الدكتور طارق عبد الرؤف عامر
مفهوم التنشئة الاجتماعية
أهداف التنشئة الاجتماعية
أهمية التنشئة الاجتماعية
خصائص التنشئة الإجتماعية
خطوات التنشئة الإجتماعية
أشكال التنشئة الإجتماعية
شروط التنشئة الإجتماعية
عناصر التنشئة الإجتماعية
علاقة التربية بالتنشئة الاجتماعية
يتدرج كل طفل إنساني فى مجتمع متكون بالفعل وينشئ علاقات إنسانية مع أفراد من هذا المجتمع لهم عاداتهم وتقاليدهم وأنماط سلوكهم وطرق قيامهم بالأعمال المختلفة ونظرتهم إلى الأمور ومشاعرهم وأحاسيسهم وقيمهم وعاداتهم ، وعلى مدى سنوات قليلة يكون قد اكتسب معظم هذه الطرق والعادات والقيم والمبادئ كمكونات لشخصيته وذلك عن طريق التفاعل والإجتماعى بين هذا الطفل وبين بيئته الإجتماعية فى كليتها
تعتبر التنشئة الإجتماعية من العمليات الأساسية فى حياة الإنسان وتكمن أهميتها فى أنها تقوم بتحويل الفرد من مخلوق ضعيف عاجز إلى شخصية قادرة على التفاعل فى المحيط والإجتماعى الذى يحتويه كما تساعد الفرد على الانتقال من الأتكالية المطلقة والاعتماد على الأخرين والتمركز حول الذات فى المراحل الأولى من عمره إلى الاستقلالية والاعتماد على النفس عبر المراحل الارتقائية من عمره .
وتعد التنشئة الإجتماعية فى مرحلة الطفولة والشباب على درجة كبيرة من الأهمية سواء بالنسبة للفرد نفسه أو بالنسبة للمجتمع ففيها يتم رسم ملامح شخصية الفرد ، وتتشكل عاداته واتجاهاته وقيمه وتنمو ميوله واستعدادته وتتفتح قدرته وتتكون مهاراته وتكتسب أنماطه السلوكية وخلالها أيضاً يتحدد مسار نموه العقلى والنفسي والإجتماعى والوجدانى وفقا لما تساهم به مؤسسات التنشئة الإجتماعية والأسرة النظم التعليمية دور العبادة الأندية وسائل الإعلام .
ومن ثم فلكل منها أهميتها الخاصة بها بيد أن النظم التعليمية تلعب أهم الأدوار وأقواها تأثيراً فى حياة الأفراد لذا يحرص القائمون عليها والعاملون فيها توسيع دائرة التفاعل الإجتماعى للفرد من جميع أفراد النظام التعليمي وخاصة المعلمين باعتبارهم القدوة له ، والنموذج السلوكى فضلاً عن أنه يتأثر بالمنهج الدراسي فيزداد علماً وثقافة ، بالمعايير والأدوار الإجتماعية وضبط النفس والتوفيق بين حاجاته الغير وبالتالي يصبح فرداً مكتمل النمو له شخصيته المميزة التى تمكنه من أن يستمتع بحياته فى توافق مع نفسه ومجتمعه ومن ثم تتحقق أهداف التنشئة الإجتماعية .
يكتسب الطفل من خلال عملية التنشئة الإجتماعية مع أسرته وغيرها من المؤسسات المناط بها مهمة التنشئة الإجتماعية فى المجتمع ، اللغة والعادات والمعانى والمواقف والأساليب المرتبطة بإشباع الحاجات والرغبات كما ينشأ لدى الطفل فى هذه العملية القدرة على توقيع ردود فعل الآخرين تجاه بعض مطالبه وسلوكه .
* مفهوم التنشئة الإجتماعية : –
شغلت التنشئة الإجتماعية اهتمام الكثير من علماء النفس والتربية والاجتماع والأنثروبيولجى مما أدى إلى تنوع تعريفاتها وبالرغم من تعددها فإنه يمكن تصنيفها وفقاً لما يأتى : يمثل موضوع التنشئة الإجتماعية واحدا من الموضوعات الهامة التى أولاها علماء التربية اهتمامهم الواضح على اختلاف تخصصاتهم وقد تطلبت الدواعى والاعتبارات الأكاديمية هذا الاهتمام ومبرراته .
يشير مفهوم التنشئة الإجتماعية إلى العملية التى يتعلم بواسطتها أو من خلالها الأفراد قيم ولغة المجتمع والسلوك المتوقع منهم كأعضاء فى المجتمع ويتم ذلك من خلال الأسرة أو المدرسة وحتى زملاء الرفاق .
وتعتبر عملية التنشئة الإجتماعية Socialication من أهم العمليات الإجتماعية التى تحدث فى المجتمع وينظر علماء الاجتماع إلى هذه العملية على أنها التى عن طريقها تتكون الشخصية الإنسانية .
ولذلك تعرف التنشئة الإجتماعية على أنها عملية يكتسب الفرد عن طريقها الذات الإجتماعية ويتكون بناء الشخصية ، كما أن المجتمع تنتقل ثقافته من جيل إلى آخر عن طريق هذه العملية .
وتعرف التنشئة الإجتماعية أيضاً على أنها التطبيع والإجتماعى للإنسان أو هى العملية التى تساعد على بناء الشخصية التى بمقتضاها يتحول الفرد من كائن بيولوجى عند مولده إلى كائن إجتماعى يكتسب خبراته وتجاربه من سبقوه إلى الحياة ويؤثر ويتأثر المجتمع الذى يعيش فيه
وتعرف التنشئة الإجتماعية أيضاً بأنها العملية التى يتمكن الفرد من خلالها من اكتساب المعايير الإجتماعية الخاصة بمجتمعه فى أى وقت وتساعدهم على تنمية قدراتهم درجة كافية وتساعدهم على الأداء وخاصة فيما يرتبط بالنواحى الجسمية والاقتصادية والعاطفية .
ويمكن تعريف التنشئة الإجتماعية بأنها العملية التى بواسطتها يتعلم الإنسان طرق وسبل العيش فى المجتمع أو الجماعة البشرية وتشتمل هذه العملية على أنواع عديدة من التربية .
” العملية التي يتم من خلالها التوفيق بين دافع الفرد ورغباته الخاصة وبين مطالب واهتمامات الآخرين والتي تكون متمثلة في البناء الثقافي الذي يعيش فيه الفرد ” .
“العملية التي توجه الفرد إلي ضروب السلوك الملائمة من منظور المجتمع الذي يعيش فيه والنائي به عن أخرى غير مرغوبة أو ملائمة وكفها ” .
” العملية التي يكتسب الفرد بموجبها الحساسية للمثيرات الاجتماعية كالضغوط الناتجة عن حياة الجماعة والتزاماتها وكيفية التعامل والتفاهم مع الآخرين وأن يسلك مثلهم أثناء الاستجابة للمثيرات المختلفة ” .
” عملية تعلم وتعليم تقوم علي التفاعل الاجتماعي وتهدف إلي اكساب الفرد سلوكا ومعاييرها واتجاهات مناسبة لأدوار اجتماعية معينة تمكنه من مسايرة جماعته والتوافق الاجتماعي معها وتيسر له الاندماج في الحياة الاجتماعية ” .
” عملية تعلم قائم علي التفاعل الاجتماعي تكسب الفرد سلوكا يمكنه من القيام بأدواره الاجتماعية وفق توقعات أعضاء جماعته والاستجابة للضوابط الداخلية والخارجية للسلوك ” .
“العملية التي بواسطتها يتم تعلم وتعليم أعضاء الجماعة الجدد المشاركة الفعالة التي تجعل الفرد قادرا علي النشاطات الاجتماعية للجماعة ” .
” تعلم الفرد من خلال التفاعل الاجتماعي للمعايير والأدوار والاتجاهات وهي عملية نمو فالفرد يتحول من تمركزه حول الذات إلي فرد ناضج يدرك معنى المسئولية الاجتماعية ”
وهكذا ومن خلال ما سبق يمكن القول أن التنشئة الاجتماعية عملية إنسانية أي تخص الأفراد الإنسانيين فقط اجتماعية أي تحدث داخل الجماعات البشرية وحسب قائمة علي التفاعل بين طرفين تتضمن تعليما موجها من الطرف الأول وهو المنشئ وتعلما واكتسابا من الطرف الآخر وهو المنشئ موضوعاتها ومادتها ثقافة المجتمع بكل ما فيها من قيم وعادات وتقاليد ومعارف ومعايير ومعتقدات وغيرها تهدف إلي ان يتعلم الفرد من خلالها طرق وأساليب معيشة جماعته التي ينتمي إليها ومجتمعه الذي هو عضو فيه مما يمكنه من شغل مكانته أو مكاناته داخل جماعاته أو مجتمعه وما يتعلق بهذه المكانات من أدوار وفهم أدوار الآخرين الذين يشغلون معه مكانات مناظرة بنفس الجماعة وذلك معناه أن التنشئة الاجتماعية هي العملية التي يتم بواسطتها استدخال قيم ومعايير الجماعة في مفهوم ذات الفرد .
ولذلك يعرف البعض التنشئة الإجتماعية علي أنها العملية التي يحقق بها الفرد ذاته داخل الجماعة أو المجتمع الذي يعيش فيه حيث تسهم التنشئة في تكوين الفرد لفكرته عن ذاته بجوانبها الجسمية والعقلية والوجدانية والاجتماعية والقيمية وغيرها من جوانب الشخصية وقد يكون هذا مفهوم إيجابي عندما يعرف الفرد حقيقة إمكانياته ويتمتع بقدر معقول من الثبات وعندما يكون متقبلا لها وحينما يضع لها أهداف واقعية ويسعى إلي تحقيقها .
* أهداف التنشئة الاجتماعية : –
أفرزت البحوث المتنوعة أهدافا عديدة تحاول التنشئة الاجتماعية تحقيقها فقد أشار محمد الهادي عفيفي أنها تكسب الفرد شخصيته في المجتمع فالفرد من خلالها ينمي سلوكه الاجتماعي الذي يتضمن الإحساس بالمسئولية الاجتماعية والقدرة علي التنبؤ باستجابات الآخرين بصفة عامة كما أنها تعلم الفرد المهارات اللازمة والنظم الأساسية والضرورية لتحقيق أهداف المجتمع من خلال المشاركة في الحياة الاجتماعية والتوافق معها .
وقد أوضح عبد العزيز القوصي أنها تهدف إلي :
إكساب الفرد مبادئ واتجاهات المجتمع الذي يعيش فيه حتى يسهل اندماجه ويؤدي واجباته دون أي عائق .
تهذيب الغرائز الطبيعية لديه وتعويده العادات الصالحة في المأكل والملبس والمشرب وطرق المعاملة وإعطائه معلومات عن الحياة وعن مجتمعه .
تشرب الفرد القيم الاجتماعية الإيجابية مثل التعاون والحرية والاستقلال والاعتزاز بالنفس والانتماء للجماعة واحترام الكبير.
كذلك أفاد عثمان لبيب فراج أنها تهدف إلي :
إشباع الحاجات الأساسية للفرد
تشكيل شخصية الفرد وبناء مفهوم الذات ومراحل تكوين الهوية
مساعدة الفرد علي اكتساب المهارات الاجتماعية والمعرفية والانفعالية والعاطفية اللازمة لتحقيق التكيف والتفاعل السليم مع بيئته الاجتماعية .
تعلم الفرد الأدوار الاجتماعية في الأسرة والعمل وفي المجتمع بكافة مؤسساته .
تعلم الفرد النظام وضبط النفس والالتزام بقيم وأخلاقيات وقوانين المجتمع الذي يعيش فيه
تدعيم روح الانتماء إلي أسرته ومجتمعه واكتساب القدرة علي المبادأة والتعاون والعمل كفريق وتحمل المسئولية واتخاذ القرارات السليمة في الوقت المناسب .
* أما محي الدين مختار فقد أشار إلي أنها تهدف إلي :
التكيف والتآلف الاجتماعي مع الآخرين ومن مظاهره حب تكوين الصداقات وتنمية الذات كبديل للذات الفردية والإدعان الواعي لقوانين المجتمع وتقاليده .
الاستقلال الذاتي والاعتماد علي النفس ويتم بإتاحة الفرص للفرد بالتعبير عن ذاته وتعويده القدرة علي حل المشكلات وعلى اتخاذ القرارات بنفسه عن ذاته وتعويده القدرة علي حل المشكلات وعلي اتخاذ القرار بنفسه دون اللجوء للآخرين يتضمن الاستقلال توعية الفرد بحقوقه وواجباته حتى يتمكن من التفاعل الناجح مع بيئته الاجتماعية .
تكوين القيم الروحية والوجدانية والخلقية وغرس التوازن بين الدوافع الغريزية الفطرية والرغبات والدوافع الاجتماعية في شخصية الفرد .
يمكن تلخيص أهداف عملية التنشئة الاجتماعية في النقاط التالية :
تكوين جماعات ذات أهداف مرسومة تؤمن بقيم معينة وهذا له أثره المباشر علي درجة التنظيم الاجتماعي وبالتالي تقدم للمجتمع بعد ذلك :
إكساب الطفل مبادئ واتجاهات المجتمع الذي يعيش فيه حتى يسهل اندماجه ويؤدي واجباته دون أي عائق .
تهذيب الغرائز الطبيعية لديه وتعويده العادات الصالحة في المأكل والملبس والمشرب وطرق المعاملة وإعطائه معومات عن الحياة وعن مجتمعه .
تعديل وصقل الذكاء الفطري لدى الطفل وذلك باتباع الأسلوب العلمي في معاملة الطفل وتنشئته منذ بدء حياته .
التركيز علي السلوك المعقول والمهذب سوف يلقى المكافأة والتقدير والإشباع المادي والعاطفي وهذا يؤدي إلي التكامل في شخصية الطفل منذ صغره .
تشرب الطفل للقيم الاجتماعية الإيجابية مثل : التعاون والحرية والاستقلال والاعتزاز بالنفس والانتماء للجماعة واحترام الكبير ……..الخ
الإعداد العلمي للطفل لكي يكون مرتفع الكفاءة العلمية والعملية من خلال مراحل متتالية
إكتساب المعايير والقيم والمثل السائدة في المجتمع .
ضبط السلوك وأساليب إشباع الحاجات وفقا لما يفرضه ويحدده المجتمع مثل : اكتساب اللغة ن الأسرة والعادات والتقاليد وإشباع الرغبات والحاجات الفطرية والاجتماعية والنفسية
تعلم الأدوار الاجتماعية المتوقعة من الفرد بحسب جنسه ومهنته ومركزه الاجتماعي وطبقته الاجتماعية التي ينتمي إليها اكتساب المعرفة والقيم والاتجاهات وكافة أنماط السلوك مثل أساليب التعامل والتفكير الخاصة بجماعة معينة أو مجتمع معين يعيش فيه الإنسان .
اكتساب العناصر الثقافية للجماعة التي تصبح جزءا من تكوينه الشخصي .
تحويل الطفل من كائن بيولوجي إلي كائن اجتماعي بمعنى تحول الفرد من طفل يعتمد علي غيره إلي طفل يعتمد علي نفسه يدرك معنى المسئولية .
يتضح مما سبق أن غاية التنشئة الاجتماعية تتمثل في الإبقاء علي ثقافة المجتمع وتراثه الاجتماعي باعتبارها وسيلة من وسائل الإبقاء علي قيم المجتمع كما تهدف إلي تكوين الفرد الصالح المتفاعل مع الجماعة والمتحكم في سلوكه بحيث يتوافق مع مجتمعه ويكون عضوا مقبولا فيه .
* أهمية التنشئة الاجتماعية : –
تظهر أهمية عملية التنشئة الاجتماعية ويمكن الحكم علي مدى اكتمالها ومدى سلامتها في المواقف التي يعمل من خلالها الأفراد معا بحيث يكونون جماعات فبقدر اشتراكهم في العمل سويا وبقدر إحساس كل منهم بأن الجماعة التي ينتمي إليها ذات أهداف مرسومة يتقبلها ويعمل لتحقيقها وتحركها قيم اجتماعية معينة يحترمونها ويقدسونها ويرون في العمل علي بقائها واستمرارها خير ضمان لبقائهم واستمرارهم بقدر تحقق كل ذلك يمكن الحكم علي مدى اكتمال عملية التنشئة الاجتماعية ومدى سلامتها .
وفي عملية التنشئة الاجتماعية يتعلم الفرد ضوابط السلوك وكفه عن الأعمال التي لا يتقبلها المجتمع وتشجيعه علي ما يرضاه منها حتى يكون متوافقا مع مجتمعه الذي يعيش فيه فالضبط الاجتماعي لازم لحفظ الحياة الاجتماعية وضرورة لبقاء الإنسان .وتتبع الحاجة إلي تنشئة الطفل تنشئة اجتماعية علي أساس راسخ من القدرة علي التكيف حتى تؤهله لحفظ توافقه مع المجتمع الذي يعيش فيه ومع سرعة ما يحدث فيه من تغير اجتماعي مستمر يكاد يبلغ حد الطفرة في بعض الأحيان حيث أن هذه التنشئة هي الأداة التي يستخدمها المجتمع في تحديد الحاجات المقبولة والقدرات الفطرية لدى الطفل والتنشئة الاجتماعية هي وسيلة الآباء لأن يتمثل أبناؤهم معايير ثقافتهم ومعايير توافقهم وتحدد وسائل إشباع الأبناء لحاجتهم المختلفة وكيفية التعبير عنها اجتماعيا وحدود هذا التعبير وأن يجدوا بعض هذه التفسيرات الجاهزة للكثير ممن حولهم ولمعاني الأشياء والمواقف والسلوك فيها باختصار تشكل المعالم الرئيسية لشخصياتهم .
وتظهر أهمية التنشئة الاجتماعية في كونها تلعب دورا أساسيا في تشكيل شخصية الفرد في المستقبل وفي تكوين الاتجاهات الاجتماعية لديه وفي إرساء دعائم شخصيته فالشخصية هي نتاج هذه الأساليب وعلي ذلك فإن الدعائم الأولى للشخصية توضع في مرحلة الطفولة وطبقا لأساليب التنشئة الاجتماعية التي يمارسها الوالدان علي الطفل في هذه المواقف.
فالتنشئة الاجتماعية تمثل أبرز جوانب التراث الثقافى للمجتمع فهى كوحدة واحدة تتضمن الأفكار التقليدية التى تستبقى تاريخاً بعد أن يثبت صلاحيتها لتشكيل أفراد المجتمع وفق التقاليد السائدة فيه ، وما يعزى إليها من قيم وعادات ومحرمات ومجازاة وقواعد مختلفة فهى لا تسير بطريقة عشوائية وإنما تسير وفق معايير معينة وظيفتها مساعدة الفرد على تقمص الثقافة وتمثلها فى شخصيته .
إن عملية التنشئة الاجتماعية التى مر فيها الطفل فى الأسرة ثم فى مجموعات صغيرة تكبر تدريجياً سوف تعلمه كيف يسلك السلوك المناسب نحو الآخرين ونجاح الطفل بعد ذلك فى المعاملات سيوصله بالضرورة إلى تحقيق ذاته ثم تفهمه حقيقة غيره ، وهذا يوضح الدور الذى تقوم به عملية التنشئة الإجتماعية في تكيف الطفل مع المجتمع . بصفة عامة حتى يكون عضوا مقبولا . وتبدو أهمية التنشئة الاجتماعية للطفل من خلال محورين
المحور الأول : أن عملية التنشئة الاجتماعية تعتبر وسيلة أساسية لتطوير شخصية الفرد وإعداده لمواجهة التغير الاجتماعي الذي يمر به المجتمع الإنساني المحيط به .
المحورالثاني : أن عملية التنشئة الاجتماعية عملية تعلم وتعليم أي تربية تقوم علي التفاعل الاجتماعي وتهدف إلي اكساب الطفل سلوكا ومعايير أو اتجاهات مناسبة تمكنه من مسايرة جماعته والتوافق معها وتكسبه الطابع الاجتماعي وتيسر له الاندماج في الحياة الاجتماعية وعلي ذلك تكون التنشئة الاجتماعية عملية تحويل الكائن الحي البيولوجي إلي كائن اجتماعي ويتم ذلك بأخذ أسلوبين .
الأسلوب الأول : الإعداد والتوجيه والتدريب ويتدرج ذلك مع مراحل النمو تبعا لاستعدادات الطفل الجسمية والعقلية والنفسية .
الأسلوب الثاني: التقليد والمحاكاه تبعا للظروف المحيطة بالطفل وكلما كانت القدوة حسنة من تصرفات وأنماط سلوكية كانت النشأة سليمة .
والشكل النهائي لعملية التنشئة الاجتماعية هو مساعدة الطفل علي النمو حتى يصبح فردا مزودا باستعدادات شخصية يستطيع عن طريقها معايشة مجتمعه ومزود بمهارات حركية ولفظية واجتماعية ومعرفية يكتسبها من البيئة الاجتماعية المحيطة به .
* خصائص التنشئة الاجتماعية : –
في ضوء التعريفات السابقة يمكن أن نستخلص خصائص البيئة الاجتماعية فيما يلي :
أنها عملية تعلم اجتماعي يتعلم فيها الفرد أدواره الاجتماعية والمعايير التي تحدد هذه الأدوار ويكتسب الاتجاهات النفسية والأنماط السلوكية التي توافق عليها الجماعة ويرتضيها المجتمع .
عملية نمو يتحول من خلالها الفرد من طفل يعتمد علي غيره إلي فرد ناضج يدرك معنى المسئولية الاجتماعية وتحملها ومعنى القدرية والاستقلال قادر علي ضبط انفعالاته والتحكم في إشباع حاجاته بما يتفق مع المعايير الاجتماعية .
أنها عملية فردية وسيكولوجية بالإضافة إلي كونها عملية اجتماعية في نفس الوقت .
أنها عملية مستمرة لا تقتصر فقط علي الطفولة ولكنها تستمر خلال مراحل العمر المختلفة .
أنها عملية دينامية تتضمن التفاعل والتغير فالفرد في تفاعله مع أفراد الجماعة يأخذ ويعطي فيما يختص بالمعايير والأدوار الاجتماعية والاتجاهات النفسية .
أنها عملية معقدة متشبعة تستهدف مهام كبيرة وتستخدم أساليب ووسائل متعددة لتحقيق ما تهدف إليه .
التنشئة الاجتماعية هي عملية اندماج الفرد في المجتمع في مختلف أنماط الجماعات الاجتماعية واشتراكه في مختلف فعاليات المجتمع وذلك عن طريق استيعابه لعناصر الثقافة والمعايير والقيم الاجتماعية .
والتنشئة الاجتماعية هي عملية يكتسب بواسطتها الفرد ثقافة مجتمعه بجميع مقوماتها فالفرد عندما يصل إلي درجة التشرب بالثقافة يكون وسيلة لانتشارها ونقلها بعد أن كان مستقبلا لها فقط .
*خطوات عملية التنشئة الاجتماعية :
إذا نظرنا إلي التنشئة من وجهة نظر الشخص الذي يخضع لعملية التنشئة فإننا نستطيع أن نميز بين عدد من الخطوات تتعلق بالتعلم بالنمذجة أي تقليد نموذج ما وهذه الخطوات هي :
الملاحظة والانتباه : أي التعرف علي النموذج المراد تقليده والتوحد معه ويعتبر الانتباه والملاحظة شرط أساسي لعملية التعلم بالنمذجة وتشير الدراسات إلي أننا ننتبه ونلاحظ النماذج الرفيعة ذات الكفاية العالية أي انها ترتبط كثيرا بخصائص النموذج وبخصائص المتعلم وبدرجة الحوافز والمدعمات المرتبطة به .
الاحتفاظ : أي قيام المتعلم بتمثيل وتخزين آداء النموذج الذي لاحظه في ذاكرته وكلما استطاع الملاحظ ترميز آداء النموذج كلما كان احتفاظه بالسلوك الملاحظ أحسن ويؤدي ذلك إلي أن يتعلمه بصورة أحسن وهذا يتطلب أن يركز الملاحظ في أداء النموذج ألا ينشغل بأمور أخرى هذا ويعتمد تخزين السلوك علي التعزيز الموجب الذي يناله سلوك النموذج .
مرحلة إعادة الإنتاج : حيث يقوم المعلم بتجربة أداء الدور وتمثيله في ضوء الترميز الذي تم في الذاكرة حيث يتم استدعاؤه بعد تخزينه . وتعتبر التغذية الراجعة مهمة بدرجة كبيرة قبل أن يثبت الأداء السيئ للمتعلم وتصبح الأخطاء والتدريب العقلي والسلوكي مهم في تشكيل السلوك من خلال المحاولات الأولى والمبدئية لاكتسابه وهذا يتطلب مراقبة دقيقة من قبل المعلم أو النموذج .
التعديل : أي تغيير السلوك نتيجة التقويم وتلقى التغذية الراجعة المناسبة التي تعتبر عاملا حاسما في تعديل الأداء وتطويره .
الاستدخال : أي دمج النموذج واستدخاله في ذات المتعلم ويصبح جزءا من سلوكه ويتوقف ذلك بدرجة كبيرة علي التدعيم الذي يلقاه .
* أشكال التنشئة الاجتماعية : –
للتنشئة الاجتماعية شكلين رئيسيين هما :
الشكل الأول : التنشئة الاجتماعية المقصودة : وتتم من خلال ما يلي :
الأسرة : فهي تعلم أبنائها اللغة والسلوك وفق نظامها الثقافي ومعاييرها وتحدد لهم الطرق والأساليب والأدوات التي تتصل بتشرب هذه الثقافة .
المدرسة : فالتعلم المدرسي بمختلف مراحله يكون تعليما مقصودا له أهدافه وطرقه وأساليبه ونظمه ومناهجه التي تتصل بتربية الأفراد وتنشئتهم بطرق معينة .
الشكل الثاني : التنشئة الاجتماعية غير المقصودة :
ويتم هذا النمط من خلال وسائل التربية والثقافة العامة مثل : وسائل الاعلام المختلفة والمسجد وغيرها من المؤسسات التي تسهم في عملية التنشئة الاجتماعية.
* شروط التنشئة الاجتماعية :
هناك ثلاثة شروط للتنشئة الاجتماعية هي :
1-الشرط الأول : المجتمع القائم :
يولد الطفل في مجتمع قائم وموجود قبل ولادته لهذا المجتمع معاييره ومثله وضوابطه السلوكية وفيه نظمه ومؤسساته التي تمارس التنشئة الاجتماعية وتحدد للطفل شكل السلوك المرغوب وطرق التفاعل معه ليتمكن من القيام بالأدوار المطلوبة منه ويمكن أن ينظر للمجتمع القائم علي أنه المجال الذي تتم في عملية التنشئة الاجتماعية وفيه مجموعة من العوامل التي تساعد علي حدوث هذه العملية ونجاحها وهي :
المعايير والقيم ب- المكانة والدور جـ – المؤسسات الاجتماعية
د-أقسام المجتمع الفرعية والثانوية والطبقة الاجتماعية هـالتغير الاجتماعي .
2-الشرط الثاني : الميراث البيولوجي :
الميراث البيولوجي أو الوراثة البيولوجية التي تسمح لعمليات التعلم بالحدوث والوراثة البيولوجية هي مجموعة الصفات والاستعدادات التي يرثها الطفل وتنتقل إليه عن طريق الجينات فهو يولد مزودا بالعقل والجهاز العصبي والهضمي والقلب وغيرها من أجزاء جسم الإنسان التي تعتبر متطلبات أساسية وضرورية لعملية التنشئة الاجتماعية وبالرغم من أهميتها إلا أنها غير كافية لأن هناك عوامل أخرى قد تعيق أو تؤثر في عمليات التنشئة الاجتماعية مثل الطول الشديد والقصر الشديد .
3-الشرط الثالث :الطبيعة الإنسانية :
تتصف الطبيعة الإنسانية في كل المجتمعات البشرية بعدد من الصفات تميز الإنسان عن غيره من الحيوان كالقدرة علي التعامل مع اللغة والرموز والقدرة علي التصميم والتجريد وهي قدرات ضرورية للتفاعل الاجتماعي ومنها كذلك القدرة علي القيام بدور الأخرين والقدرة علي الشعور مثلهم والقدرة عموما علي التعامل بالرموز وهذا يعني إعطاء المعنى للأفكار المجردة ومعرفة الكلمات والأصوات والإيماءات وبصفة عامة نستطيع القول أن هذه الأشياء طبيعية ويتفرد بها البشر دون غيرهم من المخلوقات .
* عناصر التنشئة الاجتماعية : –
إن عملية التنشئة الاجتماعية هي التي يتدرب الطفل الناشئ من خلالها علي أساليب التعبير الاجتماعي عن دوافعه المختلفة وبالتالي إشباعها في الإطار القانوني الذي تعترف به الجماعة والذي يتمثل في اعتراف الجماعة بما يقوم به الناشئ من أساليب يعبر بها عن دوافعه وميوله وبهذا تتضمن عملية التنشئة الاجتماعية عنصرين أساسيين هما :
1-العنصر البنائي : ويشير إلي عملية تفاعل الناشئ مع البيئة الاجتماعية الموكل إليها بهذه العملية والتي تتمثل أولا في الأسرة .
2-العنصر الثقافي :ويتضح في أن التنشئة تمثل أبرز جوانب التراث الثقافي في أي مجتمع إنساني من حيث كونها وحدة ثقافية تتضمن الأفكار التقليدية التي يثبت صلاحيتها عبر الأجيال لتشكيل الأفراد الجدد في المجتمع طبقا لقيم وعادات وتقاليد وقواعد ومحرمات هذا المجتمع .
بيد أن هذه العناصر الثقافية التقليدية التي تنتقل من جيل إلي جيل أخر عن طريق التنشئة الاجتماعية تختلف باختلاف المجتمعات من حيث كونها بدائية أو متحضرة فبينما يزداد حجم تلك العناصر التقليدية التي تنتقل عبر الزمن في المجتمعات البدائية فإنها علي العكس في المجتمعات المتحضرة إذ تقل طبقا لسرعة التغير في تلك المجتمعات .
* علاقة التربية بالتنشئة الاجتماعية : –
لا ريب أن عملية التنشئة الاجتماعية للأبناء تعد عملية تربوية اجتماعية بوصفها إحدى العمليات التي يتم من خلالها استمرار المجتمع وتطوره وقد أسهمت العلوم الاجتماعية والانثروبلوجية وعلوم التربية في نشأة مفهوم التنشئة الاجتماعية وتبني كل منها منظورا يختلف عن الآخر إلا أنها في النهاية تحدد ماهية التنشئة الاجتماعية .
وتعتبر عملية التنشئة الاجتماعية في حقيقتها عملية تعلم لأنها تعديل أو تغيير في السلوك نتيجة التعرض لخبرات وممارسات معينة .
تهدف التربية إلي نقل التراث الثقافي للمجتمع واتجاهاته ومعاييره وتقاليده وأعرافه ونظمه ومعتقداته من جيل الكبار إلي جيل الصغار فالأجيال الجديدة تنشأ علي التراث الثقافي للمجتمع وتتعلم في ضوئه اللغة وتتلقى وتكتسب المهارات والقيم ولا يقتصر دور التربية علي نقل التراث الثقافي بل تتولى تنقيته وتجويده .
فالتربية عملية اجتماعية ثقافية تكسب جيل الصغار الصفة الاجتماعية من خلال عملية التشكيل الثقافي التي تتصف بالإلزام ومن ثم تتضمن التنشئة الاجتماعية . فالتنشئة الاجتماعية في أي مجتمع لا تنشأ من فراغ بل هي انعكاس لثقافة المجتمع التي هي جزء منه ذلك أن هناك علاقة وثيقة ومتبادلة بين أساليب التنشئة الاجتماعية والثقافية السائدة في المجتمع ومن ثم هناك أيضا علاقة تبادلية بين التربية والتنشئة الاجتماعية وكل منهما يمكن أن يكون مؤشرا ودليلا علي نمو الآخر وتطوره فالتنشئة الاجتماعية هي الوعاء الأول الذي يستطيع المجتمع من خلاله حفظ ثقافته من خلال المواقف الاجتماعية التي يتعرض لها الفرد . كما أن التربية في نفس الوقت تحدد أساليب التنشئة المتبعة في المجتمع . يكتسب الفرد شخصية وثقافة مجتمعه خلال العملية التربوية والتفاعل الاجتماعي والتنشئة الاجتماعية عملية تربوية لكل ذو علاقة بالطفل من الآباء والأمهات والمعلمين وغيرهم حيث أنها تتضمن عملية تشكيل الفرد وبناء شخصيته علي نموذج خاص يمكنه من النمو والاتزان مع ذاته والتكيف مع المجتمع ثقافته والعمل علي استقراره واستمراره إن العملية التربوية هي العمل علي تفهم الشخصية وتهيئة السبل لنموها المتكامل والمنسجم مع الواقع الاجتماعي في شموليته .
والتربية هي العملية التي تشكل الفرد وتكيفه مع الواقع من خلال بناء شخصيته بما يتفق مع متطلبات ثقافته الاجتماعية وتحديد دوره الاجتماعي هذه التربية بهذا المعنى ما هي إلا عملية التنشئة الاجتماعية وتشمل هذه العملية علي فعاليات وعمليات ذات هدف تربوي هام تختلف في طبيعته وبساطتها من حيث تعقيد المجتمع وبساطته وهذه العمليات يقف علي رأسها العمليات التالية :
ويرى البعض أن موضوع التربية هو الإنسان بعقله ووجدانه وجسمه وقيمه واتجاهاته وما لديه من مهارات وأفكار وهي وظيفة المؤسسات الاجتماعية وتهدف هذه الوظيفة إلي نمو طاقات الفرد وإمكانياته علي أساس احترام شخصيته وافساح الفرص المناسبة لتنمية هذه الطاقات .
والتربية هي عملية نمو شامل للطفل جسميا وعقليا وسط جماعة اجتماعية تعمل علي الوصول به إلي أقصى ما تؤهله له قدراته الطبيعية ومن خلال مناقشة مفهوم التنشئة الاجتماعية إنما هي جزء من عملية التربية .
ويوضح سيورات ميل J . Stewart Mill أن التربية لا تشمل كل ما نعلمه لأنفسنا أو ما يقدمه الآخرون لنا بقصد تنشئتنا تنشئة صالحة فحسب بل تشمل فوق ذلك الآثار غير المباشرة التي لها أكبر الأثر في تقويم أخلاقنا ومواهبنا وطباعنا كالقانون ونظم الحكم والفنون الصناعية والنظم الاجتماعية كما تشمل كذلك آثار البيئة الطبيعية كعوامل الجو والموقع الجغرافي بل كل ما يساعد علي صقل الفرد وتقويم شخصيته بالشكل الذي يصير إليه بعد ذلك
وبالتالي يتضح أن التربية من وجهة نظر ستيورات ميل Stewart Mill تتضمن :-
عملية التنشئة الاجتماعية
آثار غير مباشرة ناتجة عن تفاعل الفرد مع البيئة الاجتماعية.
آثار البيئة الطبيعية المحيطة بالفرد .
وبالتالي فهي عملية شاملة والتنشئة جزء منها وخلاصة ذلك أن التربية تتضمن عملية التنشئة الاجتماعية فالتربية هنا تعني عملية نمو شامل للطفل جسمانيا وعقليا واجتماعيا وسط جماعة اجتماعية تعمل علي الوصول به إلي أقصى ما تؤهله له قدراته الطبيعية
المراجع
عبد الباسط حسن : علم الاجنماع ، القاهرة : مكتبة غريب ، 1982 .
ماهرعمر : سيكولوجية العلاقات الاجتماعية ، الاسكندرية ، دار المعرفة الجامعة ، 1988 .
عثمان لبيب فراج : تطور نمو الطفل المصرى من خلال التنشئة الإجتماعية .
محمود السيد أبو النيل : علم النفس الاجتماعى ، دراسات عربية وعالمية ، حـ 2 ، القاهرة ، مطابع دار الشعب ، 1984 .
محى الدين أحمد حسين : التنشئة الاجتماعية وأهميتها من منظور سيكولوجى ، الكتاب السنوى للعلوم الاجتماعية ، العدد الثالث ، القاهرة ، دار المعارف ، أكتور 1982 .
عبد الرحمن العيسوى : سيكولوجية التنشئة الاجتماعية ، الإسكندرية ، دار الفكر العربي ، 1985 .
حامد عبد السلام زهران : علم النفس الإجتماعى ، القاهرة : عالم الكتب ، 1984 .
سيد أحمد عثمان : علم نفس الاجتماعى التربوي التطبيع الاجتماعى القاهرة : الأنجلو المصرية ، 1970 .
عطوف محمود ياسين : مدخل فىعلم النفس الأجتماعى ، بيروت دار النهار للنشر 1981 .
عبد الله الراشدان : علوم اجتماعى التربية ، عمان ، دار الشرق ، القاهرة 1999 .
محمد الهادي عفيفي ، في أصول التربية ، الأصول الثقافية للتربية ، القاهرة ، مكتبة الأنجلو المصرية 1983
عبد العزيز القوصى : أسس الصحة النفسية ، القاهرة : مكتبة النهئة المصرية ، ط9 ، 1981 .
محى الدين مختار : التنشئة الإجتماعية المفهوم والأهداف : مجلة العلوم الإنسانية ، جامعة قسنطينية ، عدد 9 ، 1998 .
إقبال أمير السملوطى : التنشئة الإجتماعية ودورها فى تعميق ثقافة التصور ، مجلة القاهرة للخدمة الإجتماعية ، المعهد العالى للخدمة الإجتماعية بالقاهرة ع 13 ، 2003 م .
أعضا ء هيئة التدريس : الأصول الاجتماعية والثقافية للتربية ، جامعة الأزهر ، كلية التربية 2004 .
16-سميح أبومغلي وآخرون : التنشئة الاجتماعية للطفل – الأردن ، دار اليازوي العلمية للنشر والتوزيع 2002
17-جمال أحمد السيسي ، ياسر ميمون عباس ، محاضرات في الأصول الاجتماعية للتربية ، كلية التربية النوعية ، جامعة المنوفية ، 2007 .
18-السيد عبد القادر شريف : الأصول الفلسفية الاجتماعية للتربية ، جامعة القاهرة ، كلية رياض الأطفال، 2005 .
19- Strak Joans and other , Professional Education Eric digest , 1987 .