الانسان واستكشاف الفضاء

تطلع الإنسان منذ القدم لغزو الفضاء الخارجي، واهتم كثيرا برصد الأجرام السماوية، وشيد عددا كبيرا من المراصد الفلكية لدراسة الكون والفضاء الخارجي المحيط بالكرة الأرضية، ومع زيادة معارف الإنسان الفلكية، توصل إلى انه يمكن الصعود إلى الفضاء بواسطة الصواريخ والسفن الفضائية، وكانت من أوائل رحلات الإنسان للفضاء الخارجي غزوه للقمر، حيث صور الجانب الخفي من القمر ووصل الإنسان إلى القمر ونزل آرميسترونج في عام 1969 على سطح القمر الذي يبعد عن الأرض 384750 كيلومتر، كما انطلق صاروخ آخر نحو كوكب الزهرة ( نجمة الصباح) والذي يعتبر اقرب كوكب للأرض.

إن المحرك الصاروخي (الركيتي) الذي في الصاروخ يستطيع أن يعمل خارج النطاق الجوي لأنه ليس بحاجة إلى الهواء كما هو الحال في محرك السيارة أو الطائرة، ويعمل محرك الركيتي الصاروخي بواسطة الغازات المنطلقة عن طريق فتحته الخلفية التي تولد دفعا معاكسا إلي الأمام , ولكي يخرج الصاروخ عن نطاق لتجاذبيه الأرضية عليه إن يصل إلى سرعه 11 كم/ث وعندما يصل إلى الفضاء فإنه لا يحتاج إلى الوقود لاستمرار تحركه , فالأقمار الاصطناعية التي تتحرك بالفضاء بأعداد كبيرة تشق طريقها إلى محطة الأقمار الاصطناعية المسماة (محطات الفضاء) والتي بفضلها ستفتح أمام الإنسانية أفاقا جديدة فالبرامج موضوعة على انه بواسطة 4 أو 5 محطات فضاء يمكنه استقبال وإرسال برامج الراديو والتلفزيون والبرقيات, ومحادثات الراديو والتلفزيون وستكون محطات الفضاء الكبيرة ما يشبه الإطارات لهبوط السفن الفضائية في سفراتها من كوكب إلى أخر ومحطات للتزوير بالوقود والأجهزة والمتطلبات، وهي ستكون مراكز لشبكة محطات الفضاء التي عن طريقها وبمراقبتها سيدار مستقبلا كل تحرك في الفضاء .

سرعة إفلات الصواريخ

لكي يصل الصاروخ إلى الفضاء الخارجي عليه أن يصل إلى سرعة 40000كم/س وتسمى هذه السرعة أيضا سرعة الإفلات لأنها السرعة اللازمة للتخلص من جاذبية الأرض.

وإذا لم ينجح الصاروخ في الوصول إلى هذه السرعة فانه يعود إلى الأرض، وهذا حدث سنة 1958 للصاروخ (بيوينر)الذي انفجر بعد قطع نصف المسافة.

ومن المعروف إن الإنسان يستطيع إن يتحمل لفترة قصيرة ضغطا بمقدار 30 غم / سم مربع وفي مثل هذه الحالة يزداد وزن إنسان يبلغ 80كغم ليبلغ 2400 كغم وعكس حاله الزيادة هي قله الوزن. فعندما يخرج الإنسان عن نطاق جاذبيه الأرض فيكون (g) صغيره ولا يكون للإنسان عندها أي وزن.

ملابس الفضاء الخاصة

صنعت ملابس الفضاء الخاصة بدلا من ملابس الفضاء الاعتيادية التي لا يستطيع الإنسان فيها من البقاء لمدة طويلة وحركاته فيها محدودة يوجد في الملابس الخاصة جهاز تزويد الأكسجين النقي الذي ينتقل بواسطة أنبوب يتصل طرفه الأخر في السفينة الفضائية. ويستطيع الإنسان في هذه البدلات من التحرك بحرية هذا بالإضافة إلى انه يستطيع أن يأكل وان يشرب دون أن يتوقف عن العمل وذلك لكون البذلة مجهزة بأذرع ميكانيكيه تعمل بواسطة أزرار من الداخل كما أنها مجهزة بمحركات صاروخية صغيرة التي يستطيع الإنسان التحرك بواسطتها إلى جميع الجهات وترتبط البدلات بالسفينة بواسطة حبال لأغراض أمنية.


ويجب أن تكون بذلة الفضاء مقفلة تماما منعا لضياع الأكسجين اللازم للحياة لان كمية الأكسجين التي يتزود فيها الفضائيون محدودة كما يخلو الفضاء كما هو معروف من الأكسجين. والسفن الفضائية لا تستطيع أن تأخذ معها كميات كبيرة منه ويجب أن تكون البذلة لحجم الإنسان وتتكون من طبقتين الداخلية الشفافة الملتصقة بالجسم كالتصاق القفازات باليد والطبقة الثانية نصف معدنية وتشبه بذلة الغواصين. لا توجد أية أهمية كبيرة لوزن البذلة على الأرض لأنها لا تزن شيئا في الفضاء نظر لحقيقة عدم وجود قوة جاذبيه هناك.

ضياء وليد دعنا

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

انفجارات النجوم العملاقة لوثت الأرض بالنظائر المشعة

كشفت أبحاث فلكية حديثة أن الأرض تعرضت لرشقات من النظائر المشعة نتيجة انفجارات نجوم عملاقة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *