة للخطر أكثر من غيرهم ممن يتمتعون بجينات طبيعية.
ويبين تأثير ذلك البروفيسور فروغل بقوله إن تلك الجينات الزائدة والتي يقدر عددها 28 هي جينات خاصة بالشهية، وهي بالتالي تبين سبب النحافة الزائدة.
أما أسباب وجود تلك الجينات، ففي ثلثي عدد تلك الحالات أسبابها وراثية والثلث المتبقي يعود إلى أسباب يجهلها العلماء حاليا.
العوامل الوراثية التي تبين سبب النحافة الزائدة:
تشكل بعض العوامل الوراثية والجينية سبب النحافة الزائدة ومن اهم تلك العوامل:
1- التمثيل الغذائي: يمكن أن تتأثر الاختلافات الجينية في عملية التمثيل الغذائي بالوراثة. يتمتع بعض الأشخاص بشكل طبيعي بعملية أيض أسرع.
2- التحكم وتنظيم الشهية: يمكن أن تؤثر الجينات على مدى شعور الشخص بالجوع أو الشبع، وكذلك تفضيلاته الغذائية.
3- التنظيم الهرموني: يمكن أن تؤثر الاختلافات الجينية على إنتاج وتنظيم الهرمونات المشاركة في عملية التمثيل الغذائي والتحكم في الشهية.
ومن تلك الهرمونات التي تتحكم في التمثيل الغذائي مثل هرمون اللبتين والجريلين والأنسولين وهرمونات الغدة الدرقية.
4- تخزين الدهون وتوزيعها: يمكن للوراثة أيضًا تحديد مكان تخزين الدهون في الجسم وكيفية توزيعها.
5- كتلة العضلات: يمكن أن تؤثر العوامل الوراثية على تطور العضلات ونموها.
الأفراد الذين لديهم كتلة عضلية أعلى بشكل طبيعي قد يكون لديهم معدل أيض أساسي أعلى، مما قد يساهم في النحافة حتى مع تناول سعرات حرارية مماثلة.
في الختام من المهم ملاحظة أنه بينما تلعب الوراثة دورًا مهمًا في تحديد وزن الجسم وتكوينه، فإن العوامل البيئية مثل النظام الغذائي والنشاط البدني ونمط الحياة تساهم أيضًا في الحالة الصحية العامة للفرد ووزنه.