يوسف مطر
البيداغوجيا : هو علم التدريس الذي يهتم بالمتعلم للابتعاد عن طرق التدريس التقليدية المتبعة في المستويات المختلفة لإيصال المفاهيم و المصطلحات للمتعلم و يهتم بعدد من المجالات منها : المجال السياسي ، المجال الاجتماعي ، و فلسفة التربية ، و علم النفس ، و نظرية المناهج و طرائق التدريس . و من شروط التعلم الفعال الدافعية ، تسهيل الاستيعاب ، الانخراط الفعال ، الانغماس ، التملك ، الاستجابة المشجعة ثم توقع النجاح .
تكتب كلمة بيداغوجيا باللغة الإنكليزية كما يلي Pedagogie
أدوات التفكير Thinking Tools هي :
1- أدوات تصنيف الطلبة المرئية Visual Ranking Tool
يستخدم الطلبة الاستدلال و يناقشوا الاختلافات في النتائج التي يصلوا إليها أثناء استخدامهم أدوات تصنيف الطلبة المرئية و ذلك للمقارنة بين فقرات قوائم متنوعة و إعطاء أولوية للفقرات الأهم
هذا النوع من أدوات التفكير يتلاءم مع مستوى التحليل من هرم بلوم .
2- أدوات الاستدلال المرئية Seeing Reasons Tool
تشجع هذه الأدوات الطلبة لاستقصاء العلاقة السببية في الأنظمة المعقدة (علاقة السبب و النتيجة) يستخدم الطلبة أدوات لربط العلاقات و بشكل
تفاعلي و ذلك لكي يتمكنوا من نقل الأفكار التي فهموها إلى بعضهم بعضاً
هذه أداة التفكير تتفق مع مستوى التطبيق من هرم بلوم لمستويات الأهداف.
3- إظهار الأدلة Showing Evidence Tool
يستخدم الطلبة هذه الأداة في بناء جمل استدلالية حول نقاط جدلية و يدافعوا عنها و يظهروا الحجج على ذلك كما تمكن الطلبة من الحكم على
مصادرها و يحللوا هذه الحجج و الأسباب
تتفق هذه الأداة مع مستوى التحليل و التقويم من هرم بلوم
كيف تخدم أدوات التفكير المبادرة التعليمية الأردنية (JEI) ؟
تهدف هذه المبادرة إلى سد الفجوة الرقمية بين الأردن والعالم من ناحية وبين المناطق المحظوظة والأقل حظا، وبين الأغنياء والفقراء، في المملكة بحيث يتعزز مبدأ تكافؤ الفرص بين الأردنيين في المدينة والريف والبادية.
تخدم أدوات التفكير المبادرة التعليمية ببناء القدرات الإبداعية لمعلميها وطلابها وتعرفهم بالأساليب التعليمية الجديدة المتوافقة مع التطورات العالمية في هذا المجال بالاستفادة من تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، وتتكون المبادرة من ثلاثة مسارات: المدارس الاستكشافية المائة، والتعليم المستمر مدى الحياة، وأخيرا تطوير صناعة تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في الأردن.
كيف تخدم أدوات التفكير التعليم المعتمد على الاقتصاد المعرفي ؟
إن الاقتصاد المعرفي هو طلب الحصول على المعرفة بكافة أشكالها لتطوير و تفعيل التغيير التربوي في الأردن في المراحل الدراسية جميعها . و حتى يكون الأردن محوراً و مركزاً للتجارة الحديثة في المنطقة يجب اعتماد تطبيق تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات في جميع الميادين الخاصة بالتعلم و العمل .
و المبادرات التي وضعت على أساس أنها تمثل أولويات التطوير التربوي هي :
التعليم المستمر
الاستجابة لتطوير الاقتصاد و تلبية متطلباته
الوصول إلى تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات الحديثة
التعليم النوعي / تحسين نوعية التعلم
و لتحقيق هذه المبادرات يجب أن تتمتع الموارد البشرية بالمؤهلات العالية و المهارات المتعددة و القدرة على التكيف و التأكيد على الدافعية و تقديرها . كما أن البيئة الاجتماعية و الاقتصادية سريعة التغيير و التطور لذلك يستدعي استمرارية تطوير بعض المهارات الخاصة الفردية و الجماعية و عدم الاكتفاء بمهارات جامدة غير قادرة على التطور في مجتمع عالمي يتغيير بسرعة و لهذا فإن أدوات التفكير التي يستخدمها الطلبة في التعلم تعمل على تخريج متعلمين حرصين على التعلم مدى الحياة و بشكل مستمر و الحصول السريع على المهارات الجديدة .
الأهداف و النتاجات التربوية :
الأهداف التربوية : المعرفة العلمية أو السلوكيات الإيجابية أو الاتجاهات التي نريد من الطالب أن يكتسبها بعد تعلمه المادة العلمية المنهجية المحددة ، و هي عادة عبارات عامة تمثل المعارف و الاتجاهات التي نريد من الطالب اكتسابها و يطلق عليها البعض النتاجات العامة .
النتاجات : تمثل معارف أو المفاهيم و الاتجاهات التي نريد من الطالب تعلمها ، و هي عبارات محددة كل منها يمثل معرفة أو سلك محدد ، تشكل أجزاء الأهداف العامة أو النتاجات العامة .
البعض لا يميز بين النتاجات و الأهداف و يعتبرها شيئاً واحداً ، لذلك يلجأ البعض إلى استخدام الألفاظ مثل النتاجات الخاصة و النتاجات العامة.
إستراتيجية جديدة :
تكامل الخريطة المفاهيمية و المخطط المعرفي “V” :
و فيها تستخدم الخريطة المفاهيمية كمساعد لمحتوى الوحدة ، و المخطط المعرفي كمساند و منظم للعمل المخبري ، حيث تظهر وجود إمكانية لتأثير إيجابي لهذه الطريقة التكاملية . وهذه العملية التكاملية تتميز بما يلي :
يستخدم طلبة المجموعة التجريبية ، إستراتيجيتي الخريطة المفاهيمية ، كمساعد لمحتوى الوحدة ، و المخطط المعرفي V كمساند ، و منظم للعمل المخبري .
تركز المجموعة الضابطة على استخدام التلخيص Outlining كمساند للتدريس في المحتوى ، و مساند و منظم للعمل المخبري .
يقدم الطلبة في كل فصل دراسي نشاطين : مراجعة للمحتوى (المختصرات ، أو الخرائط المفاهيمية) ، و نشاط مراجعة للأنشطة المخبرية (المختصرات ، أو المخطط المعرفي) ، و الهدف منهما قياس معرفة الطلبة بالمحتوى ، إضافة إلى التأكد من إتقانهم طريقة الدراسة نفسها.
استراتيجية التدريس بالخرائط المفاهيمية ، إضافة إلى المجموعات التعلمية التشاركية :
وهي استراتيجية التدريس بالخرائط المفاهيمية ، إضافة إلى المجموعات التعلمية التشاركية Concept Mapping with a Cooperative Learning . وتتميز مجريات التشاركية بين الطريقتين بما يلي :
يقوم الطلبة بتدوين ملاحظات تتعلق بالمفاهيم ، و الأفكار الأساسية ، و الأمثلة المختلفة أثناء حضورهم للحصة المحددة .
يجتمع الطلبة في مجموعات محددة مسبقاً ، في نهاية الفترة التدريسية ، حيث يتم مناقشة الأفكار و مقارنتها لتكوين قائمة مشتركة .
يقوم الطلبة في المجموعات بتنظيم المفاهيم بشكل تسلسلي و هرمي ، و يربطون بينهما بخطوط ، و يكتبون أمثلة في نهايتها.
في نهاية الدرس ، يقوم جميع الطلبة في الصف بمناقشة خريطة إحدى المجموعات كمراجعة .
يتم تمرير الخريطة ، التي تم مناقشتها من قبل جميع طلبة الصف ، بين المجموعات للاطلاع و الدراسة
الخرائط المفاهيمية :
يمكن استخدامها لجميع المراحل و لكن يفضل استخدام الطريقة المناسبة :
المراحل الأساسية : يقوم الطلبة بالتعبئة في الخرائط The Map –Fill – In
المرحلة الثانوية : والعليا حيث يقوم الطلبة ببناء الخريطة من البداية Construct A Map – From – Scratch و يفضل أن يرافق الخريطة المفاهيمية استراتيجيات أخرى داعمة مثل الشرح و المحاضرة ، أو دورات التعلم.
الأسئلة الأساسية على مادة البيداغوجيا :
استراتيجيات التدريس : كيف نفكر ؟
التعلم الإلكتروني : كيف نبني أنفسنا ؟
توظيف التكنولوجيا ، المعلومات والاتصالات في التربية و التعليم : كيف نتواصل ؟
الملاحظات :
1 – إن البيداغوجيا لا يلغي الفروق الفردية و إنما يقلل منها مع الزمن
2 – نظراً لتعامل الطالب (المتعلم) مع الجهاز يقلل من احتكاك المعلم بالطالب و هذا يؤدي إلي عدم معرفة شخصية الطالب و تحديد جوانب القوة و الضعف عنده مثل : الخجل ، الصعوبات النطقية عند المتعلم ، الانطواء و بالتالي لا يجد الطالب التشجيع و التعزيز المستمر من قبل المعلم للتغلب على مثل هذه المشاكل .
3 – لذلك يجب أن يكون البيداغوجيا و التعلم الإلكتروني مقروناً بالتعلم التقليدي بشكل متوازن الذي لا يمكن الاستغناء عن المعلم و بشكل مباشر خاصة في المراحل الأساسية الأولى التي فيها يتعلم المتعلم المهارات الكتابية كإمساك القلم نتيجة تدريب العضلات و النطق الصحيح السليم الذي لا يمكن لجهاز الحاسوب تعليمه للمتعلم .